أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم السيد - العرب وايران














المزيد.....

العرب وايران


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى ان امرأة تزوجت رجلا أرمل له ولدين شاء الله ان يرزقه منها ولدا ثالثا وبالتأكيد هذه المرأة كباقي الناس تفضل أولادها على اولاد الأخرين خصوصا اذا كانوا اولاد ضرتها الراحلة فكانت عندما تشجر تنورها للخبز يتحلق حولها هؤلاء الصبية بإنتظار اول رغيف فما كان منها الا ان تقوم بقسم الرغيف الى قسمين تعطيه لأولاد زوجها ثم تطلب منهم ان يعطو شيئا مما اعطتهم لأخيهم الذي هو ولدها حيث يقوم كل واحد من هذين الصبيين بكل اريحيه بقسم نصف الرغيف الذي اعطتهم اياه زوجة ابيهم واعطاء نصف ماقسم كل منهم لأخيهم من أبيهم بكل سرور ظانين ان زوجة أبيهم تفضلهم على ولدها لكن الواقع ان أخيهم يحصل على نصف الرغيف وهما الشقيقين يحصلان على النصف الأخر .
اسوق هذه المقدمة وانا اراقب لبنان المبتلى بزيارة الرئيس الأيراني احمد نجاتي والتي يجري الحشد لها على مدى الأسابيع الأخيرة خصوصا في الجنوب اي معقل حزب الله وطبعا ليس لدي اي اعتراض على هذه الزيارة فلقد سبق لبعض دول المنطقة ان استقبلت الرؤساء الأسرائيلين من دون اي حساسية بينما زيارة الرئيس الأيراني تثير كم من الأسئلة التي تبقى اجاباتها معلقة بين الأرض والسماء وطبعا هذا الود بين ايران والجنوب اللبناني لم يكن بالأمكان ايجاده واستمراره بالمجان فلقد كلف الخزينة الأيرانية الكثير كذلك كلفها على الصعيد السياسي الشيء الكثير ايضا ولعل البعد المذهبي كان عائقا امام تسويق هذا الود الذي لم تسري عدواه الى بقية المنطقة لكان كان بإمكان النظام السياسي في إيران ان يتخذ بعض المواقف التي لاتكلف كثيرا لكن اثارها الايجابية ليس لها حدود من خلال ارسال رسالة تطمين الى دول المنطقة وخصوصا شعوبها التي يجري الان نشر الذعر بين صفوفها من خطر التنين الشيعي وذلك بإتخاذ مواقف تجسد حقا النموذح الأسلامي الذي تدعي إيران تمثيله في المنطقة كأن تبدل تسمية الخليج الفارسي بتسمية الخليج الأسلامي وبالتالي تسحب البساط من كل المشككين بنموذجها الأسلامي حين يعتبرونه مطية لحمل طموحاتها العنصرية كذلك إعادة الجزر الثلاث التي استولى عليها الشاه في السبعينيات من القرن الماضي بعد ان الغت بريطانيا انتدابها على كثير من دول الخليج ومن ضمنها دولة الأمارات التي تعود اليها هذه الجزر لكي تثبت ايران انها ليست دولة توسعية لكي توقف فوبيا الرعب من التوسع الأيراني التي تقوم الان دوائر كثيرة في المنطقة ومن خارجها لكي تلصق هذا المفهوم بإيران لكي توقف تأثير النموذج الأيراني على المنطقة عندما يجري تصوير كل التقد م العلمي والأقتصادي الذي تشهده ايران وتصويره على انه عسكرة لهذه الأمبراطورية الفتية التي لاتلبث لاحقا الا القليل لكي تبتلع المنطقة برمتها ولكي تسطيع ايران ان تنزع كل مانسب اليها من ذاكرة شعوب المنطقة ليس امامها غير هذا الطريق لكي تمسح كل الأثار السيئة التي الحقت بها عقب حربي جنوب لبنان وغزة وبخلافه فإن كل موارد ايران غير قادرة لإن ترسم لإيران صورة زاهية فتسمية لاتغني ولاتسمن يجري استبدالها وجزر مهجورة لاقيمة لها تجري إعادتها كفيلة بإرسال رسالة تطمين تجعل كل الأبواب في المنطقة مشرعة بوجه الجارة ايران وبخلاف ذلك لاتنتظر ايران من المنطقة الكثير .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل زينت جائزة مؤسسة ابن رشد موقع الحوار حقا
- قراءة هادئة في المشروع السياسي للقوى الاسلامية
- امة لاتستطيع قول لا لاتستحق الحياة
- الفرق بين موت وموت
- سيد درويش فنان الشعب ظاهرة لم تتكرر
- ماهي اهداف الحملة الأعلامية لتغطية عملية حرق القرآن
- حق التظاهر والأحتجاج هو لب الديمقراطية وجوهرها
- ليتها عيرت بما هو عارُ
- ياليل الصب متى غده
- الأنتحار السياسي
- الرفاق يفجرون ونحن نفاوض
- عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا
- سيد اوردغان كنت مزعجا جدا
- ياسرد ..... ياحسين عصرك


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم السيد - العرب وايران