أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟














المزيد.....

مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك ان الدكتور عبد الستار قاسم من موقعه ككاتب سياسي وكاستاذ جامعي محاضر في جامعة النجاح نجح في ان يكون اداة دعاية وتحريض ضد التسوية وضد السلطة التي تفاوض اسرائيل, بل بات من الادوات التي تعتمد عليها حركة حماس في عملها الجماهيري في الضفة الغربية الفلسطينية وفي منطقة نابلس منها تحديدا. كما انه لا شك ان الدكتور قاسم احرز على صعيد هذا التكليف نجاحا نسبيا.
غير انه لا يمكن اغفال ان الاعلام المسيس المعادي للسلطة الفلسطينية اسهم في ابراز الدكتور قاسم كاداة تحريض حمساوية وخاصة مؤسسة الجزيرة الاعلامية التي يعكس الجوهر السياسي لنهجها الاعلامي عداءا محتكما ( للوحدة الفلسطينية ). لذلك نجدها تبرز اعلاميا كثير من الرموز التي يقع موقفها من الوحدة الفلسطينية في دائرة الشك. علما ان هذه المؤسسة الاعلامية لا تملك موقفا جذريا مؤيدا للحق الفلسطيني باعتباره حقا قوميا فلسطينيا ( خاصا ) بل من قناعة ان المجتمع الفلسطيني وحركته السياسية لا تملك حقا خاصا مستقلا.
من حق الدكتور الاختلاف في الراي ومن حقه ان يكون حزبيا في ولائه ودعايته, خاصة ان كل اطياف السياسة الفلسطينية تدعي هذا الحق, الامر الذي جعل منه حقا مطلقا غير مشروط يمارس تحت يافطة الولاء الوطني والديني, خاصة ان الديموقراطية الفلسطينية ليست ( ديموقراطية قومية) بل ديموقراطية ليبرالية متحللة من الالتزام القومي, فصيغة الوحدة القومية الفلسطينية فككتها هزيمة 1948 و 1967م وتبعا لها افتقدت المركزية اللازمة للجم الانفلات الديموقراطي عن ان يتحول الى فوضى.
وحتى الاطار التنظيمي للفصيل السياسي الفلسطيني لم يعد يشكل مركزية تلجم فوضى انفلات تيارات التنظيم الداخلية عن ان تصبح بذاتها جماهيرية معلنة, خاصة الفصيل اليميني حيث تصطف هذه التيارات على صورة شللية لها رمزها الكارزمي, والتي يعاني منها الان بصورة خاصة حركتي فتح وحماس, فهذه واحدة من مشتركات كثيرة بين الحركتين, فاين يصطف الدكتور القاسم في صورة حركة حماس الخاصة بذلك.
حتى نستطيع تقييم موقع اصطفاف الدكتور القاسم من المعادلة الداخلية لحركة حماس, علينا قراءة مقاله الاخير الذي نشره موقع الجزيرة ( السلطة الفلسطينية وتاييد الاستيطان ) ومقارنته مع تصريحات السيد محمود الزهار التي تنفي امكانية ان يقدم محمود عباس ابومازن تنازلات عن (الثوابت) الفلسطينية , وايضا مقارنتها مع بيان لقاء دمشق بين ممثلي حركتي فتح وحماس, لنجد ان موقف الدكتور القاسم هو من المواقف التي تجر حركة حماس الى حالة تطرف قاصية الموقع في العلاقات السياسية الداخلية الفلسطينية, فلماذا يختار الدكتور القاسم السير في مثل هذا النهج؟
لا يوجد رجل سياسي يمكن ان تكون موضوعية رؤيته الكفاحية بعيدة عن التاثر بتجربته الخاصة, ويبدو ان تجربة الدكتور الخاصة القاسية مع السلطة تكاد تكون مرشده الذاتي في تحديد الموقف منها و تشكل ملامح نهجه في التعامل مع السلطة وحركة فتح بصورة متطرفة استفزازية.
ففي اللحظة التي يتهم بها الدكتور القاسم السلطة بالخيانة وعدم المصداقية الى درجة ادعاء انها تؤيد الاستيطان الصهيوني كما جاء في المقال, ويحاول التدليل على ذلك ببراهينه الخاصة, نجد ان قيادة حمساوية على مستوى السيد محمود الزهار تنفي امكانية ان يقدم السيد محمود عباس تنازلات عن الثوابت الفلسطينية , اما بيان دمشق فيشير الى لقاء حار اخوي بين اشقاء.....الخ. فكيف سيعلل لنا الدكتور القاسم تناقض موقفه عن الموقف الرسمي لحركة حماس التي ينتمي اليها؟
لا اريد هنا ان ادخل في حوارية مع البراهين التي احتوى عليها مقاله المذكور خاصة انها الاخطاء الرئيسية التي يتهم حركة فتح والسلطة بارتكابها والتي اعادت حركة حماس ارتكابها جميعا وهذا ايضا من نقاط تقاطع خطوط حركة حماس وحركة فتح بفارق التوقيت وفارق الاخراج. غير انني ادعو الدكتور القاسم الى عزل تجربته الخاصة وعدم السماح لها ان تؤثر سلبا على موضوعية رؤيته النظرية السياسية, فهذا ادعى الى احترام وجهة نظره كما انه ادعى الى الاقتراب من شرط احترام الكاتب لقراءه وشرط احترام العقل الفلسطيني ان على الصعيد المذهبي او على الصعيد الوطني, فهذا من شروط مصداقية حق التعبير
انا ككاتب لست من مؤيدي التفاوض واطلق النار على مبدأ ونهج التفاوض لكن من موقع مختلف عن موقع الدكتور القاسم حيث مقولة القومية الفلسطينية هي اساس رؤيتي لتحديد الثوابت الفلسطينية كمعطى طبيعي تاريخي يسحب من اي قوة اجتماعية سياسية فلسطينية مهما بلغ حجمها وشانها حق التصرف بموروث قوميتنا وهذا مرشد قلمي ككاتب في حين ان اقلام حركة حماس خاصةالدكتور القاسم تنطلق من مقولة ان فلسطين ( ارض وقف اسلامي ) لا يحق ( للفلسطينيين شعبا وقيادة ) التصرف بها فهذا في عرف الوطنية المذهبية حق ( الخليفة ) المسلم, وفي حين ان اقلام حركة فتح تعتبر ان فلسطين ( لمن يحررها ) كما ينص على ذلك نظامها الداخلي, وهي مقولة تجعل من فلسطين مشاعا متنازع عليه.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