أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة4















المزيد.....



تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة4


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 14:33
المحور: الادب والفن
    


مظفر النواب
الجزء الثاني:
ومظفر النواب بعموم شعره لم تخرجه الشكوى أو ثورته العاطفية الواضحة في قصائده، عن الرزانة والرقة والعذوبة في شعره، فالكلمات خفيفة تحكي نوازع نفسية معبرة عن الشكوى والألم، الذي يعانيه الإنسان من هذه الأنظمة الدكتاتورية الظالمة، ولا بأس إذا اعتبرنا أن في شعر النواب هناك بعض الكلمات التي وصفها الشاعر اللبناني شوقي بزيغ "بالنابية" مثل: "القحبة، قوادون، أرذال، لوطيون، البول، الحمار، المعز، كلاب وغيرها. وما أراه في هذه الكتابة لا تشكل عيباً للنص، بقدر ما نجد الشاعر يلزم المشبه به بالتشبيه الواقعي، صحيح أن الكتابة الواقعية تسبب صداعا مؤلماً للشعر، ولكن هذه طبيعة الكتابة السياسية الشعرية، ومن جانب آخر نجد النواب قد اختزل كل سياسات هذه الحكومات العربية بقصيدة، وبهذا جعل من كتابة النص يتناسب مع طبيعته، مع أن هذه الكلمات ليست جديدةً على تاريخ الكتابة، إنما أستخدمها العرب في كتاباتهم أمثال: عبدالله بن المقفع، في كليلة ودمنة "منقولة عن الهندية". وأبو ليلى المهلهل في حرب البسوس. وعمر بن ود العامري في ملهاته العبثية، ويزيد بن معاوية عندما كان يعاشر الخادمات بقصره وهو خليفة المسلمين الخامس. كما هو الحال بالتوازي استخدم النواب أسماء الحيوانات كمشبه حقيقي لواقع الحاكم العربي، ووصف الجامعة العربية بالمعزة، وهل هناك قول أرفع من هذا لجامعتنا اللا عربية. أما الغنم فهم أعضاء الجامعة البوالون على أفخاذهم، والغافون في ديوان حضرة المعزة، وفعلا هم هكذا، قطيع من الغنم يقاد لا غير.
ومن دفق جماليات هذه القصيدة:
1 - تداول صور الذات الشاعرة مع متلق ينتظر جموح الشعر.
2 - حرفية المقاييس المتناسقة بوحيها التاريخي من أعماقه.
3 - توازي البُعد التعبيري في إيعاز نظرته للمطبق المادي.
4 – تتصافي متلاقيات الشعر خطوة ثم خطوة في إنجاز مؤداها القيمي.
ومثال قوله:
للخط الكوفي يتم صلاة الصبح
بإفريز جوامعها
لشوارعها الصبر
لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
أنبيك علياً
ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
ما زالت عورة بن العاص معاصرة
تقبح وجه التاريخ
مازال كتاب الله يعلق بالرمح العربية
ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء
يؤلب باسم اللات
العصبيات القبلية
مازالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها
وتراك زعيم السوقية
لو جئت اليوم
لحاربك الداعون إليك
وسموك شيوعية
يقول المنظر حسين مروه حول موضوع الخلافة: " ظهر احتدام، احتداماً دموياً حيناً، وفكرياً وإيديولوجيا حيناً، لأن الدوافع القائمة وراءه بقيت دون حسم، ولأن المحتوى الاجتماعي – السياسي لهذا الصراع هو هو لم يتغير، غير إنه صراع ايجابي تاريخياً، فهو من جهة أولى كان ضرورة يقتضيها قانون حركة التطور الاجتماعي، وهو من جهة ثانية كان مصدراً خصباً لنشوء حركات فكرية أصبحت فيما بعد من مكونات حركة تطور الفكر العربي – الإسلامي، ولاسيما الفكر الفلسفي منه.*"
وما حدث بعد هذا لم يكن إيجابياً على الإطلاق، فقد أنشق معاوية بن أبي سفيان، وأعلن الخلافة الرابعة لصالحة، حينها كان واليا على الشام في عهد عثمان بن عفان، ولم يبايع عليا المفترض أن يكون الخليفة الرابع. وقول النواب: "لعلي يتوضأ بالسيف قبيل الفجر". هي إشارة إلى مقتل علي في صلاة الفجر في جامع الكوفة، ولم يمض على موت محمد إلا سنوات قليلة. وهنا يكون النواب مؤرخا حقيقاً بتناوله لجيش الردة. أو الردات، جيش معاوية مثلا، الذي كان يقاتل علي بن أبي طالب خليفة المسلمين الرابع المفترض، في قوله: " مازالت عورة بن العاص معاصرة" وهذه إشارة إلى رفع المصاحف على الرماح، فالمجرى الأول الذي صاغ هذه الردة أتبع تأويلات خرجت تبرر استلام معاوية للسلطة، بتنظير من قبل عمر بن العاص، اتضحت فيما بعد مخالفة للعقل، لأنها لا تتماشى مع قوانين الخلفاء الراشدين المعلنة، التي خضع لها المجتمع الإسلامي وفق ظروفه الخاصة، رغم ذلك يمكننا القول أن معاوية كان داهيةً وذكياً، ورجل سلطة محكم. لم تستدرجه كل العوامل الدينية، ونصائح الصحابة له إلى حل التناقض القائم حينها والمستمر ليومنا هذا، بالتخلي عن السلطة لحساب الطرف الآخر الذي هو علي، لأن معاوية كان يعتبر سلطة الوجود نفسه وليس الغيب، بينما على كان يعتبر الوجود رسالة مضمنة بالخالق المثالي، ووجوده في الحياة مسيّر لا مخيّر طاعة للغيب الأُنْمُوذَج، وهي عبادة مغلقة أبعدت عنه السلطة والناس.
وما بسطه النواب من حقائق في قوله: "لو جئت اليوم لحاربك الداعون إليك وسموك شيوعية." وهنا انقلاب بيني واعتراف بواقع من يتبعون علي، حقق لها الشاعر الكشف عن سيرة تتجدد بأذيال ظلت "كالخرقة" تمسح حد السيف، يساومها الاستفهام على رمح استطال مع مرور الزمن، وهو معمم تارة بكتاب المسلمين، وتارة برأس الإنسان، وقول الشاعر "ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف". وهذا واضح في دعوة علي بن أبي طالب لأهل الكوفة باسترجاع الحق لصاحبه، وهي الخلافة الرابعة التي أقرها من كان في الخلافة الأولى والثانية والثالثة.
والنواب هو الأول من شعراء العرب الذي أسَّس لهذا الفن قواعده، ودعم براهينه بالحجة، وأظهر حقائقه للقارئ، ورتب أفانين لغته على أساس فك عقدة المواطن العربي الخائف والمصفق أبداً لطاغيته وقاتل حرياته كلها، فقد استطاع أن ينفذ إلى جسد الثقافة العربية بجدارة، حققت للشاعر الكشف عن وجه الأنظمة العربية، كي تتواصل المعلومة على مدار الزمن، تلك التي حرفوها وقلبوها وتمتع الزناة في مؤخرتها، وصراخ النواب لا يقتصر على أحد معين، بل شمل كل أخطاء الذين حرفوا وشوهوا بكل ما تعلق بالحقيقة. نتابع قوله:
وأرى خوازيقاً صنعن على مقاييس الملوك
وليس في ملك وخازوق ملامة
لله ما تدر البنادق حاكمين
مؤخرات في الهواء
ورأسهم مثل النعامة
في هذه الأبيات خطابة مقصورة على أشخاص هم الحكام والملوك العرب، فإذا تمهدت هذه القاعدةُ الواقعية لاستيفاء ظاهر التجريد أن يحكم انفتاح معنى القول، لا أن يغلقه فيحدده، لأن الشاعر يتكلم عن حقائق، فهل بإمكاننا أن نقول هذا ليس بشعر؟ الحقيقة هو ظاهره خطاب أشبه بالحكمة المعممة بالمفردة غير المألوفة شعراً، إنما ما يمليه عليه وعيه الذاتي الفني، من حيث بناءه الأسلوبي في التصوير والتعبير، وقدرة الشاعر على حياكة وزنه المنثور المنظوم، فهو شعر.
