أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - العصر لا النظام التعليمى














المزيد.....

العصر لا النظام التعليمى


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 13:24
المحور: المجتمع المدني
    


العصر لا النظام التعليمى
الانتقال من التوصيل الى الاتصال
عبد العزيز محمد الخاطر
انا اعتقد ان نظرتنا الى النظام التعليمى السابق كنموذج عند المقارنه بما يعصف به اليوم من تغيرات فى جميع اوصاله ومكوناته بدءا بالمدرسه الى الطالب حتى الاستاذ , والتحسر على ذلك النموذج السابق وتلك المدرسه وذلك الاستاذ وذلك الطالب خاصة وان المخرجات اليوم فى معظمها لايمتلك ذلك العمق فى اى مجال كما كان سابقا حتى فى اللغه ذاتها وهى اهم مركب وطنى يلتصق بالهويه. مثل هذه النظره هى جزء من النظره التقديسيه للماضى ككل وهى فى حد ذاتها ليست شموليه لان التغيرات لم تطرأ على النظام التعليمى فقط وانما هى عصفت بجميع الانظمه حتى بالدوله ككل والنظام اى نظام جزء من الدوله. عميل النقل التى كانت تقوم بها المدرسه بواسطة الاستاذ جرى الاستغناء عنها الى حد بعيد والمتلقى ذاته" الطالب" اصبح متفاعلا اكثر منه متلقى وبناء المدرسه جرى الاستغناء عنه بالواقع الافتراضى او حتى بالصفوف المتنقله والمتحركه وثقافة الماضى جرى تفكيكها وا دراجها كأجزاء تتفاعل مع بعضها البعض لتنتج منتوجا جديدا . التقدم فى وسائل الاتصال فكك من النظام التعليمى ومكوناته بشكل جعل من الاتصال ركيزه اساسيه بدل التوصيل والنقل اللذان كانا ركيزه النظام السابق. اصبحت السبوره والدفتر والكتاب شى من الماضى. الزمن نفسه تغير النظام السابق كان يعتمد على المده الطويله فى عمليه ترسيخ القيم والاتجاهات , لم يعد هذا محتملا اليوم واصبحت الامور تؤخذ كجرعه دوائيه سريعه وهشه . طبعا لايمكن اخفاء الطابع المادى على ثقافة العصر لذلك اصبح المدرس القديم بقيمه والمدرسه التى تمجد التمسك بالعادات عن طريق طابور الصباح شى من الماضى تجده فى متاحف التعليم الحديث ومعارضه.
المشكله تأتى من تغير القيم فى الاساس اكثر منها تغيرا فى شكل المدرسه او فى زى المدرس اوالطالب. لم يعد توصيل المعلومه مشكله فقلت بالتالى اهميه المدرس واصبح الاتصال الافقى هو المسيطر فظهرت حاله من التعادل ففقدت المدرسه والمدرس ميزتهما وهى امتلاك المعلومه تاريخيا للمدرس وجغرافيا للمدرسه و مع ذلك انا اعتقد بانه من الضرورى جدا للمجتمعات المتحوله من نظام التوصيل والتبليغ الى نظام الاتصال الافقى, ان تهتم بالمدرسه وتعمل على تطويرها بالرغم من كل ما حصل من تطورات اتت على النموذج القديم لسبب بسيط وهو اننا لم نشارك فى صياغة هذا النظام الجديد الذى اعتمد الاتصال بدل النقل والتوصيل وانما هو من اجتاحنا اجتياحا فى حين ان النظام القديم بمدرسته ومدرسه وطالبه كان يعتمد نقل الموروث الثقافى للبلد وقيمه عبر سنين ليصيغ الشخصيه ويميزها عن غيرها وهى خاصيه فتكت بها الثوره التكنولوجيه والرقميه ايما فتك حتى اصبحنا فى عصر الانسان العالمى لولا تمايز البشره واللغه .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - العصر لا النظام التعليمى