أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - الرفاق يفجرون ونحن نفاوض














المزيد.....

الرفاق يفجرون ونحن نفاوض


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 23:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصاعدت في الاونة الاخيرة حملة التفجيرات بمختلف اشكالها وانواعها على كل المستويات ويكاد يكون تركزها في بغداد متوافقا مع كونها العاصمة والتي تجري فيها هذه الايام المداولات والمباحثات بصدد تشكيل حكومة المستقبل العتيدة والتي اخذت وقتا اكبر مما يحدث عادة في بلدان العالم الديمقراطية رغم ان هذه التفجيرات شملت مناطق اخرى من العراق ويغلب على طبيعة هذه التفجيرات انها تأخذ مأخذا مختلفا الى حد كبيرعن التفجيرات التي حدثت يوم الانتخابات لكون الاولى استهدفت التواجد السكاني والاخيرة كانت استهدافا لمراكز حكومية او مقرات امنية او عسكرية رغم ان ذلك لايعني عدم ذهاب ضحايا مدنيين وهو الامر الذي يعني انها تريد ان تستفز القوى العسكرية او الامنية وأهانة لهيبة الدولة وارسال رسالة الى القوى السياسية الموجودة في السلطة بأن التمسك بموقفها الحالي لايجعل الأرض التي تقف عليها مستقرة .
ومثلما كانت تفجيرات يوم 7/3/2010 اي يوم الانتخابات تحت شعار الرفاق يفجرون والناخبون ينتخبون والتي نجحت الى حد بعيد في خلق جو من الرعب والارتباك لدى الناخب العراقي جرت التفجيرات الاخيرة تحت شعار الرفاق يفجرون ونحن نفاوض ويبدو ان الذي استثمر الاجواء التي ولدتها التفجيرات التي حدثت اثناء الانتخابات ليس هو وحده هذه المرة الذي له مصلحة فيها فقط وانما دخل على الخط اطراف اخرى لها مصالحها ومطالبها التي تقف وراء التفجيرات الاخيرة لغرض ايصال رسالتها الى بقية الاطراف بأن عدم التسليم بمطالبها هو العودة بالعملية السياسية الى مربعها الاول ويبدوا ان سياسة لي الاذرع التي تأخذ من الشارع العراقي ساحة لها تجعل من المواطن العادي هو الذي يتبنى دفع تكاليف هذه الفاتورة الباهظة الثمن مثلما تحمل الأعباء التي رتبتها عليه الديمقراطية الجديدة الغير مرحب بها في المنطقة ومن دول الجوار بشكل خاص .
ان ماتكشف عنه السلطات الامنيه من تنظيمات ارهابية ملقى القبض عليها او متفجرات يتم كشفها وتفكيكها وبأعداد مهولة وعلى مستوى العراق وبشكل يكاد يكون شبه يومي ومع هذا تنجح هذه العمليات للوصول الى مركز العاصمة والى مقرات قوى الامن ذاتها فهذا مؤشر على حجم الهجمة الارهابية الشرسة المنظمة والتي لايمكن ان نعزوها الى قوى سياسية رافضة للتجربة الديمقراطية وحدها ولاعلى دول الجوار وحدها فأن هكذا كم ونوع هائل من هذه التنظيمات الارهابية المتنوعة التنظيم والتمويل لو وجهت نفس جهدها الأرهابي هذا الى أي دولة من دول الجوار لما كانت أحسن حالا من العراق مما يكشف بوضوح عن ان هناك اكثر من راعي دولي له مصلحة في ادامة هذه العمليات الأرهابية لأغراض ربما تكون ابعد في غرضها من مسألة تشكيل الحكومة .
و في الوقت نفسه تخلو الساحة السياسية العراقية من رجال القرار الصعب المؤمنين بالعمل السياسي المستند الى الديمقراطية وليس الطامحين لكرسي السلطة من خلال العمل الديمقراطي هذا النمط من الرجال اشد ما تحتاجه تجربتنا الديمقراطية في هذا الوقت بالذات الرجال المستعدين لترك استحقاقاتهم الانتخابية التي فرضتها نتائج الانتخابات من اجل رفد العملية الديمقراطية بدماء جديدة ومن ثم تثبيت التداول السلمي للسلطة في أذهان الساسة اولا والشعب ثانيا بحيث يصبح امرا مفروغا منه كنتاج من نواتج العملية الديمقراطية وليصبح المكوث بكرسي السلطة خبرا من الزمن الماضي اضافة الى تقبل النتائج التي تفرزها الانتخابات بعقلية تسمح بوجود الاخر والابتعاد عن نظرية المؤمراة التي لاتزال تعشعش في كثير من الرؤوس والتي لايمكنها التسليم بقبول فوز الخصم .
ان قطع الطريق على اي تداعي امني يستهدفه الأرهاب المنظم يوجب من جميع القوى السياسية
كافة التضحية والتوقف لغرض النظر في عطب مركب الديمقراطية العراقية الذي يستقلونه جميعا وأنه كان من صنع ايديهم انفسهم ولأنه لم يعد يحتمل اية مدد اضافية يبددونها في مساوامتهم فعطبه من الخطورة بمكان بحيث لايسمح بالابحار بعيدا وفي حالة بقائهم على ذات الحال فعليهم الاستعداد لتوقع الاسوأ الذي ربما سيطيح بالديمقراطية برمتها ويجعلها من اخبار التاريخ التليد .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا
- سيد اوردغان كنت مزعجا جدا
- ياسرد ..... ياحسين عصرك
- لالا...تقوليها
- احلام يقظه
- السعودية والديمقراطية العراقية
- تداعيات الغاء مهرجان الاغتية الريفية
- الاستخفاف الكويتي بالدولة العراقية الى متى ؟
- في ذكرى سقوط برلين
- عربة الديمقراطية العراقية الى أين ؟؟؟
- السعودية والمشروع النووي
- عيد العمال العالمي في بلادي يأتي حزينا
- نحن والحمير
- مع كامل النجار وتأملاته في القرآن المكي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - الرفاق يفجرون ونحن نفاوض