أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - صنّاع القوانين!














المزيد.....

صنّاع القوانين!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 11:13
المحور: كتابات ساخرة
    


سُنّت القوانين لتُخرق.. نكتة سمجة مرّة، وحكمة يتمنطق بها من وجد نفسه ـ بحكم وظيفة أو استعداد نفسي ـ فوق القوانين والأنظمة.. هي متعة يتوق كثيرون إلى لمسها وشمّها وتذوقها والإحساس بحلاوتها، وامتياز مقصور على نخبة تمتلك الجرأة وتُحسن الفوز باللذة واقتناصها من بين فكي حراس القوانين الغافلين أو المتغافلين.. هي ممارسة سهلة معتادة لمن شرّعها أو وُظف للسهر على تطبيقها!!
منذ زمن بعيد فقد القانون سطوته وهيبته واحترامه لدى كثيرين.. منذ زمن بعيد صار بإمكان أي مواطن أن يعتدي على ملك عام في وضح النهار فيتمدد مسكنه أو حانوته أمتاراً خارج حدوده من دون خوف أو خشية من ردع أو مساءلة أو عقوبة، ليس عليه ليفعل ما يشاء بالشارع أو الرصيف إلاّ بعض الجرأة وقليل من المال.. من زمن بعيد لم يعد على السائق أن يلتزم بقوانين المرور فله أن يسير( رونك سايد)، أو يتوقّف بعجلته في أي مكان، أو يخرج إلى الشوارع بشيء لا يشبه السيارة باستثناء أنها صندوق من المعدن لديه عجلات أربع. وإن حدثت مشكلة ما في الشارع يكون الاحتكام إلى الفهلوة والقوّة أو العشيرة، وأحيانا إلى مروءة أحد الطرفين!!
قد يكون مقبولاً ومقنعاً التحجّج بعظم التحديات وضخامة الخروقات التي وضعت أمام دولة فتيّة واجهت إرهابا عاتياً ومسؤوليات كبيرة تجعلها ترتب أولوياتها بحسب الأهمية.. قد يكون مقبولاً ومقنعاً ومعقولاً أن الهمّ الأمني يأخذ من جهد الدولة ومؤسسات الحكومة الجانب الأوسع والأكبر، وبعد ذلك لكل حادث حديث.. كل هذا مقبول ومعقول، لكن ما حجة وتبرير أن يطلق رجل أمن أو سيطرة أمنيّة النار احتفاءً بمناسبة ما، في حين تمنعُ القوانينُ إطلاق الرصاص؟ ولماذا يخرق رجل المرور قوانين تمّ توظيفه ليسهر على تطبيقها ويكون قدوة للآخرين؟
بالأمس القريب اقتحم ضابط في أحد الأجهزة الأمنية مع أفراد حمايته مدرسة ابتدائية للبنات في "سبع قصور"، وقام باستعراض للقوة أمام الطالبات ومعلماتهن وإدارة المدرسة لسبب بسيط جداً، ابنته تعرّضت لتوبيخ من معلّمة لم تكن تعلم أن لهذه الطالبة (ظهراً قوياً)، وأنها تختلف عن سائر طالبات المدرسة المسكينات اللواتي يتعرضن للتوبيخ والعقاب وربما الرسوب لو أهملن في واجباتهن المدرسية أو تجاوزن على نظم وقوانين المدرسة. لم تكن المدرسة تعلم أنها تواجه طالبة يمكن لولي أمرها أن يكون من السعداء الذين يصنعون القوانين.. فهمت المعلمة والمدرسة الدرس وقدموا للمسؤولين مقترحاً بسيطاً وسهلاً.. زوّدونا بقائمة بأسماء كل صنّاع القوانين أو المؤهلين ليكونوا كذلك مع أسماء أقاربهم حتى الدرجة الثالثة كي لا يقع أحد في المحظور مرّة أخرى!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنسية وشهادتها
- يحصدون فقط!
- رسوم متحركة
- هيبة الوطن والمواطن
- لا جديد تحت قبة البرلمان
- سمكة المرور!!
- قدر النساء!
- مات بول.. عاش بول!!
- من أين تأتي رصاصة الموت؟
- الخطأ ممنوع، لكنه شائع
- جدوى التغيير
- الممرض.. طبيب بجميع الاختصاصات!!
- عالم سيارات.. سيارات
- أنا أكره الأرقام!
- تراجيديا بلا ذنوب!
- خراب
- تمهلوا، فإني مستعجل!
- دورة الفساد.. في الطليعة!!
- نأمل، نحلم دوماً
- صحف ومجلات وزارية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - صنّاع القوانين!