أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - قاسم السيد - عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل














المزيد.....

عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 17:36
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


شريحة واسعة من النساء المثقفات التقدميات المنتميات فكرا لليسار والعلمانية يثرن اكثر من علامة استفهام حينما يتصرفن ازاء اختيار شريك الحياة أي الزوج وخصوصا عندما يتقدم قطار العمر بهن ويبدأ شبح العنوسة تلوح بوادره تراهن يتصرفن بشكل انتهازي ازاء هذه القضية ويضعن قناعاتهن خلف ظهورهن ويعملن بشعار الجدات { ظل راجل ولاظل حيط } ويقبلن بأي متقدم يملك الكفاءه الماليه او المركز الوظيفي او بعض الوجاهة الاجتماعية بغض النظر عما اذا كان يشاركهن الرؤيا والموقف ام لا حتى لو كان على النقيض تماما في حالات كثيره .
هو يجذبه اليها المعيتها الأجتماعية وبعض الاحيان نجوميتها وهي تهتم به بأعتباره القطار الذي ينقلها من محطة العنوسة الى الرحبة الاجتماعية الكبرى لتكون احدى سيداتها .
تبدأ الأيام الاولى بوئام وسلام حتى يخيل للطرفين انهم قد جسروا اختلافاتهم ولكن ما أن يبدأ بريق الحداثة بالتلاشي وتبدأ الآيام تكرر نفسها حتى تبدأ تظهر الى السطح التناقضات التي حاولا عبورها او بالاصح التغاضي عنها
هو يريد ان يبروزها وهي تريد اعادة تشكيله وفق احتياجاتها لاهو يفلح في تحجيمها ولاهي تنجح في جذبه الى ضفتها .
ولكنهم يستمرون وبالاحرى هي التي تحرص على ان يسير المركب باتجاه الميناء المطلوب ويبدأ الاولاد بالوصول وبالتأكيد ستتم تربيتهم وفق سياق معين يتناسب مع افكار الام المثقفة ويدخلوا مدارس معينه مادام وضع الاب يسمح بذلك وبالتأكيد تحرص هذه الام على اكتشاف وتنمية بعض المواهب والقابليات في اولادها كتعليمهم بعض اللغات و دروس في الموسيقى هنا ومحاضرات في الفنون التشكيلية هناك ولابأس ببعض الرياضات كالتنس والسباحة .. الخ كيف لا .. لابد ان تترك بصمتها عليهم .. وما أن يكملوا تعليمهم الثانوي حتى يتم ارسالهم الى خارج الوطن لكي يعودوا وهم يحملون شهاداتهم الجامعية ولربما يكملون دراساتهم العليا من ارقى الجامعات الاوربية والامريكيه .
هنا تبدأ الذرائع التي كانت تبرر بها استمرارها بمثل هذا الزواج تتهاوى فما الذي يدفعها الان لتحمل مثل هذا الرجل الان الذي لايجمعها معه أي جامع ولاتلتقي معه في أي مشترك واذا كان من باب العرفان فيكفيه بأنه قد تزوجها وانها انجبت له من الاولاد مايفخر به اما ان يستمرا كزوج وزوجه فهذا لم يعد محتملا .
ومثلما تفعل ملكات النحل مع ذكورها بعد اتمام عملية التلقيح حينما تقوم هذه الملكات بقتل هذه الذكور ورميهم خارج خلية النحل تفعل هولاء النسوة مع ازواجهن مايشابه هذه النتيجة ليس بالقتل بالتأكيد وانما من خلال انهاء العلاقة الزوجيه معهم بعد ان يتم لهن مايردنه منهم .
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماهو المسوغ الاخلاقي الذي تبرر به هولاء النسوة موقفهن هذا !! اما كان الاحرى بهن ان يكن متصالحات مع قناعاتهن وفكرهن ويرفضن الزواج بهكذا رجال يتقاطعون معهن في كل شيء اسوة بكثير من النساء الاخريات اللواتي هن اقل ثقافة وابعد انتماء لليسار والعلمانيه يرفضن رجالا ليسوا في موقف معانده معهن لافكرا ولا انتماء وانما لمجرد الاختلاف في بعض الرؤى .
المرأة في مثل هذا التأهيل وعلى هذه الدرجة من النضج الفكري مالذي يدفعها لدخول هكذا تجربة اذ ليس بالضرورة على المرأة المثقفة ان تتزوج لمجرد الزواج لكي تشعر بأن حياتها قد اكتملت عناصرها فالزواج خارج اشتراطات المرأة المثقفة ليس بذي قيمة فليس بالضرورة ان تمارس فعلا بايولوجيا تمارسه مليارات الاناث لاكمال دورة الحياة .
هل هنا المرأة تخون قضيتها كأمرأة تشترك فيها مع بقية ا لنساء ام تخون نفسها بأن تتورط بعلاقة مع شريك تتقاطع معه في اغلب مسميات الارتباط .
سؤال يبحث عن اجابة !!!!



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا
- سيد اوردغان كنت مزعجا جدا
- ياسرد ..... ياحسين عصرك
- لالا...تقوليها
- احلام يقظه
- السعودية والديمقراطية العراقية
- تداعيات الغاء مهرجان الاغتية الريفية
- الاستخفاف الكويتي بالدولة العراقية الى متى ؟
- في ذكرى سقوط برلين
- عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟
- السعودية والمشروع النووي
- عيد العمال العالمي في بلادي يأتي حزينا
- نحن والحمير
- مع كامل النجار وتأملاته في القرآن المكي
- كلام في الحب والصداقة


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - قاسم السيد - عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل