أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - الوجه الإرهابي للبوليساريو .















المزيد.....

الوجه الإرهابي للبوليساريو .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 08:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أظهر الشريط الذي أعدته ووزعته وزارة الداخلية على وسائل الإعلام بشاعة الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها العناصر الانفصالية التي جندتها جبهة البوليساريو والمخابرات الجزائرية في حق القوات العمومية التي اضطرت إلى تفكيك مخيم أكديم إزيك بعد ما اتضح زيغه عن المضامين الاجتماعية للحركة الاحتجاجية التي تشكل على أساسها . فالعناصر الانفصالية لم يكن تواجدها في المخيم تعبيرا عن احتجاجها أسوة بالفئات الأخرى من المواطنين ضد وضعية التهميش والحاجة ، بل كان ضمن مخطط إجرامي يهدف أساسا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأقاليم الصحراوية . فهؤلاء المجرمون كانوا على تخطيط مسبق ومدقق للاستيلاء على المخيم وتوظيفه لأهداف دنيئة تهدف إلى حجز المواطنين كرهائن لاستغلالهم في الترويج لأطروحة الانفصال وتحويل المخيم إلى بؤرة جديدة لمأساة إنسانية شبيهة بالتي تتجدد أطوارها وتتعقد صورها داخل المخيمات بتندوف حيث التعذيب والقتل والترهيب . وما يدلل على التخطيط للمؤامرة البئيسة والدنيئة الوثائق التي تم ضبطها بحوزة إرهابيي الانفصال ، والتي تحدد البنية التنظيمية لهذه العناصر والأدوار المحددة لكل جهاز من الأجهزة التي شكلتها تنسيقية المتآمرين داخل المخيم بما يضمن لهم السيطرة التامة على الساكنة والتحكم المطلق في مفاصل الحياة داخل المخيم . ومما تضمنته الوثائق إياها ـ كما أوردتها جريدة التجديد: تقسيم المخيم إلى أربع مديريات مركزية هي : الإدارة العامة للأمن مكلفة بتدبير الأمن داخل المخيم، الذي تم تقسيمه إلى 6 دوائر أمنية، على رأس كل دائرة أمنية مدير أمن ، يساعده نائب مدير أمن ، وتنقسم كل دائرة أمنية إلى 4 أحياء أمنية، على رأس كل حي أمني قائد حرس ، يعمل تحت إمرته حراس الأمن .وتهيمن على هذه الدوائر "الإدارة العامة والأمن" التي يشرف عليها المدعو عبد الجليل لمغيمض . فيما تكلفت المديرية الثانية بالأمن والمرور داخل المخيم . أما المديرية الثالثة فأطلق عليها اسم الإدارة العامة والتسيير الداخلي تتكلف بالصحة والتموين . بينما المديرية الرابعة تتمثل في"المراقبة العامة لأمن المخيم وهي مديرية للاستخبارات وجمع المعلومات . إذن نحن أمام تنظيم إرهابي مهيكل له أدواته وخططه التي لا تمت بصلة إلى الأهداف الاجتماعية لساكنة المخيم . ذلك أن مجريات الأحداث بدءا بلحظات التعبئة للاحتجاج عبر نصب الخيام ، والتي لم تكن لحظة عادية ولا سلوكا معتادا أن تتقاطر الأسر من مجمل مناطق الصحراء وليس بينها معرفة سابقة أو حد أدنى من التواصل ، ثم تشكيل التنسيقية التي تولت الحوار مع السلطات العمومية ، والتي كانت تخطط لتمديد آجال الحوار بكل السبل حتى تكسب الوقت وتتمكن من الهيمنة على الساكنة وفرض الأمر الواقع عليها وعلى السلطات المغربية ، ثم انتهاء بالمجازر الوحشية التي ارتكبتها العناصر الإرهابية في حق شهداء الواجب . ولعل الصور التي تضمنها الشريط وتناولتها الصحافة المغربية خير دليل على الوجه الإرهابي للبوليساريو الذي سقط عنه القناع وبات مكشوفا ومفضوحا للرأي العام الوطني والدولي . وهذه مناسبة على الحكومة المغربية وكل الأحزاب والمنظمات الحقوقية حسن استغلالها عبر نقل المعركة الإعلامية والدبلوماسية إلى الأحضان التي تضمن الدعم للبوليساريو وتتبنى أطروحاته الانفصالية ومواقفه العدائية . فلا ينبغي أن يكون المغاربة هم المستهدفين من الحملة الإعلامية التي يقوم بها إعلامنا الرسمي ،لأنهم ببساطة مقتنعون بالطبيعة الإجرامية للانفصاليين وأهدافهم التخريبية . ومن الخطأ الجسيم أن تقتصر التغطية الإعلامية للتصريحات أو الندوات الصحفية التي يعقدها وزير الاتصال فيما يتعلق بأحداث العيون ، أن تقتصر على القناة الأولى والثانية . إذ من المفروض في وزارة الاتصال أن تحشد وسائل الإعلام الأجنبية ، خاصة المرئية ثم المكتوبة ، لحضور هذه الندوات والحرص على إعطاء تصريحات واستجوابات تضيء المناطق الرمادية وتشرح للرأي العام الأوروبي حقيقة الأحداث الإجرامية التي ارتكبتها عناصر البوليساريو . وانتظار أن يطرق المراسلون الأجانب باب الوزارة للاستيضاح لن يزيد الموقف المغربي الرسمي إلا