أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .















المزيد.....

من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3107 - 2010 / 8 / 27 - 16:04
المحور: المجتمع المدني
    


هل يستطيع أي منصف أن ينكر دور الدين في تشكيل الكثير من مفاهيمنا ؟
هل هو مجرد تراث نعتز به أم أنه نمط حياة للغالبية ؟
هل له دور كبير في التأثير على الحكام – القادة – العوام , ام انه مجرد هوية نحملها ؟
هل له علاقة بتسيير الحياة ؟ هل له دور فاعل في الكثير من القوانين أم لا , بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؟ حتى المظاهر التي نشاهدها وحاضرة بقوى في الحياة .
كثيرة هي الأسئلة التي نستطيع ان نذكرها بهذا الصدد .
يتحاشى الكثير من المثقفين الدخول في هكذا نوعية من المواضيع بحجة أن الدين ليس له أي تأثير وأن الحاكم هو السبب ومتى ما وجدنا حاكماً يستطيع تسيير أمورنا وفق متطلبات العصر سوف تتحول شعوبنا إلى شعوب مثقفة – عصرية – ديمقراطية - بعيدة عن التعصب وتتعامل فيما بينها على هذا الأساس ؟
ولكن هل هذا صحيح ؟
هناك من يطالب بقراءة تاريخية للأحداث . كيف جاءت فكرة الأنبياء , ما هي العوامل التي ساعدت على ظهورهم , ما هي البيئة التي أنطلقوا منها , ولماذا ؟
تعليق الأستاذ مثنى حميد مجيد على مقالة الدكتور كامل النجار كمثال .
يقول الأستاذ مثنى بما معناه : نحتاج لقراءة ماركسية للنبي محمد باعتباره حقيقة وليس أسطورة كباقي الأنبياء ؟
ولكن السؤال هل أوربا المسيحية تغيرت بناءاً على قراءة ماركسية وباعتبار ان يسوع أسطورة ام ان هناك عوامل اخرى كانت السبب في نهضتها ؟
السؤال الأهم بالنسبة لمجتمعاتنا , هل للقراءة التاريخية أي أثر في تغيير مفاهيم من أصبح الدين لديهم الهاجس الأول والأخير وحتى دون ان يشعروا ؟
منذ أن ظهرت الأديان ولحد الآن لا يزال الكثيرين يسألون أسئلة تتعلق به حتى أن مجرد سماعها يُصيب الإنسان العاقل بالغثيان .
النصوص – الحاكم – رجل الدين .. ثلاثي لا يزال جاثم على الصدور .
أية محاولة وأي سؤال يمس الثلاثي فالتهم جاهزة .
الخروج من الملة , وجهنم هي الموعد .. بدون استثناء و لأي بلد من بلداننا المعمورة ؟
التحالف الثلاثي الذي دام ويدوم وسوف يدوم . مادام لم نستطع أن نفرق بين ما هو روحي وبين ما هو غير ذلك .
لقد استفاد الحاكم بمعونة رجل الدين في هذه النقطة بالذات وخصوصاً مع شعوب غيبها التراث لعدم قراءته قراءة صحيحة .
لماذا لا نستطيع ان نقرر كثير من الأمور إلا بفتوى دينية ؟
لقد دخلت الفتاوى في جميع تفاصيل حياتنا , لقد اصبحت طريقة التحكم في الحياة ويضفى عليها طابع القداسة .
السؤال ؟ لماذا لا نعمل العقل فيما نحتاجه ؟
سيدة مثقفة تسأل ؟ هل استطيع أن أبلع ريقي في رمضان ؟
هذا سؤال وهناك اكثر من مليون سؤال يتم طرحه يومياً وخصوصاً في المناسبات الدينية , في الشارع , في الجامع , في الراديو , في التلفزيون وفي كافة القنوات وفي الصحف ووسائل الإعلام الأرضية والسماوية إن وجدت ؟
في وكالة ناسا الفتوى موجودة , لقد اكتشف احد المسلمين أن الله قد رفع السماء بغير عمد والدليل ( ؟؟؟؟ ) . عالم في ناسا , سيدة مثقفة - استاذ جامعة – ربة بيت . غني – فقير الخ , لا فرق .
المشكلة الرئيسية هي وجود المرجعيات الدينية التي تحشر انفها في كل شيء .
لقد اخذت هذه المرجعيات في عالمنا الإسلامي دور عقل الإنسان وأصبحت تفكر عنه وتقررمصير حياته وتتدخل في شؤونه من الباب إلى المحراب .
غالبية الناس تتبنى الأمور الدينية ومن يقول ان المسلمين بعيدين في حياتهم عن الدين وليس له تأثير فقد ذهب في اتجاه مغاير لما هو واقع .
كل شيء يتحكم فيه الدين دون ان نشعر .
طغيان الحس الديني في مجتمعاتنا حقيقة .
الحس الديني يطغى عليه الجانب الترهيبي ( التخويفي ) .
بينما الأفكار العصرية الحديثة الملائمة والتي هي الأساس لتسيير الحياة فهي ضعيفة .
لماذا ؟
لأنها تحاول إقناع الناس بالعقل , فكيف مع من لا عقول لهم ؟
من هي الدول التي لا يتحكم فيها الدين بصورة مباشرة او غير مباشرة في عالمنا البائس ؟
هل التحالف الثلاثي هو عملية إلهاء للناس حتى يتفرد الحاكم بالسلطة بالتعاون مع المشايخ المتخلفين بتفسيرهم للنصوص التي يتبعها عموم المجتمع .
لماذا دائماً هناك مضامين اتهامية ؟ وهو الأسلوب الذي يتخذه المتدين مع ملاحظة أن الشتم والسب هو ديدن الأغلبية ( راجعوا مقالة الدكتور أحمد صبحي منصور بعد لقاءه بقناة الحياة ) .
