أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة














المزيد.....

أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب البعث العربي الاشتراكي ، كان يَضم ملايين الأعضاء ما بين رفيقِ ونصيرٍ ومؤيد ، عدا المنظمات الرديفة ، مثل النقابات والاتحادات والجمعيات ... كان حقاً حزباً [ جماهيرياً ] بمعنى الكلِمة ، فبإيعازٍ واحدٍ كانت تخرج المسيرات والمظاهرات المليونية ، مُؤيدة أو مُندِدة حسب الطلب !. وعندما جّدَ الجَد ، وعندما حانتْ الساعة ، وعندما جاء الإمتحان ... بانتْ الحقيقة المُرّة .. ظهرَ المعدن الواقعي ... كان إمتحان آذار 1991 تمهيدياً ... لكنهُ تركَ الحقيقة عاريةً بدون ملابس على الإطلاق ... أثبتَ ان "14" مُحافظة من مجموع 18 ، ليسَ فقط لم تُدافع عن النظام وحزب البعث ، بل ان مئات الآلاف وربما الملايين من " البعثيين " لم يذودوا عن حزبهم الحاكم ، وإنما إصطّفوا مع بقية الشعب في هدم مقرات الامن والبعث والمخابرات ، في الإنتفاضة الشعبية التي هّزتْ العالم . لكن الفاشيين الصداميين ، لم يعوا الدَرس .. وبتواطؤ من الغرب إستمروا في إستعباد الجماهير وإستمروا في زيادة ( عدد ) البعثيين ... الى ان دّقتْ ساعة الإمتحان النهائي في 2003 ... فلم يجد الفاشي صدام ، بعثياً واحداً يدافع عنه او عن النظام او عن الحزب .. وحتى من أقرب المُقربين منه .. وظهرَ ان " جماهيرية " البعث لم تكن سوى فقاعة هشة . وتتوالى الأمثلة والتجارب .. فهاهو " حزب التجمع الدستوري التونسي " الذي إستفرد بالساحة التونسية لعقودٍ من الزمن ، وإستولى أعضاءه ومنتسبوه على كل المرافق الاقتصادية الحيوية للبلد ، وعلى جميع المؤسسات الامنية والقمعية والثقافية والاعلامية ... إنهارَ هذا التنظيم بين ليلةٍ وضُحاها ، وسارعَ الجميع بإعلان البراءةِ منه والإستقالة ... وغداً بالتأكيد سيجيء الدَور على " الحزب الوطني المصري " الذي إكتسحَ الانتخابات الاخيرة وحصلَ على أغلبيةٍ ساحقة من مقاعد مجلس الشعب ، بإعتبارهِ يُعّبِر عن الشعب المصري .. وسوف ترون غداً .. عندما ستدك الجماهير المصرية الكادحة البطلة ، مقرات الحزب الوطني الحاكم بالأحذية وستهدمها على رؤوس الفاشيين الفاسدين ، أمثال مبارك وعصاباتهِ المُجرمة ولن تُفيد مُبارك مافيات الأمن المركزي .. عندها ستتراكم البراءات والاستقالات من الحزب الحاكم وتتعالى لتصبح أهراماً جديدة !. أعتقد ان ذلك اليوم الموعود ليس بعيداً أبداً ... وليس في مصر فقط ، فالبعث السوري الفاشي مُرّشحٌ أيضاً لكي يُستَقْبَل في مزبلة التأريخ !.
أتعجبُ حقاً من الأحزاب الحاكمة في العراق ببغدادهِ واقليمهِ .. كيف لا يكفّون عن إستخدام ، نفس المُفردات الكريهة .. البالية ..القَسرية .. المُتعالية .. الإقصائية ... . فبمُجرد ان تحصل على أكثرية الأصوات في الإنتخابات " بمختلف الاساليب والضغوطات والإغراءات " ... حتى تتبجح ب فوزها [ الساحق ، الماحق ] .. وتتصرف بشكلٍ أسوأ من الديكتاتورية .. في تهميش وإقصاء الخاسر ، والإستحواذ على المكاسب والمنافع بكافة الطُرق ولا سيما اللاشرعية . وكأن هذه هي نهاية المَطاف وأن الأمور حُسمتْ ولا يُمكن تغييرها مُطلقاً ! بهذا المَنطق المُشّوه .. تتعامل الاحزاب الحاكمة .. مُتجاهلةً عن عمدٍ أو قلة معرفة : ان سياسة زيادة ( عَدَد ) المنتسبين للحزب والمؤيدين ، لايعني شيئاً على الإطلاق ، في غياب ( النوعية )... فماذا فعلتْ الأعداد الضخمة من البعثيين للدفاع عن الحزب في 1991 أو 2003 ؟ لاتقولوا ان هنالك فرق بيننا وبين البعث ، فذلكَ وَهْم ... فالبعث أيضاً كان مُسيطراً على جميع مفاصل المجتمع والاقتصاد والقوى الامنية ، وكان له شعاراته القومية والوطنية البراقة ، وجماهيره التي تُصّفق له في كُل المناسبات ، ورموزه .. وكُل ذلك لم يشفع له في النهاية ... لسببٍ بسيط : انه كان ظالماً ، مُحتكِراً للسلطة والثروة ، مُفتقراً الى العدالة ، فاسداً . إزدادتْ الهوة بينه وبين غالبية الجماهير المسحوقة تدريجياً ، حتى وصلتْ الى نقطةٍ ، بحيث إمتنع الجميع عن الدفاع عنه حينما حانتْ الساعة . في أقل من شهرٍ واحد ، تَبّينَ ان اسطورة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي ، مُجرد كذبة وانه نمرٌ من ورق وأسدٌ من تَنَك !.
أيتها الأحزاب الحاكمة : إذا كُنتمْ عمياناً وطرشاناً ، فتلك مُشكلتكم .. وإذا كُنتم مُبصِرين ، فإفتحوا عيونكم جيداً وأصيخوا السمع ... الى هدير الجماهير الغاضبة في تونس والجزائر والاردن ومصر ... إصلحوا الأحوال قبل فوات الأوان ، فما زال في الوقتِ مُتَسَع !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس
- عَودة -سماحة- الصدر الى أرض الوطن
- غداً ... جنوب سودان مُستَقِل
- تنمية حقيقية .. وليس بنايات شاهقة
- اوبرا تُحاورُ بوش
- مجانية الرعاية الصحية في اقليم كردستان
- كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة