أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي














المزيد.....

ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 00:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصاعدت التحذيرات من تلكؤ المتنفذين في تشكيل الحكومة، وبيّنت مخاطر ذلك على مجمل العملية السياسية، فضلا عن التهديدات بتقويض الوضع الأمني من قبل القوى الإرهابية التي صعـّدت من نشاطاتها خلال الفترة الأخيرة، واستغلت، بشكل لافت، حالة الترقب والانتظار، لتنفذ عمليات إجرامية بقتل شرطة المرور، وعدد من القضاة، وتدمير عدد من السيطرات الأمنية والسيطرة عليها في بعض أحياء العاصمة بغداد، في وضح النهار، ثم جاء التفجير الذي استهدف مركز التطوع في ساحة الميدان قرب مقر وزارة الدفاع العراقية في منطقة باب المعظم، صباح يوم الثلاثاء الفائت، الأكثر دموية خلال الأسابيع الأخيرة.
لم تكن الاختراقات الأمنية، الظاهرة القديمة الجديدة التي يمكن تأشيرها، فهناك تردي الخدمات وخاصة النقص الكبير في الكهرباء، وتلوث مياه الشرب، وعدم توزيع الحصة التموينية في وقتها رغم رداءة نوعيتها. ومن جانب آخر هناك التدهور الملحوظ في الأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين، فإحصائية وزارة التخطيط أشرت خط الفقر في العراق هو 30%، الامر الذي لم يتم التوقف عنده بالمسؤولية المطلوبة.
رغم كل هذه المخاطر والأوجاع التي يئن تحتها المواطنون فان المتنفذين بعيدون عنها، ذلك لأنهم ماضون في خلافاتهم، لا يتنازلون لبعضهم البعض ولم يتوافقوا على برنامج وطني، يعيد الأمل لمن خرج مخلصا للانتخابات مدليا بصوته، واثقا من ما طرحته برامج الحملات الانتخابية، متأملا تحسن الأوضاع، كما وعد بذلك المتنفذون. لكنهم، أي المتنفذين، سرعان ما نكثوا العهد ولم يكترثوا بدور المواطن، ذلك لان دور هذا المواطن، في قاموسهم، ينتهي عند الإدلاء بصوته يوم الانتخابات. لذلك نراهم قد أغلقوا أسماعهم عن صوته الذي يعبر عنه يوميا بأشكال متنوعة.
فقد شهد الأسبوع الحالي مبادرة 11 منظمة مجتمع مدني برفع دعوة قضائية على مجلس النواب، طالبت فيها "بإنهاء الجلسة المفتوحة المخالفة للدستور، وبعكسه دعوة المحكمة الاتحادية الى اتخاذ قرار بحل مجلس النواب وإعادة الانتخابات". ويعد هذا التحذير تعبيرا عن رفض الاستخفاف بموقف المواطنين الذي يعكس الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاه وضع البلاد، الأمر الذي يتطلب إسناد هذه الحملة ودعمها بالسبل الكفيلة بإنجاحها.
اما التحذير الثاني فقد أطلقه السيد احمد الصافي معتمد المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء، مبينا فيه مخاطر انهيار الدولة العراقية، معربا عن يأسه من إيجاد حلول للأزمات الخدماتية، واصفاً الوعود التي أطلقها المسؤولون لتحسين الأحوال بـ"الكاذبة". بينما جاء التحذير الثالث من "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الذي بيّن مخاطر تداعيات عدم الإسراع في تشكيل حكومة عراقية بسرعة، مقدما اقتراحا للمتنفذين بان يستغلوا شهر رمضان لإقامة موائد الإفطار السياسية، لبلورة صفقة سياسية، يجري من خلالها تسمية رئيس وزراء العراق المرتقب!.
لا يبدو ان المتنفذين سيكترثون بكل هذه التحذيرات، فهم يدركون ذلك، لكن السلطة والنفوذ، و إصرار هذا على أحقيته وتمسك ذاك برأيه، هو ما يضبب رؤية خروج العراق من هذا المأزق الخطير. فما تم تسريبه من وثائق يتبادلها المتنفذون لإعادة اقتسام السلطة وإعادة توزيع النفوذ، يشير الى ان أزمة تشكيل الحكومة من العمق بحيث لن تحلها موائد الإفطار!.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة
- حكومة التوافقات الإقليمية
- حلان لثلاثة تحديات
- الاستعصاء
- تصاعد الحركة المطلبية في العراق
- قانون الانتخابات المعدل أقصى قوائم واضر بالعراق
- اختزال الديمقراطية
- قضاء مستقل ولكن!
- انتفاضة الكهرباء
- الحضور المؤمل للقوى الديمقراطية
- إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!
- سور بغداد وأبوابها
- حينما تغيب الكرامة الوطنية
- الديمقراطية نهج للخير وليست منفذا للطامعين!
- -حرامي لا تصير .. من السلطان لا تخاف-
- خبران... ودلالة واحدة
- للانتخابات -حواسم-


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي