أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - العراق الجديد -3-...الى أين..؟















المزيد.....

العراق الجديد -3-...الى أين..؟


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 17:39
المحور: كتابات ساخرة
    



"السنة العرب وازمة القيادة"- تساؤلات
-----------------------
من ذاكرتي، وتحت العنوان أعلاه, نشرت جريدة المؤتمر عام 2006 على ما أذكر، مقالا كتبه ابن الشيخ جلال الحنفي رحمه الله. رغم عدم ذكره لأي اسم من رموزنا الدينية والسياسية السنية، إلا ان المقالة احتوت المشهد السياسي العراقي بالكامل وموقع السنة العرب منه وفيه، وكذلك أزمة قيادتهم آنذاك. أعطيت المقالة لصديق لي مقرب من قادة في الحزب الاسلامي. قرأها مرتين ولم يفهم منها شيء. وضعت له بين السطور اسماء الرموز المقصودة: ( حارث الضاري، عدنان الدليمي، الباججي، أحمد الكبيسي، محسن عبد الحميد وطارق الهاشمي) وقلت له :" إنه يكتب بالشفرة!!. ألا ترى إنكم ترهبون جميع الشرفاء والخيرين..!!.

كانت هذه حقيقة مشهد الشارع السني. شارع يسيره الارهاب و الخوف وتقوده ضغوطات أنظمة عربية وبأشكال الدعم والتمويل. وتشرذمه قوى أمية مسلحة متعددة الرؤى والمصالح والطموحات، منها من يشارك بالعملية السياسية. شلل باطنية جديدة، توفيقية انتهازية راحت تتنقل أينما تميل الكفة. أيديها وقلوبها تعملان في الخفاء على عكس ألسنتها التي كانت تسبق العملية السياسية والقطار معاً.
تحت تهديد االارهاب السني تفكك المؤتمر التأسيسي الأول لقوى مناهضة الاحتلال!، لأن في داخله من له نفس وطني دون وصاية من دول الجوار. وكونه يضم مختلف التيارات: إسلامية سنية وشيعية! وعلمانية و إصلاحية – يسار البعث- وقوميين ومسيحيين). هُدِد وقتل البعض وهرب آخرين، ومن بقى ظل متمسكاً ومتقوقعا على طروحات ومفردات الشيخ حارث الضاري* وفتاوي الهيئة (الاحتلال باطل وما بني على الباطل باطل). وصمت من بقى منهم في دول الجوار دون طرح أي بديل عن لاءات!! الاحتلال.
*( رئيس هيئة علماء المسلمين صرح في اروقة المؤتمر بأنه لا ينوي التدخل في السياسة ويروم تدريس علم الحديث في قطر!!). ليس مدار حديثنا تحركاته السياسية. يعرف الجميع تفاصيلها بعد ان صار بالواجهة السياسية. أطلقت الفتاوي وشرعن الجهاد، كـ(فرض وطني وديني..!) لمقاتلة المحتل الكافر..!!. حينها، ومن تداول شعارات الشارع، بدا للمراقب، وكأن "القاعدة" هي التي تقود الشارع السني والشيعي "الوطنيان" المناهضان للاحتلال..! كيف..؟.
اتفق اعلام كل القوى القومية والاسلامية (سنية وشيعية) على ان العراق الجديد، مشروع ( مأمرَك)* وهل يخفى القمر..؟. لكن ! بأسَ مشروعنا الوطني..!!:
*( صرح الدكتور مثنى حارث الضاري في بعلبك - قاعدة لتدريب الانتحاريين- : " إن الزرقاوي شخصية وهمية من صنع أمريكي". ومن الجانب الشيعي، صرح السيد مقتدى الصدر خلال جولته العربية:" لا وجود للزرقاوي ،انه شخصية من صنع الاحتلال". بعد اسبوع واحد فقط من تصريح السيد، وبعد عملية انتحارية إجرامية ومجزرة جماعية في الكاظمية..
طلب السيد مقتدى الصدر من هيئة علماء المسلمين بتكفير ! الزرقاوي ! رسميا..؟).
نداء أطلقه ، بشجاعة، المحلل السياسي الشاب ابراهيم الصميدعي عبر فضائية ، ناشد فيه السيد حارث الضاري والسيد مقتدى الصدر طالبا منهما رفع شعارات لاعنف "المهاتما غاندي" واكمله بحكمة لرجاء وطني: "صدقوني سنسجد لكم"..أتساءل: لو تسنى سماع هذه الحكمة..؟ ولوكانت رقبة الفتوى السنية كرقبة بعير الامام علي (ع) ورقبة وحكمة مرجعية النجف..! أين كان العراق الآن من هذا القهر...؟؟.
****
كوننا نتكلم عن العراق الجديد، فلا عجب من افعال معارضيه الدموية.. كذلك لا عتب على معارضين شرعيين -بالمفهوم الديني - للحكم. لأن مأساتنا تكمن بموقف ساستنا وقادة مسيرتنا الديمقراطية من ما يجري.!! بروح ثقافتهم الطائفية، أصبحوا شركاء روحيين للمعارضة المسلحة وجرائمها..! ولكم أن تحكموا:
رئيس جمهورية العراق الجديد!! وقائد مسيرة عربة مجلس الحكم لشهر شباط 2004 ، ، الدكتور محسن عبد الحميد، ذو النوايا الطيبة، وفي خطاب له بُث صبيحة العيد، حذر الإسلام في العراق بما نصه: " يا إسلاميي العراق اتحدوا واحذروا..! العلمانيون قادمون!!".
أليس شكوكنا في ثقافة "أولي الأمر" كان في محلها؟؟. أهذه عربة بر الأمان التي وعدنا بها الدكتور؟؟. أم إن السكة "عوجة"..كما يقولون؟.
الغريب، لقد نسى الدكتور محسن كونه حاكما ديمقراطيا!!!. كذلك ان إسلامه العادل تناسى كل الذبّاحين والقتلة الطائفيين( من الطرفين ) والمأجورين وسارقي المال العام وانتهازي وقوادي العهر السياسي وتجار الدين والسلاح، ليحذر من العلمانيين، نظيفي اليد والفكر ومؤيدي مسيرته. يا لحكمة وعدالة أولي الأمر الإلهية..! مثل عراقي يقول: (إسْمَ لله بالطـُبك..بعدنة مَ بدينه..!).
لم يشفع للدكتور محسن نضاله وتأريخه السياسي الناصع. ولم تشفع له حتى تقواه وايمانه.
لأسباب سياسية براجماتية بحته، وتحت ضغط حكومات عربية رشيدة! وتهديدات العرب السنـّة الابطال، ورغى المال والجاه والسلطة. ولا أدري ان كان هناك شيء آخر في الخفاء غير معلن؟!، خرج الحزب الاسلامي عن نصوصه المقدسة وسنـّته النبوية!! ( لا فرق بين عربيّ وأعجميّ إلاّ بالتقوى )، لينحّى بالقوة (الكردي) د. محسن عبد الحميد من رئاسة الحزب الاسلامي. ويعين بدلا عنه (العربي) الاستاذ طارق الهاشمي. ليلوذ بعدها الدكتور محسن بصمت منصبه الفخري كأمين عام للحزب!!. .. يا لسخرية القدر!. كالعادة، انتصرت أخيرا إرادة عروبة الاسلام على شرع الله وسنة رسوله ، وعلى تقوى المسلمين المؤمنين الأعاجم. إن الإسلام السياسي يخرج عن السنـّة والنص متى ما شاء. لا غرابة، انه عهر سياسي متعارف عليه، يمارس من عهد وفاة رسولنا الكريم!!.
وصلت ازمة القيادة السنية حد الرثاء. هل فرغ البيت السني من كفاءات تستطيع ان توفر على أقل قثدير وزيرا كفء واحدا لشغل وزارات المحاصة الطائفية؟؟. ومن المضحك، ان قائمة التوافق اعترضت على منحها وزارة الثقافة والفنون بحجة انها وزارة ( تافهة )!!. يا لعار الثقافة..! لكن السؤال : هل اختاروا من يمثل ثقافتهم فيها فعلا وبالمقاس؟؟. نعم لقد كانوا محضوضين..!.
من جيش جرار من أكاديميي وتكنوقراط سسنه بلا عمل. تم اختيار وبلا ذرة حياء، شيخ جامع يليق بهذه الوزارة التافهة..! ألا يوجد غير سلام الهاشمي لمنصب وزير ثقافة العراق الجديد؟؟. يا للنكبة..! لقد اعترف بعظمة لسانه وفي بيت النائب مثال الآلوسي بأنه لم يقتل ابنيه، لكنه حرض على اغتيال شابين بعمر الزهور..يا للعار!!.
أتساءل: هل هناك أزمة نوعية أم عوق فكري وثقافي وسياسي ؟!. في ذاكرتنا اطنان من خسة افعال المعارضة المسلحة، الشريفة ؟؟ منها والعاهرة!! والجهادية؟. لكن! ما يثير التساؤل، هل نلوم المعارضين؟؟ أم يقع اللوم على ثقافة ساسة العراق الجديد في وضع عصيهم في عجلة قطار يقودوه هم بأنفسهم نحو المجهول؟؟. يا لكارثة الوطن..!!


هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -
- - عمو الزعيم نريد جسر..عبد الكريم: حاضر من عيوني!!-
- لماذا كل هذا السكوت عن تبريرات الموت المجاني؟؟
- - العامرية*... بكائية وتر -
- كيّات وحكايات المنبر الديمقراطي – أنا كردي.. ومام جلال!!-
- من أين لنا من قديس يشبه -مانديلا-؟؟
- كيّات وحكايات –نظرية المؤامرة-
- --كيّات- وحكايات المنبر الديمقراطي-
- نوافذ- .للحب. للذكرى. .للغربة -
- يوميات هولندية 13 - حكايتي مع -هُبل العظيم- -


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - العراق الجديد -3-...الى أين..؟