أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - مقاربات بائسة بين -النغوله-














المزيد.....

مقاربات بائسة بين -النغوله-


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 22:43
المحور: كتابات ساخرة
    


صديق شلتنا سعد حاسوب، تأفف عند رؤيته خروفا يذبح كضحية للعيد.. تذكر قصة
الصغار (الخروف العنيد) الذي لا يريد ان يعبر النهر وتساءل :" أهذا حال من لا يريد العبور؟؟". وأكمل:"خطية..!! صدك لو كالو ، الإنسان، أكبر حقير وجبار. إستنقذ كيان الخروف بالتمام، من كرونة إلـ أظافر رجله، حتى بعرورة(فضلاته).. ياكل لحمة ويغزل صوفة ويصنع من جلدة وعظامة أشكال ألوان، ويسمِّد كاعه إبَّعرورة.. مسحه..مَ بقى بي شي!!".. واختصر حديثه بحكمة::"صدك لو كالوا الانسان حيوان"نغل"..!" إنها الحكمة بعينها.
كلمة "نغل" - بتخفيف اللام- تعني بالعربي، ابن حرام، إبن غير شرعي. لكن بتسكين وتشديد اللام واللسان في سقف الحلق (كما ينطق بالهولندية). تصبح كلمة عراقية بحتة.. "نغللل"، وخاصة حين يضاف لها، هزة رأس ورفع الحاجبين، فتعني: شيطان أو حيال أو ذكي وفي كرة القدم، لاعب نغل تعني ، لاعب مهاري مراوغ. ولها تصريفات شتى مثل، "نَغـْلـَنَه" مرادفها، شيطنة. جمعها نـُغُولـَه- شياطين (الإنس). أما "مْنَغـَّل".. فتستخدم عادة في تجميع السيارات القديمة غير الـ(ستاندر) والمستبدلة أدواتها من عدة أنواع أو منا شيء.
سخَّر الانسان"نغلنته" دهاءه ومكره، وكل ما يحتويه الكون، لخدمة "الحيوانيه"، حسب تعريف سعد حاسوب -البشرية.
أرسطو كان محقا في تعريفه لهذا النغل: "إن أعظم معجزة في الكون هو الانسان". هذا النغل الناطق الخراقي الذي اجتمع الشيطان والرحمن في عقله المرعب ليسخر كل شئ لمشيئته ولصالحه..!.
الاقتصادي مالثوس، حمل الفقراء أزمة تناقص الغذاء بمقولته الشهيرة: (مائدة الفقير مجدبة وسريره خصب). وحذر من العلاقة العكسية بين تناقص الغلـّة وزيادة عدد السكان. استجاب العلماء لمثل هذه النداءات واستخدموا كل "نغوليتهم" لبقاء الجنس البشري وخدمة الانسانية..!.
أحدث أفكارهم الألمعية المشتركة لمعالجة أزمة الغذاء والجوع في العالم، جاءت من تجمع علماء البيئة والاحياء والاقتصاد والهندسة الوراثية والجينية وغيرهم. بدئوا بدراسة جدية لمشاريع مستقبلية خرافية عملاقة. أهمها، فكرة شيطانية تتحدث عن التخلص من جميع حيواناتنا البرية الموجودة على كوكبنا، والاعتماد على الحيوانات البحرية وكيفية تكبيرها وتكثيرها فقط. المقترح بسيط الفهم ومنطقي. يقول العلماء، أن البحار والمحيطات تغطي ثلاث ارباع كوكبنا. وحيواناتها واحيائها لا تشاركنا قط في أي شيء. على عكس حيوانات البر، تماما، فهي تشاركنا هواءنا وماءنا وطعامنا وتزاحمنا في المكان..! يا لذكاء قردة دارون (المنغَّلة) المحسنة على الدوام.. صدق سعد حاسوب، إنه "أنغل" وألعن حيوان على وجه الخليقة..!!. بس نرجع نكول: نغولة علمائهم وين..! ونغولة علمائنه!! وين.؟. مال العَمَه..!! نروح للسياسة أحسن. إنها طامة كبرى!!.
المستشار الألماني السابق وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزعيم الاشتراكية الدولية، والحائز على جائزة نوبل للسلام وألمع الاشتراكيين في العالم، الراحل فلي برانت(1992-1913). يتهمه معارضوه على أنه ابن غير شرعي (لم يعترف به والده)، يعني "نغل". هذا الرجل العظيم وحـَّد الألمانيتين بجملة واحدة: المارك الغربي يساوي المارك الشرقي. هذا الرجل هو أول من رفع شعار(الجوع هو حرب) لمكافحة الجوع والفقر في العالم. وأول من اقترح على دول الشمال الغنية، مشروع مارشال جديد لمكافحة جوع دول الجنوب الفقيرة. أليس هو الأبن البار والشرعي للبشرية جمعاء؟؟. إننا مرة أخرى، نقتحم السياسة من أوسع أبوابها، عزائنا الوطني والروحي المشترك. باب المقارنات البائسة ..!! تعساً..! لقد سئمت روحنا من نكد التكرار.. فالأختصِر حقيقتنا المرة: ان صنـّاع الجوع والموت هم ذاتهم، الـ"نـُغـُل" بحق و أولاد القـ...! أيضاً.
رغم الشر، يبقى شرف..!! فعل الخير والسلام براقا يافعا:
(هل صحيح يا مظفر..!
ان غصناً حملته الريح والصحراء..
رغم الريح والصحراء.. اخضَرْ...؟)*.

*قصيدة للشاعر العراقي بُلند الحيدري
هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -
- - عمو الزعيم نريد جسر..عبد الكريم: حاضر من عيوني!!-
- لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟
- - العامرية*... بكائية وتر -
- كيّات وحكايات المنبر الديمقراطي – أنا كردي.. ومام جلال!!-
- من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟
- كيّات وحكايات –نظرية المؤامرة-
- --كيّات- وحكايات المنبر الديمقراطي-
- نوافذ- .للحب. للذكرى. .للغربة -


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - مقاربات بائسة بين -النغوله-