أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - متعة الأحمر بين شفتي الوردة والأنثى ......!














المزيد.....

متعة الأحمر بين شفتي الوردة والأنثى ......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 13:44
المحور: الادب والفن
    



1
عندما تكون صانعة المودّة واحدةٌ تعرف أنّ ظلّ شفتيْها لَقادرٌ على صناعة غرام البهجة، يكون مقدار السّعادة طنٌ من قبلات الورد تحت أجفانكِ...!
2
العذابُ الإنسانيّ يكمن في صورة واحدة...
وردةٌ تموت والنّاس لا تذبل من أجلها!
3
ظلّ الفراشة ليس جُنحها.
إنّما دمعتُها وهي تُقبّلُ دمعة أنثى حزينة!
4
كلّما سلوى لعينيكَ تسكنكَ.
الذّكريات تصير شوقًا.
والفراشة ترتدي أجفانها وتسافر؛ لتهدمَ سور الصّين طابوقة طابوقة.
فقط، لتثبتَ أنّ السّفر البعيد من أجل واحدة جميلة، هو متعة حتى لو كان تهديم سور الصّين...
5
غربٌ. شرقٌ. جنوبٌ.شمالٌ.
إنّها جهاتُ الأرض.
جهةُ الله واحدة فقط؛ دمعةُ الفقير في حاجته لرغيفٍ وسقف .


6
المتعة في تفسير ما بين الشّفتين، هو: الضّوء الأحمر.
أنه إغراء الدّعوة لنتقدّم خطوة.
وقتها.
خطّ الاستواء يَقسِم الكرة الأرضيّة إلى: همسة في الشّمال وقبلة في الجنوب....!
7
في يوم الأحد.
وأجراس الكنيسة تُقرع.
مؤذّنُ جامعٍ يدعو لذكر الله.
فيما بوذيّ مضيء بتأمّل أمام الشّمس يرسم عينيْكِ مع الورد الأحمر.
كلّهم مشدودين للحظة قلبك الفاتن عندما يدقّ لأناشيد عصافير أيّامنا الصّبية..
أيّامنا الحلم.
عندما أنت لم تكوني سوى.
خفقة خوف لذيذ، ورسالة حبّ مرتعشة...!
8
المُثير في ثنائيّة الوسادة..
أنّ الرّيش الذي فيها يُحسن الطّيران بدون أجنحة.
ولهذا حين أتنفّسكِ في اللّحظة الثّملة، أشعرُ بجسدي عِشاءً لحمامةٍ آتية من الجنّة!
9
قريبًا من عينيكِ أكون..
كي لا تقصرُ المسافة بين الدّمعة وقُبلتي!
10
النّجمُ الذي يعطش في الليل.
يسقيهِ نعاسُ النّساء.
والشّمسُ التي تعطش في النّهار يسقيها عرق جبين الكادحين.
والدّمية عندما تعطش.
لن يسقيها سوى أحمر شفاه من قُبلة طفل لها.
أمّي عندما تعطش لن تسقيها سوى صورتي المعلّقة على الجدار...!
11
حجَرُ الزّاوية في حياتنا..
الوعي الأوّل.
عندما هزّتنْا صورةٌ ما في بدء حياتنا.
وسنبقى دائمًا عندما نريد أن نقرّر شيئًا جديدًا.
نستعيدُ صورة تلك الزّاوية ونطلب نصحها .
12
أتخيّلُ فيها ما يمكن أن يحلّ بنا لو أنّ الأرض لم تحوِ الفلاسفة، والقدّيسين، والأنبياء. سنكون يبابًا، يشتبكُ فينا هَوَس المنجنيق، وفوهاتُ المدافع.
فيما لا يدخل الشِّعر موائد الصّفاء،
ولحظة السّكر،
أو انطلاق ما في الذّات من الشّجن، اللوعة إلى رمشٍ يتغازل مكرًا مع حزمة ضوءٍ تحت شفتيْ امرأة جميلة..........!
13
البارحةَ قرأتُ بمتعةِ راهبٍ يوميّاتٍ عن الممثّلة الألمانيّة: رومي شنايدر، والتي ماتتْ منتحرة بكآبتها...
وأنا من المندهشين بسِحْر هذه الأنثى وأفلامها.
وطالما ذكرتُها في قصصي كأنثى كانت تمثّل في سِحرها ولذّتها شيئًا من الرّغبة الطّفوليّة أيّام المراهقة والعسكريّة.
أنا الفقير في كلّ حياتي، أجد فيها عروسةَ ليالي الصّيف فوق غرفةِ بيتنا الطّينيّ .. الآن، أستعيدُ قراءةَ يوميّاتها، وأستعيدُ معها أحلامي الأسطوريّة: جمالُ المرأةِ هواؤنا النّقي الذي نشمّه أبدًا.
14
في يوم الحبّ.
لن أهديكِ نمرًا، أو قطّة، أو دبّ.
فقط، سأهديكِ رغيف خبز وخفقة قلب..!
15
ما مَلكَ المَلك سوى الليلة الأخيرة..!
يُراجع فيها تواقيعَه وأختامه!
16
لا أعرفُ لماذا في أغنية كوكب الشّرق الموسومة أوّلها: "في الغرام والحبّ شبكوني".
أشبكُ أجفانكِ في قلب منديلي.
وبصبغته المغرية الحمراء أصنعُ جُرحًا لكلّ واحدة نست أنّ لها حبيبًا، ولبست تنّورتها؛ لتغريَ شمسًا أخرى!
17
في العيون الأشياء تبدو ملوّنة وثابتة.
في القلوب الأشياء لها لونٌ واحدٌ وبُعدٌ متغيّرٌ..
في الرّوح الأشياء تبدو طائرة دائمًا...
عندما نجمع هذه الأمكنة من العين والقلب والرّوح، نحصل على امرأة شعرتْ بالغرام للتوّ...
18
هي بهجتُكِ.
مَن يُطعمها غيري ويُريقُ عليها الماء إن عطشِتْ، وإن سكنتْ دمعتُها شفة الحزن بكبرياء قيصر...
عندها قميصي أمزّقهُ، وألبسهُ الرّيح، ولأجلكِ أصير نورسًا، ومركبة فضاء، وسندباد صبغ جفنيْه بخجل أسطورتك. وإليك أتقدّم وأمدّ كفًّا من الجوع والعشق والمرايا وأهمس:
انظري فيها أيّتها الفلّ، كم يريد هذا المتصوّف أن يصنع من عينيك أهرامات جديدة؟
الشّرقياّت وأنتِ منهنّ. هنّ أهراماتُ أحلامنا وجنّاؤنا المعلّقة.
19
الشّهد الذي يقطرُ من فمكِ، جعلَ جياعَ أفريقيا تطالبُ السّكن في لكسمبورغ.
لقد أصبحتِ جغرافيّةَ الفقر وفيزياء القلوب المرتعشة..
وربّما تغيّرين بكيميائكِ السّاحرة لونَ وجوه العشّاق الزّنوج......
أتخيّلكِ خارطة للحبّ والحنان فقط...!

ألمانيا في 6 آب 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منلوج الوردة روحانيات مهلهل
- إلى متى نرتهن بسخافة وسذاجة مانرى ......!
- اوباما ...رامسفيلد ..شوارزكوف ... نبيل شعيل ..!
- الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟
- الرؤى المدهشة ( إبراهيم ويوسف الصديق ع )
- وردة الروح أولا .....!
- العراق ...( صوت الله..وصوت الآه )
- جمهورية السيدة زينب....!
- جنوب مدن الله ( الألم )............!
- أوزان البرلمانيون العراقيون بالكيلو غرام......!
- جيفارا كان مندائياً ...وعبد الكريم قاسم صابئياً .!
- سُرَ المرأةُ ودهشة الأغراء فيها....!
- الجمال العراقي في العهد الملكي.......!
- اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!
- الغفاري والعزير ...رؤيتان لحلم مشترك في ليل الرغيف والوردة . ...
- خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )
- كوكب حمزة ...سريالية الطيور الطائرة ........!
- أيها الديك ...سلاما لدجاجتك .......!
- حمدية صالح*...( هدهد ..وسليمان رسائل غرام المعدان )
- نار ونور و ( عبد الكريم قاسم ).................!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - متعة الأحمر بين شفتي الوردة والأنثى ......!