أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمشيد ابراهيم - استأذنك يا امي














المزيد.....

استأذنك يا امي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23 - 15:10
المحور: الادب والفن
    


نعم ذهبت كعادتك بهدوء في صباح يوم 22 كانون الثاني 2011 قبل ان تتفتح الزهور والعيون.غادرت يا امي في يوم السبت لانك علمت ان العائلة كلها في البيت لتودعيها و لكني يا امي انا الوحيد الذي كتب عليه البعد و الغياب. آخر مرة ناديت اسمي كانت قبل هذا اليوم بخمسة ايام. قلت لي حينها على الهاتف فقط: انا مريضة و لكن دعيني اقول لك: ولدتُ انا في الاحد وانت غادرت قبلي في السبت و في السبت بدأت و تنتهي حياتي.

لا افهم يا امي كيف تزوجت و انت طفلة لا تتجاوز عمرها 13 سنة و كيف انجبت ابنك الاكبر و عمرك 14 سنة و كيف انجبتيني و انت لم تتناهزي 16 عاما و حين بلغت سن البلوغ اصبحت اماً لثلاثة ابناء.

انت الان ام لستة اولاد يا امي و لكن لا افهم لماذا قلتي لي سرا انك تحبيني اكثر و انت كنت تعرفين علم اليقين باني سوف اختفي من الانظار. انت حسيت بضياعي قبل مغادرتي. لا يا امي لقد كتب علىّ الضياع و الغربة. لم يكن هذا حلما بل كان كابوسا تحقق ليعذبك طول حياتك. نعم كنتُ الوحيد الغائب قبل اليوم و لكني اريد ان اكون الوحيد الحاضر بعد اليوم. نعم يا امي في ليلة صباح وداعك ذهبت الى السرير لاستأذن و احزم حقيبتي. فجأة خفّ وزني وارتفع جسمي الى الفضاء فوق الجبال و الوديان. اعذريني يا امي لكل قبيح بدر مني. كيف تستطيع الشمس ان تشرق بدونك بعد رحيلك؟

لقراءة النص الاصلي باللغة الانجليزية يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.jamshid-ibrahim.net/278.0.html



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن جديد في تونس
- الخوف من المصلحة العامة
- التحول من المسلم الاسمي الى المسلم الفعلي
- الانسان و العدد 6
- ارهاب المستقبل
- الانسان و العدد 5
- تقعيد الظواهر Grammaticalisation
- لستِ زائلاً ما دمتِ حبيبتي
- الانسان و العدد 4
- الانسان و العدد 3
- الانسان و العدد 2
- مرض النفاق الغربي
- الانسان و العدد 1
- العلاقة بين الجبن و الجبان 2
- العلاقة بين الجبن و الجبان
- ثقافة المراحيض و الزبالة 3
- ثقافة المراحيض و الزبالة 2
- ثقافة المراحيض و الزبالة
- حجة وداع والدتي العزيزة
- مستقبل الحوار المتمدن


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمشيد ابراهيم - استأذنك يا امي