أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !














المزيد.....

أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 15:20
المحور: كتابات ساخرة
    


كانتْ العادة حتى ستينيات القرن الماضي ، في منطقة العمادية ، ان تقوم كُل عائلة حسب إمكانياتها المادية ، بذبح عددٍ من الخرفان في الخريف ، لتخزين " الدهن الحُر " او السمن البلدي "على كَولة إخوانه المصريين" ، والمخلوط باللحم المطبوخ ، وتُسمى [ القَيْلة ] ... لإستخدامهِا في الشتاء الطويل القارس البرودة ، حيثُ تُعتبَر " القَيْلة " من الأكلات الدسمة اللذيذة ، لاسيما مع البيض والخبز ، او مع الرز او البرغل . وكان الناس يتفاخرون أحياناً ب "عدد" الاغنام التي نحروها وجعلوها قَيْلة ، وهي دلالة على ثراءهم او وجاهتهم !. وفي سنةٍ ما كّلَفَ تاجرٌ غني ، أحد أقرباءه لذبح عشرين خروفاً سميناً ... فقامَ بذلك وكان عنده خروف واحد ، فنحره ايضاً .. وفي كُل مكان كان يقول : انا وخالي ذبحنا واحد وعشرين خروفاً لعمل " القَيْلة " ، من دون ذكر التفاصيل ! . فكان الذي لايعرفهُ عن قُرب ، يعتقد انه من الوجهاء ، والذين يعرفونه جيداً ، يعلمون ماهية الموضوع ... وأصبحَ الحَدَث من الطرائف التي تُروى في المجالس !.
نتائج الانتخابات الاخيرة ، أسفرتْ عن حالات مُشابهة لحالة الأخ أعلاه الذي يتباهى بثراء خالهِ ويُحاول تجييره لحسابهِ الخاص ... فالذي كان يستمع ل " عمار الحكيم " مثلاً ، بعد الانتخابات وهو يتفاخر بالسبعين مقعداً التي حصلَ عليها ، يتبادر الى ذهنهِ قوة وشعبية المجلس الاعلى الاسلامي والكاريزما التي يتمتع بها زعيم المجلس ... لكن حقيقة الأمر هي ان مجلسه الأعلى الاسلامي ، لم يحصل إلا على عشرين مقعداً ، وليس له وحدهُ ، بل مشاركةً مع " منظمة بدر " ، أي في الواقع ان المجلس فقط له 11-14 مقعداً " حيث هنالك شخصيات يتنازع عليها المجلس مع منظمة بدر حول إنتماءها !" ، وبقية المقاعد السبعين هي ل ( خال ) المجلس ، اي التيار الصدري والمستقلين !!. ينطبق الأمر بدرجةٍ او باُخرى على بقية القوائم الانتخابية ... فالعديد من " الشخصيات " التي كانت تجعجع كثيراً قبل الانتخابات وأثناءها ، وتتحدث برهاوة وكلماتٍ كبيرة حتى بعد الانتخابات ... تَبّينَ انها لم تحصل على شيءٍ يُذكَر ... وان قوتها ومقاعدها التي تَدّعي بها ، انما هي ل " أخوالها " و " أعمامها " في الحقيقة !. وإذا كان التيار الصدري يلعب دَور الخال في قائمة الإئتلاف الوطني ، فأن " العراقية " لها خالان على الأقل وهما صالح المُطلك واُسامة النجيفي ... كما ان المالكي هو الخال الكبير في دولة القانون !.
على كُل حال ... من الجيد ، إذا كان المرءُ أصلعاً " مثلي " أن لا يتباهى بِشَعرِ عَمِهِ ... وإذا كانتْ حالتهُ المادية متواضعة " مثلي ايضاً " أن لايتفاخر بثراء خالهِ !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
- - شط العرب - خوش فندق !
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !