أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...















المزيد.....

رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للبعث .. ويخسأ مـن يقسط مصير العراق ومستقبل شعبه مساومة مع البعثيين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد سقوط النظام البعثي في 09 / نيسان / 2003 ’ عاد الكثير من العراقيين الى وطنهم فشاهدوا مظاهـر التغيير والثقـة في التحريـر واضحـة على وجـوه الناس وتصرفاتهـم ومعنوياتهم’ وفلول البعث في افضل حالاتها ’ مقبوضاً عليـها معاقبة او هاربة معتذرة نادمة متصالحة مع الناس مندمجة في المجتمع ’ ولا يوجد في حينـه من يتصور ’ ان هناك ثمـة منطقـة خضـراء تغزل وتفصل مصيراً اخراً للعراق ’ حيث تم داخل تلك الثكنـة المغلقة الآمنة تجميع البعض من معارضي الأمس ’ لا على اساس وطني ’ بـل على اسس طائفية عرقية’ وبعد ان تذوقت تلك المجاميع عسل ملياردات الدولارات’ تجمعت حول كورة الفساد السياسي الأجتماعـي الأخلاقي ’ مـن يمينهـا الى يسارهـا ومـن اسلامييهـا الى علمانييهـا وليبرالييها ’ ومن داخل تلك المجاميع المهوسة بعمليـة الشفط ’ تسرب البعثيون الى صميم العمليـة السياسيـة عبر ثغرة نظام التحاصص والتوافقات والمصالحات ’ فكانت اول محاولة تطبيـع بين البعثيين العائدين بأقنعة مختلفة والشارع العراقي’ هي عملية تعيين البعثي المموه اياد علاوي كأول رئيس للوزراء .
مجلس الحكم الموقت الذي تشكل على اساس طائفي عرقي ’ كان اول الغيث واول حرائق الفتنـة ’ وهو اول سكـة جاء عليها قطار التحاصص والتوافق والفرهدة الشاملـة ’ محملاً بألاف البعثيين لآحتلال المؤسسات الحكوميـة .
الشعوب الأوربيـة ’ وعلى امتداد اكثر من سبعة عقود ولا زالت تُفعـل على اصعدة المجتمع والدولـة ’ الأجراءات الرادعـة لمكافحـة النازيـة والفاشيـة ’ امـا في العراق فالأمر مغايراً تماماً ’ حيث ابتداءت مبكراً جداً عمليـة التطبيع مـع البعث كفاشيـة عروبيـة اسوأ الفاشيات واكثرهـا دمويـة في التاريخ ’ وقد اتسعت مساحـة المساومـة معهـا عبر تخريجات منافقـة مشبوهة ’ كالمصالحة والتحاصص والمشاركة الوطنية اخيراً’ ووصلت صلافة البعض ’ ان يفتي بعدم المشاركة في العملية السياسية والحكومة القادمـة ان لم تكن فيها واحياناً طليعتها القائمة العراقيـة البعثيـة ’ والدعوة الى هز الذيول انانيـة ودناءة حول طاولـة مستديرة تجمـع العراق مهاناً في حضرة جلادي شعبه ليشرعنوا اخيراً مساومتهم على اصوات وثقة ملايين الأبرياء مـن ضحايا البعث .
بعد ان رفعت الخطوط الحمراء ’ وتغلب الطبع على المظاهر الخادعـة ’ واصبح البعث قريباً وصديقاً وشريكاً بالنسبة لبعض الأئتلافات والتحالفات التي اختلست واحتالت على ثقـة واصوات ملايين الأبرياء ’ وبعد ان حصل البعث على ( 91 ) مقعداً داخل قبـة البرلمان ’ اضافـة الى احتياطـه بين مقاعـد الأئتلاف ( الوطني !!! ) ’ سيستحوذ بالتأكيد على اهـم الوزارات السياديـة كالدفاع والداخليـة والخارجيـة ومسؤوليات حكوميـة امنيـة واستخباراتية خطيرة ’ هذا اذا لم تحسم رئآسـة الحكومـة الى احـد التوامين الرفيقين اياد علاوي او عادل عبد المهدي ’ فسنرى العراق وجهاً لوجه امام مصيره المهدد بأسوأ الأحتمالات ’ عودة بـه الى مربع بشاعات جمهوريـة الثأر البعثي .
هنا اصبحت خيارات الجماهير المليونيـة محدودة محاصرة عند ابواب التوحـد الألزامي في جبهات ناشطـة لمكافحـة الفاشيـة البعثيـة والتطرف الطائفي دون توقف او مهادنـة وعلى جميع الأصعدة ومنها الفكرية والسياسيـة والسلوكيـة والتنظيميـة ’ جبهات تتسع لكل الخيرين من داخل الحكومـة وخارجها ’ وتكون الأحزاب ذات التاريخ الوطني والحاضر النزيـه وبالتلاحم مـع الحركـة الشعبيـة الصاعدة لمنظمات المجتمع المدني الديموقراطيـة المستقلـة ’ طليعـة المواجهـة والتغيير ’ ويكون تنشيط وتنقية الوعي والثقافـة الوطنيـة الجامعـة دليل عمل صادق ’ مقرونـة بخلع كل سلبيات الماضي عبر عمليـة تقييم جذريـة .