لماذا لا يكون هناك اكثر من رأي ؟ لماذا الإصرار على أن يكون هناك فكر واحد ؟
شيوعي – إسلامي – يساري – قومي . الخ ؟
أي من الأفكار اعلاه تقبل بالآخر وتتعامل معه دون وصاية ؟
إذا كان المنهج الديني منهج روحاني دون فرض أو إكراه فلا بأس و لا ممانعة ولا معارضة , فهذا شان شخصي و لا يحق لأحد الاعتراض .
ولكن المشكلة تكمن في الفكر الذي يحاول فرض نفسه دون أي اعتبار للاخرين وهذا ما لا يطاق .
هناك الكثير من الحجج الواهية و لا فرق بين ان تكون هذه الحجج دينية أو غير دينية .
الجميع لديه تصور كامل للحياة من منظور الفكر الذي يحمله ويُريد ان يفرضه على الآخر .
هذا الفرض مستحيل إلا إذا كان هناك ترهيب أو قتل أو اعتقال وبعكسه أية محاولة لفرض فكر معين سوف تبوء بالفشل مهما كان هذا الفكر والتاريخ وشواهده هو الدليل .
على المتدين ان يتمسك بدينه إلى أقصى حد دون ان يصدع رؤوس الآخرين بقيمة دينه .
التمسك بالدين من الناحية الشخصية لا غبار عليه وانا شخصياً احترم هذه الآراء .
أما ان يكون هو النهج وهو الوسيلة للفرض والإكراه فهذا غير مقبول .
أخطر شيء هو استخدام سلاح الدين في مجتمعاتنا .
الدين نظام روحاني بين الشخص وبين ما يعتقد في وجود خالق له .
الدين عادات وتقاليد وموروث .
ولكن هل يستطيع بناء دولة تقوم على أساس المواطنة و لا فرق بين دين وأخر وطائفة واخرى ؟
أم أن النظم المدنية هي التي لا بد ان تكون والتي هي وحدها تستطيع تسيير الحياة بكل تفاصيلها .
النظام الديني له خطوط حمراء لا يقبلوا ان يمسها احد .
النظام المدني لا خطوط حمراء فيه .
يحق لك ان تشكك في الأنظمة المدنية حتى تتفاعل وتتطور .
ولكن هل يحق لك أن تشكك في الدين , وإذا ما حصل الشك فما هي النتيجة ؟
إذا ما تعارضت فتوى دينية مع مصلحة الوطن فأيهما يتم تقديمه على الآخر ؟
الدين أم الوطن ؟
إذا ما تعارضت فتوى دينية مع أقلية تعيش في مجتمع ما فكيف يتم التعامل مع هذه الأقلية وما هو مصيرها ؟
الأقباط في مصر , السَنة في إيران , الشيعة في السعودية .. الخ .
هل يستطيع الدين ان يحمي جميع الناس دون وصاية من نصوصه ؟ والتي ما تكون في الغالب إقصائية – تهميشية .
هل هناك مساواة بين البشر اجمعين وفي مجتمع واحد ومن منظور ديني ؟
أين نجد ذلك ؟
إن الناس ينساقون مع مرجعياتهم اكثر من مصلحة أوطانهم , هناك مرجعيات من خارج الأوطان وهذا هو ما يُسمى – قتل طائفي – تقسيم بشري .
وهذا ما لا يحتمل , ليس الدين اهم من الوطن .
المشكلة ودائماً ما نُقيم مقارنة بين الدين والوطن وهما لا يحتملان المقارنة .
لايجوز بناء الأوطان على مناهج روحانية تعتمد على النية ونحنُ نحتاج ما يظهر النية وليس ما يخفيها .
لايجوز بناء دولة بناءاً على نصوص دينية أو هل يجوز استخدام النصوص لبناء دولة حديثة ؟
النصوص متفرعة ومختلفة وأصبحت مئات الأفكار والاراء إلى جانب ذلك لا تضم غالبية الدول المسلمين فقط بل هناك ديانات أخرى
نحن نريد دولة مدنية لا تُبنى على الدين أو التحالف الثلاثي البغيض ومن شروط هذه الدولة أن تحمي كافة العقائد بغض النظر عن كون المجتمع مسلم – مسيحي – شيعي – سني .. الخ .
العَلمانية تحمي حقوق الأقليات وتحمي الحقوق المدنية .
نظام مدني يحمي الجميع ويكفل كافة الحقوق وبدون استثناء .
العَلمانية هي التي تحمي ولكن أي عَلمانية ؟
العَلمانية الليبرالية وليس العَلمانية الدكتاتورية .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة المقالات 6
- سلسلة المقالات 5
- سلسلة المقالات 4
- سلسلة المقالات 3
- هل يسير العراق نحو الديمقراطية أم نحو الهاوية ؟
- سلسلة المقالات 2
- سلسلة المقالات 1
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 3 ( الأسفار ) .
- تقديم كتاب داوكنز الأخير 1
- قراءة بسيطة لأفكار الدكتورة ابتهال الخطيب ..
- داوكنز وفيروس الإيمان !!
- ما هو الحل ؟
- بعد عودتي من السفر .. اخترتُ لكم .
- نظرية التقدم لدى المسلمين ؟
- قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2
- من يصنع الطاغية ؟
- لا علم ولا علوم في القرآن !!
- الفضل للكفار في الترجمة ؟
- التلقين أم التفكير ؟
- هل في عالمنا نيوتن أو هوكنغ ؟


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شامل عبد العزيز - من وحي أفكار الدكتورة ابتهال الخطيب .