أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - من سيعترف بالفشل؟














المزيد.....

من سيعترف بالفشل؟


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 14:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ان تم الاعلان عن نتائج الانتخابات التي افرزت فوز القائمة العراقية بالمرتبة وصولها على 91 مقعدا في مجلس النواب المكون من 325 مقعدا والقائمة العراقية تشدد على تمسكها بحقها في تشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الفائزة بالانتخابات والكتلة الاكبر، ودخلت العراقية منذ ذلك الوقت في كثير من اللقاءات والمفاوضات وادلى اعضاؤها بكثير من التصريحات التي تتحدث عن تحقيق تقدم في مسار التفاوض على تشكيل الحكومة وانجاز تقارب مع القوائم الاخرى بما يؤدي الى تكوين تحالف واسع قادر على تشكيل حكومة شراكة وطنية، لكن بعد كل شيء لا يمكن للعراقية ان تتحدث عن انجاز اي اتفاق سياسي موثق مع اي طرف يمكنها من تشكيل الحكومة والحصول بالتالي على منصب رئيس الوزراء الذي رشحت له زعيمها الدكتور اياد علاوي.
ائتلاف دولة القانون ورغم انه حصل على 89 مقعدا في الانتخابات الا انه بدا غير مقتنع بالنتيجة ولذلك طالب باعادة العد والفرز يدويا لنتائج الانتخابات وبعد ان تحقق طلبه بقيت النتيجة على ما هي عليه مع التسبب بكثير من التأخير في المصادقة على النتائج النهائية ومع ان دولة القانون يحتل المرتبة الثانية في عدد المقاعد الا انه تمسك بذريعة التلاعب بنتائج الانتخابات وبالقول ان زعيمه نوري المالكي حصل على اكبر عدد من الاصوات ليبرر مطالبته برئاسة الوزراء، واجرى ائتلاف دولة القانون الكثير من المباحثات والحوارات مع مختلف القوائم للتوصل الى تشكيل تحالف واسع يمكنه من تشكيل الحكومة واعادة ترشيح زعيمه نوري المالكي لولاية ثانية كرئيس للوزراء، ورغم ان ائتلاف دولة القانون اجرى حواراته وهو في حالة استرخاء وشعور بالقوة لأنه اصلا في موقع السلطة ولا يتأثر بتأخر تشكيل الحكومة كثيرا، لكن ائتلاف دولة القانون لم يحصل على دعم صريح لموقفه بل كانت هناك اكثر من قائمة وحتى من قوى كانت حليفة لزعيم دولة القانون ولحزب الدعوة اعترضت على شخص رئيس الوزراء الحالي كمرشح للمنصب مجددا، اي ان دولة القانون فشل في تكوين تحالف واسع يمكنه من تشكيل الحكومة ولكنه مع ذلك تمسك بطموحاته وآماله.
الائتلاف الوطني المكون من المجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة وشخصيات وقوى أخرى، فاجأ الجميع باصراره على ان يكون له حق ترشيح رئيس الوزراء من بين اعضائه رغم ان الائتلاف لم يحصل الا على 71 مقعدا وأخذ هذا الاصرار وضعا شديد الجدية على مدار الاشهر الماضية ودخل الائتلاف الوطني في الكثير من المفاوضات واللقاءات التي قال انه حقق فيها نتائج ايجابية، لكنه من الناحية العملية لم يتمكن من التوصل حتى الى اتفاق داخله على مرشح واحد محدد للمنصب العتيد، ومع ذلك فان الائتلاف الوطني لا ينفك من الالحاح على حقه في ترشيح احد اعضائه لرئاسة الوزراء.
عندما اعلن عن التحالف الوطني الذي ضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني، كان هناك توقع بان المشكلة قاربت من نهايتها لكن الاسابيع تتابعت دون ان يلوح في الافق اي مخرج من الازمة، فقد اتفق الائتلافان على كل شيء، لكنهما لم يحسما رئاسة التحالف نفسه ولا مرشح التحالف لرئاسة الوزراء رغما انها العقدة الوحيدة الحقيقية حاليا، ويمضي الوقت دون ان تكون هناك نتيجة واضحة لمصير هذا التحالف نجاحا او فشلا.
كأن الساسة العراقيين يتفاوضون على لاشيء ولذلك لا يمكنهم الاعتراف بالفشل كما لايمكنهم اعلان النجاح ويبقى اللعب بالالفاظ هو السبيل الوحيد لتضييع الوقت، واذا كان هناك من ينتظر الاعلان عن رئيس للوزراء فان الاجدى به الان انتظار الطرف الذي سيعلن فشله في جمع الحلفاء، ولكنه اعلان بعيد المنال.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة حطمت التوقعات
- سفير جديد وخطة جديدة
- ما يشبه الرثاء
- منطق الحكومة
- الكلمة الكريهة
- ذكرى هادئة وانسحاب منسي
- قمة ومئة مليون دولار
- ألعاب تفاوضية
- هل انطلق قطار القيود؟
- ملف الغضب
- نسيان أمريكي
- جليد في بغداد
- عندما يضيع الأثر
- ملفات الصحافة في عيدها
- في القراءة الطائفية
- الامن..تحسن أم استقرار؟
- حكومة مصيدة
- عندما لايحدث شيء..جلسة مفتوحة
- واجب وطني وشرعي
- مؤتمرات البعثيين


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - من سيعترف بالفشل؟