أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين














المزيد.....

كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام الدموي الدكتاتوري البعثي في العراق استبشرت الناس خيرا وتنفسوا الصعداء بعد ان اصبحوا على يوم جديد
لا يحتاجون فيه القاء التحية على من لا يستحقها والنظر بطريقة التزلف والتودد الى وجوه البعثيين الشريرة وبعد ان تحرروا من كلمة (الرفيق،والرفاق) وبالمناسبة كم كنت احب واحترم هذه الكلمة لما لها من اكثر من معنى ولكن عندما تقمصها البعثيون وارتدوها شممت فيها رائحة يفوح منها الخسة والدنائة والاجرام والغدر والخيانة وكل ماهو سيئ وممقوت ودنيئ ، وبعد كل هذا وذاك وهروب الرفاق الغير مشرف كالجرذان المذعورة وفي مقدمتهم بطل العروبه (الجرذ صدام صبحة) نقول وبغض النظر عن الطريقة التي ازيح بها النظام ولان الولايات المتحدة وحلفائها قد تخطووا الامم المتحدة وقرروا احتلال العراق شاء من شاء وابا من ابا ، فالامر قد وقع وانتهى ، وعلى اثرهدوء العاصفة وعودة( السلابة والنهابة والغوغاء) الى جحورهم بعد ان اكتنزوا ممتلكات الدولة باعتبارها ملكا مشاعا حلالا زلالا وحسب تفسير الحواسم والحرامية ، بعد كل ذلك وعلى اثر استقرار الاوضاع نسبيا وعودة الاحزاب لتنظيم صفوفها وانبثاق العديد من المنظمات المهنية والنقابية وظهور منظمات المجتمع المدني والتسابق في طرح الرؤى والافكار والنظريات عما سيكون عليه العراق الجديد وعلى اثر الهدوء الامني والسياسي في بداية الامر وانبثاق معالم طبيعة الحكم الذي وصف بالنظام الديمقراطي التعددي الفدرالي وتشكيل مجلس الحكم (ذو الطابع الطائفي) والذي بدوره كان البذرة السيئة التي انتجت وجرت على البلاد الويلات من محاصصة وطائفية ومذهبية ومناطقية الخ..هنا بدأت جميع القوى ومن مختلف المشارب والاتجاهات تبلور مواقفها وتطرح ارائها وترسم سياساتها المستقبلية (مقاومة عربية ومقاومة عسكرية ومقاومة شريفة ومقاومة بعثوفاشية ومقاومة قاعدية ونقشبندية والحبل على الجرار) بينما ظهر على الطرف الاخر شعار الازاحة التدريجية لاخراج المحتل وتحرير البلاد والعباد وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني ،وكانت البداية بمجلس الحكم الطائفي ومن ثم الحكومة الموقتة والانتخابات والحكومات التي نتجت عنها والدستور الدائم والاستفتاءات الشعبية ومع كل خطوة كان الشعب يضع حساباته وفق العد التراكمي والذي سوف ينتج عنه مردودا كيفيا جديدا اكثر تطورا ورقيا ويعود على الشعب بالفائدة بعد الضيم والحرمان والفاقة وظلم الرفاق الانذال وما جروه على البلاد من حروب وويلات ومئاسي لاحصر لها.
ولكن وما ان بدأت الامور تميل نحو الاستقرار وتشق العملية السياسية طريقها وتظهر معالمها ويدوّن دستورها حتى اخذت البوادر السلبية والعدوانية وسياسة الهيمنة والاستحواذ على كل شيئ من قبل القوى الظلامية والرجعية الاستبدادية تأخذ طريقها الى الظهور ثانية ، لقد اختزلت هذه القوى الظالمة تاريخ العراق وحركته الوطنية الحافل بالنضال والبطولات والتضحيات الجسام ضد الاستعمار والرجعية والاقطاع وحلف بغداد وجيرت كل شيئ بأسمها في الوقت الذي لم يكن لتلك القوى اي وجود ولم ترى النور، ولم يكن يأتي ذكرها لابالعير ولا بالنفير وليس لها جذور ووجود على الارض العراقية ،لقد انكروا على الشعب العراقي نضالاته وبطولاته وتضحياته بقيادة طلائعه الثورية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي والذي قدم على سحوح الشرف والفداء الاف الشهداء ومئات الالوف من المعتقلين والسجناء منذ اعوام 1949 مرورا باليوم المشؤوم شباط البعث الاسود عام 1963 والهجمة الفاشية الشرسة البعثية الغاشمة 1970 وخيانتهم لمواثيقهم وارتدادهم لما قطعوه على انفسهم وجنوحهم لسياسة الغدر والخيانة عام 1978 وما تلاها ،كل هذه التضحيات والبطولات والمقاومة تذهب ادراج الرياح ولم يأتي على ذكرها لامن قريب ولا من بعيد ،فعندما يجري الحديث عن مقاومة حزب البعث لانجد مكانا يتسع لغير الاحزاب الاسلامية وعندما يكرم الشهداء فلا نجد غير شهداء الحركة الاسلامية وعندما تعاد الحقوق لضحايا النظام السابق فلا نجد من لهم حق غير من يسمون انفسهم القوى الاسلامية ،كل شيئ لهم فماذا تركوا لغيرهم ،هم السجناء وهم الشهداء وهم المقاومين وهم المضحين وهم المحرومين وهم وحدهم المظلومين وهم وحدهم الذين زجوا في الحروب وهم وحدهم الذين شردوا وهجروا وهم الشعب وغيرهم تراب ، اين بقية ابناء الشعب اين القوى الوطنية الاخرى واين قوى السلام والتحرر ، كل شيء اختصر واختزل بكم وبأمجادكم ،خافوا الله وضعوه بين اعينكم.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين