|
الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 16:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليلة يوم الخميس 30/12/2010 ، في برنامج على تلفزيون " العراقية " الرسمية ، اُستُضيفَ رئيس هيئة النزاهة القاضي " رحيم العكيلي " ومجموعة من وزراء الحكومة السابقة ، مثل وزير الدفاع " عبد القادر " ، وزير الداخلية " جواد البولاني " ، وزير النفط ووزير الكهرباء وكالةً " حسين الشهرستاني " ، وزير البلديات ... البرنامج كان مُخّصصاً عن الفساد في العراق . تَحّدثَ العكيلي ، بواقعية عن إنتشار الفساد بأنواعهِ ، وأشار الى جهود الذين سبقوه في إدارة ملف الفساد ، والجهود الكبيرة التي بُذِلتْ في السنوات الاخيرة للحَد من هذه الظاهرة الخطيرة التي توازي خطر الإرهاب ، وتطرقَ الى ان تسعة وزراء أو بدرجة وزير مُتهمون بقضايا فساد وأكثر من مئة مدير عام في سنة 2010 فقط ، من دون ان يذكر اسماء الوزراء او المدراء . الغريب والعجيب ، هو رَد نائب رئيس الوزراء الحالي ، ووزير النفط ووزير الكهرباء ، في الحكومة السابقة " حسين الشهرستاني " ، عندما سأله مقدم البرنامج ، عن الفساد في الوزارتين خلال السنوات السابقة . فأجاب الشهرستاني بفصاحة : " بالنسبة الى العقود الكبيرة التي أبرمَتْها وزارة النفط ، اؤكد انه لايوجد فيها اي فساد حتى لو كان ضئيلاً ، لان هذه العقود والصفقات ، كانت شفافة وأمام الاعلام ، ربما يحدث الفساد في محطات الوقود !، او شبكات التهريب التي ليس لوزارة النفط اي علاقة بها . بالنسبة الى وزارة الكهرباء ، ان الفساد يكمن ويبدأ عند " المُحّصِل " الذي يستوفي الاجور من المنازل ، فيقدم صاحب البيت رشوة له ، فيقوم هو بتخفيض قيمة قائمة الكهرباء !! . صدقوني ايها السادة .. وانا مسؤولٌ عن كلامي ، وبإستطاعتكم العودة الى أرشيف تلفزيون العراقية للتأكد ، من هذه الفضيحة : نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة ، و " البروفيسور " الله يِجّرِم ، والذي كان وزيراً للنفط ووكيلاً لوزارة الكهرباء في الحكومة السابقة ... يقول على رؤوس الأشهاد ، ان كافة العقود والصفقات النفطية خلال السنوات الخمس الماضية ، لم يكن بها اي فساد ، ولم تقم الاحزاب المتنفذة الحاكمة في البصرة والمُسيطرة على الموانيء بإدارة مافيات كبيرة لسرقة النفط الخام والمشتقات النفطية ، وبيعها لحسابها الخاص ، لسنواتٍ عديدة ، وما المعارك التي حصلتْ في 2005 – 2008 هناك ، إلا مظهراً من مظاهر الصراع على اموال النفط المُهرب . لم يتطرق الشهرستاني الى " العمولات " الخرافية التي تترافق مع العقود التي يسميها " شفافة " . بل انه إختزل مأساة الفساد في قطاع الكهرباء ... بالموظف او العامل البسيط الذي يقوم بتزوير قوائم الكهرباء متواطئاً مع المواطن الفاسد الذي يدفع له رشوة . يقول الشهرستاني البروفيسور ما معناه : ان كافة كِبار المسؤولين سواءاً في وزارة النفط او الكهرباء ، بريئون تماماً من تُهم الفساد .. وان العقود التي وقعوها والصفقات التي أبرموها ، هي ممتازة وفي مصلحة الشعب العراقي .. وان عشرات المليارات من الدولارات التي " اُنفِقتْ " في هذين القطاعَين خلال السنوات الخمس الماضية ... لم تُحّسِن نوعية المشتقات النفطية المُنتَجة والأزمات مستمرة والانتاج لم يزيد ... والكهرباء سيئة للغاية ... والسبب الرئيسي في هذا كُله ، تبعاً للشهرستاني ... هو هذا الشعب الفاسد الذي يدفع رشاوي الى مُحصلي قوائم الكهرباء ، وعُمال محطات التعبئة الذين يفتعلون الأزمات ويخلطون الماء بالبنزين !!. بهذه العقلية الحاقدة ، على بُسطاء الناس من العمال والموظفين الصغار ، وإلقاء اللوم عليهم فقط ، في كُل الفساد المستشري ، وتبرئة " الكِبار " .. رُفِعَ الشهرستاني الى منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة ... فهنيئاً لنا !.
لمعرفة اخر تطورات فيروس كرونا في بلدك وفي
العالم كله انقر على هذا الرابط
https://ahewar.org/Corona.asp
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,234,175,996
|
-
- شط العرب - خوش فندق !
-
رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
-
- بيضات - البعث في صندوق السرداب
-
حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
-
مافيات الفساد .. والشرفاء
-
أنا وأصدقائي المسيحيين
-
أقرباء المسؤولين
-
حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
-
جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
-
حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
-
قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
-
الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
-
ما هي مطاليبنا ؟
-
الخروج من السابع .. الى أين ؟
-
دجلة بغداد في خطر
-
أعطوه ألف ألف درهم
-
على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
-
إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
-
هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
-
إتقاء شرور ويكيليكس
المزيد.....
-
وفاة طفلة في التاسعة بعد جلسة لـ-طرد الأرواح الشريرة- في سري
...
-
أمريكا تهدد ميانمار بإجراءات إضافية بعد قتل محتجين
-
أكدت دعم الرياض لصد هجمات الحوثيين.. واشنطن: علاقتنا مع السع
...
-
زيدان مستاء من التعادل أمام سوسيداد ويقول إنه يتحمل المسؤولي
...
-
ليبيا.. القبض على متهم بقضية قتل 21 بنغاليا
-
نشوب حريق هائل فوق جسر قيد الإنشاء في مصر (صور + فيديو)
-
إيران: على قارعي طبول الحرب التوقف عن بيع السلاح المستخدم فق
...
-
سعيّد ينفي وصول لقاحات كورونا إلى الرئاسة التونسية: نحتاج لل
...
-
السلطات الصحية في كندا تنصح بتجنب استخدام لقاح -أسترازينيكا-
...
-
الصين تمنع العقاب والضرب في المدارس
المزيد.....
-
مقالات ودراسات ومحاضرات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع
...
/ غازي الصوراني
-
استفحال الأزمة في تونس/ جائحة كورونا وجائحة التّرويكا
/ الطايع الهراغي
-
مزيفو التاريخ (المذكرة التاريخية لعام 1948) – الجزء 2 / ترجم
...
/ جوزيف ستالين
-
ستّ مجموعات شِعرية- الجزء الأول
/ مبارك وساط
-
مسودات مدينة
/ عبداللطيف الحسيني
-
اطفال الفلوجة: اللغز الطبي في خضم الحرب على العراق
/ قصي الصافي
-
صفقة ترامب وضم الاراضى الفلسطينية لاسرائيل
/ جمال ابو لاشين
-
“الرأسمالية التقليدية تحتضر”: كوفيد-19 والركود وعودة الدولة
...
/ سيد صديق
-
المسار- العدد 48
/ الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي
-
العلاقات العربية الأفريقية
/ ابراهيم محمد
المزيد.....
|