أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اوبرا تُحاورُ بوش














المزيد.....

اوبرا تُحاورُ بوش


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة أمس ، إستضافتْ " اوبرا وينفري " ، الرئيس الامريكي السابق " جورج بوش الابن " في برنامجها الشهير، وسألته العديد من الأسئلة عن قراراته ومواقفه حين كان رئيساً للولايات المتحدة ... وبِقَدر ما كانتْ الأسئلة مُحرِجة ومُتَهِمة .. كانتْ الاجابات صريحة ومُقنعِة . وعلى الرغم من انني ضد السياسات الامريكية تجاه العالم ، لاسيما المُحافظين الجُدد والذين كان بوش يُمّثِلهم خير تمثيل ، إلا انني اُسّجِل إعجابي بالطريقة الحضارية الراقية التي يتعامل بها الساسة الامريكيون سواءً كانوا في الحُكم أو خارجهِ . فلم ينبري بوش للدفاع الأعمى عن قرارهِ بغزو العراق ، وإعترفَ ان كثيراً من التشويش حصل ، وكان ينبغي ان لا تحصل العديد من الاخطاء التي حدثتْ والتي يتحمل هو مسؤوليتها . كذلك لم يقل ان ردة فعل الحكومة الاتحادية ، كانتْ مثالية في مواجهة الكارثة الكبيرة التي ضربتْ نيواورليانز ، بل قال انه كان من الممكن ان تكون المعالجات أحسن وأفضل مما كان ، وهو المسؤول المباشر عن ذلك ... شرحَ وجهة نظرهِ حول الازمة المالية العالمية ودافع عن الخطوات التي قام بها ، لكي تتفادى الولايات المتحدة ، الكساد الاقتصادي .. في معرض سؤاله عن الكتاب الذي أصدرهُ قبل أشهر ، قال بعفوية : ان العديد من الناس يعتقدون انه لايُحسن القراءة ، فكيف بالكتابة ؟!. بلباقةٍ نفى عن نفسهِ تُهمة العنصرية . عموماً أظهرَ اللقاء ، عُمق الهوة التي تفصل بين الرئيس الغربي " بوش كمثال ، وينسحب ذلك على معظم قادة وساسة الدول الديمقراطية " ، وبين قادتنا وساستنا ... بوش كان متواضعاً ، واقعياً الى درجة معقولة ، مُعترفاً بالعديد من الاخطاء ، آسفاً علناً على بعض نتائج مواقفهِ ..الخ . بينما نجد ان اللقاءات التي تُجرى مع قادتنا وساستنا ... تبدأ بالتبجح والمُباهاة وتنتهي بالتهديد والوعيد .. نرى أحدهم يقول انه لولاهُ لإنهارتْ البلاد وماتتْ العِباد ، وانه سيضرب بيدٍ من حديد كُل مَنْ يقف بوجه الحكومة . وإذا كان حاكماً سابقاً ، فانه سيحاول جهده ، تصوير عهدهِ وكأنه كان فردوساً ، بعكس الحكم الحالي الذي لا يختلف عن الجحيم !. مُفردات الإعتراف بالأخطاء ، ليستْ موجودة أساساً في قواميس قادتنا ... فهُم معصومون طبعاً والمعصوم لايخطيء ... وبما انه لاتوجد اية هفوات طيلة فترة الحُكم .. فليس هنالك داعٍ للتعبير عن الأسف او الندم ، حول اي موقفٍ من المواقف !. لِنعترف انهم " اي قادة البلدان الديمقراطية الحقيقية " ، أكثر شجاعة وأكثر صدقاً وأكثر تواضعاً .. من جميع قادتنا ... بوش قال ان عمدة اورليانز وحاكمتها ، أخطئا التقدير ولكنه هو الرئيس يعترف بمسؤوليته عن سوء وبطأ معالجة آثار الكارثة ... لم يرمي بوش بمسؤولية الاخطاء والخطايا التي رافقتْ احتلال العراق ، على بعض الضباط ... بل قال انه هو المسؤول عن ذلك .
هل نحلم ، بقائدٍ في العراق ، يقول انه أخطأ بتعيينه مُستشارين فاسدين مُحيطين بهِ ، وانه آسفٌ على ذلك وسوف يقدمهم الى العدالة ؟ هل نرى زعيماً يعترف ان ضُباطاً تحت اُمرتهِ أقترفوا جرائم بحق المواطنين ، وانه يستقيل بسبب ذلك ؟ هل نرى رئيساً جريئاً ، يَقُر ان أقربائه وبطانته القريبة ، يدوسون على القانون يومياً ، ويستولون على المال العام بمختلف الطُرق ، وانه سيضع حداً لذلك ويقتص منهم ؟ .
لا تقولوا ان ذلك مُستحيل ... فأصعب الأحلام تتحققُ أحياناً !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجانية الرعاية الصحية في اقليم كردستان
- كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
- - شط العرب - خوش فندق !
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اوبرا تُحاورُ بوش