أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - اقبل عيونهم..














المزيد.....

اقبل عيونهم..


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدلا عن تأمين حق التعبير عن الرأي، بطرق سلمية، وكما ضمنته المادة الثانية من الدستور، قامت القوات الأمنية باعتقال عدد من المواطنين الذين دفعهم حرصهم الى القيام بنشاط سلمي، اتخذ طابعاً فردياً، وذلك بتوزيع منشورات تطالب بالإسراع في تشكيل حكومة فعالة تنتشل العراق من أوجاعه، وتوقف نزيف الدم، وتضع حدا للفساد المستشري.

وبدلا عن استجابة المتنفذين، الذين كسبوا الانتخابات عبر طرائق طال الحديث عنها، تم اعتقال ذلك البعض من الناشطين السياسيين، الذين أبوا الجلوس دون القيام بفعل ما، مهما كان حجمه لتوعية الرأي العام بمخاطر أزمة تشكيل الحكومة، وانعكاس ذلك على حاضر البلد ومستقبله.

وبدلا عن توفير كل أشكال الدعم للفعاليات السلمية، و تسهيل منح الرخص لتسيير التظاهرات وإقامة الاعتصامات، جرت الاعتقالات التي لا يبدو انها تعبر عن فهم خاطئ من هذا القائد الأمني الميداني، او اجتهاد قاصر من مسؤول محلي هناك.

وبدلا من استحسان فعل المواطن محي عليوي الذي مارس حقه في التعبير السلمي، وقام بتوزيع منشور يدعو الى الإسراع في تشكيل الحكومة على مواطني ناحية سومر في محافظة القادسية، بدلا عن ذلك.. القي القبض عليه! وبدل ان تكتفي القوات الأمنية في ميسان، باحتجاز المواطنين سلام عبد الكريم وعلاء كامل أثناء توزيعها المقال الافتتاحي لجريدة (طريق الشعب) الذي يحمل عنوان (نحو بديل يجنب بلدنا عواقب الأزمة السياسية الراهنة ) والذي صدر يوم الثلاثاء 7 أيلول الجاري، استعارت القوات الأمنية أسلوبا من مخلفات الدكتاتورية، بأخذ تعهد يضمن عدم توزيعهم البيانات مرة أخرى.

وبدلا عن صيانة باقي أوراق دستورنا، المنتهك من قبل ممثلي الشعب، بعجزهم عن انتخاب رئيس لهم، وإنهاء الجلسة المفتوحة، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف رئيس للوزراء، حسب المادتين (54 و55) من الباب الثالث، بدلا عن ذلك فتح باب انتهاكات الباب الثاني من الدستور.

وبدلا عن نشر ثقافة احترام حقوق الإنسان، ومنها حقه في التعبير والاحتجاج، وعدم اعتقال احد بدون أمر قضائي، وبدلا عن ترسيخ عقيدة القوات الأمنية التي تتركز على حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن ارض العراق وسيادته، قبل بعضها باعتقال الوطنيين الذين لا يملكون سوى التضحية من اجل العراق وأمنه واستقراره.

ولكن.. بدلا عن الالتزام بتعهد تم إملاؤه بضغط وإكراه في غرف الاحتجاز، يحرّم مواصلة الدفاع عن مصالح العراقيين وحقوقهم، يؤكد المضحون التعهد للشعب العراقي بمواصلة العمل من اجل حق الإنسان في الأمن والعمل والتعليم.

وبدلا عنكم.. اقبل عيون الأعزاء: محي عليوي وسلام عبد الكريم وعلاء كامل.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة
- حكومة التوافقات الإقليمية
- حلان لثلاثة تحديات
- الاستعصاء
- تصاعد الحركة المطلبية في العراق
- قانون الانتخابات المعدل أقصى قوائم واضر بالعراق
- اختزال الديمقراطية
- قضاء مستقل ولكن!
- انتفاضة الكهرباء
- الحضور المؤمل للقوى الديمقراطية
- إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!
- سور بغداد وأبوابها


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - اقبل عيونهم..