ضعفا . إننا في حرب إعلامية شرسة لا مجال فيها للتردد أو التباطؤ . فمن يكسب الرأي العام الغربي هو من يحسن الوصول إليه قبل خصمه . من هنا فالمغرب يخسر معاركه الوطنية لأنه لا يجيد الدفاع عنها وتسويقها لدى الرأي العام الأوروبي . إذ لا يكفي أن تكون قضيتنا عادلة لتكون مضمونة ومدعومة دوليا ، بل لا بد من فن الدعاية وحنكة التسويق . إنه الماركوتينغ الإعلامي والدبلوماسي ، بل المكر في أحايين كثيرة كما حدث في البرلمان الأوروبي الذي أعاد إدراج مشروع قرار حول الصحراء المغربية بسبب المكر الذي مارسه الحزب الشعبي الأسباني ، بعد أن كان قد سحبه . بالتأكيد لا ينبغي المراهنة على تغيير الموقف العدائي للحزب الشعبي الأسباني من المغرب ، فهو حزب استعماري فاشستي لم يتخلص من إرثه العنصري الذي يتحكم في الضمير الرسمي الأسباني بدليل رفض الحكومة الأسبانية ــ كانت يمينية أو اشتراكية ــ تقديم اعتذار للمغرب عن الحقبة الاستعمار وتعويض ضحايا استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المواطنين في الريف ؛ خلافا لما قامت به إيطاليا من اعتذار وتعويض لصالح ليبيا . إن إسبانيا الرسمية تضمر العداء للمغرب وتتربص به الفرص لإضعافه . وما الممارسات العنصرية الذي ارتكبتها العناصر الأمنية في سبتة ومليلية ضد المهاجرين المغاربة لحملهم العلم المغربي إلا دليلا قاطعا عن مشاعر الضغينة والعنصرية التي تنخر نفوس الأسبان الذين لا يزالون يحنون إلى العهود البائدة رغم حسن النية التي يبديها المغرب باستمرار وحرصه على التعاون مع المجموعة الأوربية التي تَبين أنها لا تدرك مخاطر دعمها لأطروحات البوليساريو والجهات الداعمة لها ، وعلى رأسها اليمين الأوربي . فالمغرب هو ــ أولاــ عنصر هام يساهم في استقرار المنطقة ، ويمنع ــ ثانيا ــ تدفق الهجرة السرية نحو أوربا وما تحمله إليها من مشاكل . بالإضافة إلى انخراطه الفعال في الحرب على الإرهاب مما جعله يحول دون تنفيذ كثير من المخططات الإرهابية في العمق الأوربي . وانخراط اليمين الأوربي في الحرب ضد المغرب ما هو إلا لعب بالنار التي سيصيب حتما لهيبها كل أوربا . لهذا ، على المغرب الرسمي والمدني والحقوقي والحزبي أن يحسن توظيف ما يملك من أوراق ولا يستجدي "العطف" الأوربي ولا حتى "الموقع المتقدم" الذي هو بمثابة دس السم في العسل . فمن الحكمة ألا نضع كل اقتصادنا في سلة أوربا حتى لا نكون رهائن لها . وأذكر أن صحافيا صديقا كان ضمن الوفد الصحافي الذي رافق الوزير الأول حينها الأستاذ اليوسفي إلى الهند ، أكد لي إعراب المسئولين هناك عن استعدادهم شراء كل المنتوجات الفلاحية المغربية . إن تنويع الأسواق هو بالضرورة ضمان لاستقلال القرار السيادي . ها هو البرلمان الأوربي يكيد للمغرب ويتجاهل الجرائم الوحشية التي ارتكبتها عناصر البوليساريو الإرهابية ضد رجال الأمن ، كما يتجاهل اختطاف واعتقال ولد سيدي مولود لجهره بتأييد مقترح الحكم الذاتي . هذه هي "حقوق الإنسان" التي يؤمن بها اليمين الأوربي والتي جعلته يتجاهل مجازر إسرائيل في غزة وجرائم الخطف والتعذيب والاغتيال في مخيمات تندوف ، ومطالب الانفصال في الباسك .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومكر أعداء المغرب يبور .
- ليكن الحكم الذاتي خيارا وليس فقط حلا .
- السعودية وجدية الانخراط في محاربة الإرهاب .
- هل يفلح الحوار الموريتاني في القضاء على خطر الإرهاب ؟
- ساحلستان : إمارة الإرهاب والتهريب .
- وضعية المرأة تعكس مدى نضج المجتمع ووعي نُخَبِه .
- حزب العدالة والتنمية ولعبة الاستفزاز التي لا تنتهي .
- منطقة الساحل والصحراء على خطى الصوملة والأفغنة .
- ولد سلمى القيادي الصحراوي الذي تمرد على عصابة الانفصال .
- من يزرع فقه التكفير يحصد قنابل التفجير .
- من يلعب بنار التطرف تحرقه .
- الحرب الشاملة ضد الإرهاب هي الخيار الوحيد لدحر خطره .
- هل ستتجاوب الأحزاب مع خطاب الملك ؟
- هل ستصير الفتوى سلاح اليساريين ؟
- هل من علاج للعجز الحكومي المزمن ؟
- التمايز بين الحركة والحزب شعار تعوزه الجرأة والمصداقية .
- هل جماعة العدل والإحسان تعارض سياسة النظام أم تناهض وجوده ؟
- هل فقد الفيزازي الحماسة والمشيخة ؟(3)
- جماعة العدل والإحسان تدين الاختطاف والتعذيب وتمارسهما ببشاعة ...
- حوار حول الظاهرة الدينية في المغرب (الأحداث المغربية ) الجزء ...


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الكحل - الوجه الإرهابي للبوليساريو .