ان مقاومة البعث حزباً وعقيدة وممارسات ’ اصبحت الآن ضرورة لا تقبل التأجيل خاصـة بعد ان كشفت لنا حالـة الأستقطاب ’ اصطفاف اغلب الوجوه المشبوهـة الى جبهـة البعث’ واصبحت الحدود فاصلة بين الخير والشر والحق والباطل والوطنية والعمالة وبين صدق الأنتماء والولاء وبين الدلالين والسماسرة ’ او بين قوى المشروع الوطني العراقي بالضد مـن قوى الردة السوداء .
لم تكن دسيسـة تزوير انتخابات 07 / 03 / 2010 ’ حيث دخلها العراقيون عرساً وطنياً وتظاهرة ديموقراطيـة ’ فخرجوا مـن داخل صناديقها مآتماً مأساوياً ’ هي آخر فصول المؤآمرة ’ فهناك ما هو اعظم واخطر’ وهنا على بنات وابناء العراق’ ان ينقلوا معارضتهم للتدهور الحاصل والتراجع المخيف الى الشارع العراقي ’ وعبر الوسائل النضالية الممكنـة والمبتكرة ’ وفي مقدمـة ذلك ’ مكافحـة الأميـة والجهل والفقر ومواطن الآوبئـة على نطاق واسع ’ والتحلي بالقيم الوطنية العالية عبر نبذ كل اشكال النطرف والتصعيد الطائفي القومي وعزل ومحاصرة الجهات والقوى التي تشكل اختراقات طائفيـة عرقيـة لدول الجوار ’ تدخلاً فضاً في الشأن العراقي ’ والتسلح بالوعي الوطني الأنساني لمواجهة كل اشكال التضليل والتجهيل والأستغفال والشعوذة التي تمارسها قوى الظلام والردة ’ وبمبدأيـة عاليـة وايمان ثابت بالمشروع الوطني العراقي ’ يجب ايضاً التضييق على قوى الردة بكل اشكالها وتجفيف مصادرها اينما وجدت سواءً داخل معاقلها التاريخيـة او المستحدثة داخل المجتمع كذلك على مثقفي العراق كتاب وادباء وشعراء وفنانيين واعلاميين واكاديميين وباحثين وجميع طلائع الفكر والمعرفة والأبداع ’ ان ينحازوا وبقوة الى صفوف الملايين ويتبنوا اهدافهم ويدافعوا عـن مصالحهم ومستقبل اجيالهم ’ وبصدق وامانة ’ يتصدوا الى تركة ثقافـة الردة ولا يجعلوا منها عائقاً امام مهامهم الوطنيـة والأنسانيـة .
ان الفاشيـة البعثيـة ’ كأسوأ نموذجاً عروبياً للعنصريـة والطائفية والتطرف ’ ومن حيث التنظيم والغايات والوسائل ’ لازالت تتحرك بين مفاصل المجتمع ’ وعلينا ان نجتثها بدأً من الذات العراقيـة ’ ونطاردها حرقاً كاملاً لكل اوراق الاعيبها ودسائسها .
الطائفيون والبعثيون العروبيون ’ يشكلون دائماً المياه الآسنـة لمستنقـع الردة ’ وذيول خلط الأوراق والترقب السلبي تنظف دائماً قنوات المستنقع كارثـة بأتجاه العراق الذي يعيش الآن مقدمات انقلاب 08 / شباط 63 الدموي ’ وهو لا يريد ان تُغتال فيه الحياة ’ مثلما لا تريد مدينـة حلبجـة ان يعاد ذبحها ’ وكذلك الأهوار ان يعاد تجفيفها وابادة سكانها ’ والمغيبين والمؤنفلين والمهجرين والمهاجرين ان تسحق ذكراهم حوافـر المساومـة مـع البعث ’ والأرامل والأيتام والمعوقين ان يطوي صفحتهم نظام المشاركـة الوطنيـة تحاصصاً لما تبقى مـن مصيرهم .
ليس منـا مـن لـم يحتـرم ثأر ضحايانـا ...
05 / 09 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...
- الذات التالفة : تنتج الرذائل ...
- الحياد : انتهازية او احتيال على الحقيقة ...
- ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...
- المخاوف وبلورة القناعات ...
- الدكتور عبد الخالق حسين : على الطريق الموحشة ...
- دولة القانون ... بين المر والأمر ..
- يا جنوب ...
- حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...
- انها محاولات لأعادة تبعيث العراق ...
- الثورة والزعيم : بياض في غرة التاريخ العراقي ...
- اين وصل سباق تشكيل الحكومة ... ؟
- ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟
- مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...