أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ليس منهم من (يكيت)!














المزيد.....

ليس منهم من (يكيت)!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 15:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان هناك حاجة ملحة للتذكير بالحقوق التي أمنها الدستور للمواطن، لا سيما تلك المتعلقة بالأوضاع المعاشية والحياتية، كالحق بالسكن والحق العمل والحق التعليم، والتي انيطت مسؤولية ضمانها بمن وصلوا الى مواقع المسؤولية، بعد ان تمكنوا من إقناع ناخبيهم بالتصويت لهم على أساس وعود لازالت تنظر التنفيذ.

فعلى الصعيد الأمني يسجل تدهور ملحوظ بدل التحسن، اذ يمارس ما يمكن اعتباره تطهيرا دينيا – عرقيا بدلا من تحقيق الأمان، وصل الانفلات الامني الى مرحلة التطهير العرقي، في حق المواطنين المسيحيين وترويعهم وفق منهج عنصري يهدف كما يبدو الى إفراغ العراق من احد الوان موزائيكه الجميل. والى جانب ذلك تتزايد الاغتيالات بالأسلحة ذات كواتم الصوت، وذلك في وضح النهار وفي اكثر شوارع بغداد حماية!، والى جانب هذا يلاحظ استمرا العجز عن توفير الخدمات، فيما يجري تقليص مفردات البطاقة التموينية، في ظل ارتفاع الاسعار والتضخم المالي.

ولا يلوح في الأفق حل لهذه المشكلات المتفاقمة، في الوقت الذي تتعمق فيه أزمة نظام الحكم ،غداة تشكيل حكومة المحاصصة الطائفية والترضية، وتوزيع المناصب كالغنائم بعيدا عن معايير الكفاءة والنزاهة والخبرة. في مواجهة الرغبة في فض تداعيات ذلك بالطرق السلمية والقانونية، وضعت السلطات عوائق وعراقيل أمام الأنشطة الاحتجاجية، ولم تمنح التراخيص للقيام بذلك في اكثر من مكان. هذا الى جانب بالتجاوزات بعض الأنشطة السلمية التي نفذتها القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني. كذلك الضغوط غير المباشرة، التي تاتي ردا على المطالبة بصيانة الحريات وما يتعلق بها، وطرح الأمور بطريقة تحرف الحقائق وتشوه الوعي، وتشكيل محاولة واضحة لتحويل الصراع من ميدان السياسة الى ميدان الايدولوجيا، بغية صرف الأنظار عن القضايا التي تمس حاجات الناس ومصالحها!

ان المنطق الذي لا يعير اهتماما الى ضمان حقوق الإنسان، هو عينه الذي لا يعترف بحرياتهم وحقوقهم الشخصية والعامة، وهو حين لا يستطيع إنكار ضمان الدستور لها، يلجا الى عرضها بصورة بعيدة عن الواقع ومشوه ومسيئة، مثلما رئينا للأسف في حالات كثيرة في الأسابيع الماضية.

من المؤكد انك لم تجد بين أصحاب هذا المنطق العقيم، من يدافعون عن لقمة خبز الشعب، ومن يتبنون قضايا الناس وحاجاتهم، او يسعون الى إقامة عالم أفضل، لا يعيش الإنسان فيه على استغلال أخيه الإنسان، يتوفر فيه لكل عائلة مسكن يؤيها، ولكل إنسان عمل مناسب، ولكل شيخ عيش كريم، ولكل مريض سرير مشفى. وللمرأة حقها في المساواة وفي الحياة الكريمة اللائقة.

نعم ان من لا يؤمن بحقوق الناس، هو عينه الذي لا يعترف لهم بحرياتهم، وما يسر ان التاريخ يشهد والحاضر يعرف من هم رواد الرذيلة وزبائنها، و من هم جباة اتاوات الملاهي. اذ من المؤكد انه ليس من بينهم المدافعون عن لقمة خبز الشعب، اولئك المتبنين لقضايا الناس وحاجاتهم. فمروجي الثقافة الانسانية، رواد المسارح ، والمعارض، والفنون، يجيدون تقديم الزهور لكل ابداع جميل، ولكن بالمقابل ليس منهم من ( يكيت ) على بائعات الهوى، فهم يجهلون ابوب الرذيلة ومواخيرها!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة
- الوظيفة المنسية
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ليس منهم من (يكيت)!