أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شايع - آثارهم!














المزيد.....

آثارهم!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


لوحة “زهرة الخشخاش” للرسام العالمي فنسنت فان غوخ، كانت ضمن مقتنيات متحف محمود خليل* في منطقة الجيزة بمصر، وسرقت جهاراً نهاراً قبل أيام!.
جهات فنية عالمية كثيرة شغلها غياب التحفة الفنية المثمّنة بملايين الدولارات. الصحف المصرية والعالمية طالعتنا بأخبار وتحليلات وتفاصيل كثيرة، لم تشغلني بتفاصيلها مثلما شغلني خبر إعلان رجل الأعمال المصري المعروف”نجيب ساويرس” عن تبرعه بمبلغ مليون جنيه مصري لمن يدلي بمعلومات ترشد إلى اللوحة المسروقة.
يقول البعض إن حركة “ساويرس” هذه دعائية ويريد منها الإشارة إلى اسم رجل يبغي جاهاً بعد كل هذه الأموال القارونية.. أقول ولم لا، بمثل هذا فليتنافس المتنافسون، لأن الفن هو الهوية الحقيقة لأي بلد، ومساندة أصحاب الأموال للفن تعني الوصول إلى مستويات متقدمة ورفيعة من الرقي، عاشها وامتاز بها بعض نبلاء أوربا وتركوا فيها آثارهم الكبرى، وسنّوا خلالها سننهم الحسنة، فالكثير منهم تخلى للدولة عن أملاكه، التي جعلت تحت تصرّف بلديات استحدثت من قصورهم متاحف وأماكن سياحية.هؤلاء النبلاء كانت حياتهم مليئة بالبحث عن نادر التحف والأعمال الفنية، وجمعوا ما كان محطّ تبارٍ ومنافسة، لتكون لاحقاً تحت تصرّف الدولة كراعٍ أولٍ للفن.
الأمر لم ينقطع عند تاريخ هؤلاء النبلاء، بل أغنياء كثر في أوربا الآن، ربما سيكون لديهم ذات الدافع لإعادة اللوحة، هؤلاء يكشفون للأسف عارنا في عدم الحفاظ على الفن الأصيل وحمايته.
الأوربي يقف أمام اللوحة مندهشاً لا يفكر إلا بقيمتها الفنية العالية، قيمتها المادية بالنسبة له؛ أن يكون قماشها ومادتها المشكلة، في مكان مناسب لا تؤثر فيه العوامل المناخية والبيئية.
ميزة معرفة الفن وتوريثه للدولة الحامية، تقليد عالمي سعى خلاله أصحاب الأموال لدخول التاريخ بإشراقه الفني. حتى صار أكثرهم يجعل نفيس الأعمال الفنية وقفاً خارج أيدي الورثة. وأعتقد إن هؤلاء الناس يستحقون صفة النبلاء، في أي عصر يمرون فيه، مانحين الناس درساً في الفن وتثمينه. ومثل هذا المجد ليس حكراً على النبلاء، فكلّ إنسان ربما يتيسّر له ذات يوم أن يقدم خدمة جليلة لوطنه أو للفن والإبداع. أيضا ربما تجعل منه تحفة فنية يقتنيها بالمصادفة غني، فها هو مدرس للرسم في أميركا يصبح مليونيراً بين ليلة وضحاها، وذلك بعد تقييم مجموعة من صور سلبية (نيجاتيفات) اشتراها من سوق محلية بمبلغ 45 دولاراً تقدر الآن ب 200 مليون دولار، لأنها من عمل المصور الفوتوغرافي الأمريكي الكبير انسل آدامز، اشهر مصوري المناظر الطبيعية في الولايات المتحدة.
===========================

* المكان الذي سرقت منه لوحة (زهرة الخشخاش) شيده فنان عربي نبيل اسمه “محمود خليل” أوصى بقصره الفاخر متحفاً بعد موته.

[email protected]



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبرة اليمين..تشدّد واقع
- سعادة العمل
- في العراق..كلّنا طبيب نفسه!
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي شايع - آثارهم!