لأنك في الأول جردت الفنية ونزعتها عن البناء الشعري، بخلاف الثاني فانه تمهيد للمذهب التحريضي بوجه المباشرة الواقعية التي تصيب الحقائق بأسلوب النبوغ التجديدي، في أدواته الشعرية المحكمة لهذا الأسلوب، وبهذا فقد أعليت الباطنية بالخطاب الشعري إلى الوضوح في مصاف الشعر. وبهذا حقق لشعره تجديداً في الهيكلة الإدراكية للمعاني، أضافت إلى إبداع الشاعر مكانة يحفظها المتلقي والتاريخ، فجمالية دائرة تخزين الوحي، ودورته الأميبية في مسار الذات المبدعة حققت دورتها، فأكملت البناء، حيث تحط الخلاصة الحسية حرية إيضاحها، لكي تؤكد للمعاني فلسفة دلالاتها البينة لما كان قريبا من تصوير اشتقاقاتها المطلقة في تفريع أبعادها الشعرية. هذا لأن الشعر طيف يحط ويطير، ولا يتوقف عند حد معين ويعلن النهاية، أبدا، فالشعر ملم بوحيه المجمل والمعلن بواسطة الإدراك بالشيء، حاله كالطيف المتحرك أَشبه بالملموس والمستقر العاطفي، يخدر مكان ما في العقل بشيء، وكأنه مخاض يستفز وحياً تسوده صفة التأثير، فمن الشعراء من يبكي، ومن الشعراء من يرقص عارياً، ومن الشعراء من يتوحد مع الذات: أما خاشعا، أو متجليا في حومة غرام مطلق، أينما وجد في الزمكاني يحس بحمولة دلو عاطفي يفرغ ما فيه من عصف فني ويستريح.
ومظفر النواب عصي على النقد، حيث يحاكم الشعر مأخوذا بتمرده، كونه يقتصر على سَرْد القواعد والأحكام بصور يستلهمها من الجو المقرون بمحيطه، فلا يدع الناقد السلبي يستدعيه للوقوف أمامه، إلا قليلاً، كونه أذاع أسلوباً قارب التجديد المؤهل، أن يضعه بمنزلة الناسك الحليم المنفتح على تصرف لغة تأثيرية ذات أخيلة متماسكة برؤاها وأدائها وحلمها. حيث تتلاقح الكلمات بتمزق عذريتها وتتحد في جمالية تصرفها العضوي كنواة واحدة، بواسطة إدراك الحسيات المتناغمة مع جزئيات المعاني البينية، المنسجمة مع انفتاح الصورة الشعرية السياسية المدركة لموهبتها المتحركة في الذات الموحية: أن تحكم بشيء على شيء، أي ما تفاضله المتقابلات، من إنتاج تفاصيل مباشرة بألفاظ فنية يبلغ بها الكلام ذروته العليا، وهو الخوض في معطيات غاية في الرفعة الجمالية، المستنبطة من التراكيب اللغوية، التي لعب النواب في عمق منحنيات مؤهلها الإنزياحي، ورفدها برؤية أداء الشعور بالأشياء، كونها تتمتع بالعمق الدلالي المؤشر ببلاغة معانيها. يقول أرسطو: "فالقول الجازم يكون واحداً متى كان دالاً على واحدٍ، أو كان بالرِّباط واحداً، ويكون كثيرا متى كان دالا على كثير، لا عن واحد، ولم يكن مرتبطاً، فيحصل الآن أن كل واحد من الاسم والكلمة لفظةٌ فقط، إذ كان ليس لقائل أن يقول إنه يدل في لفظ على شيء يحكم به."
ومظفر أيعز للجزئية الفنية الموجبة أن تعبر عن العاطفة، وفكرته الرمزية مستقلة قائمةً بذاتها، متخذاً من الخيال أن يكشف عن المصوّر البياني للحدث من فم الشعر دفعة واحدة كالطاقة الروحية. أما ما تبناه من المقاييس التاريخية السياسية التي ركز عليها فهي: بيان مرجعيتها وأحداثها في الدائرة المكونة لولادة الكتابة، وبعدها الثالث عرش الكلمة. فقد جعل الشعور بالشيء متصل بالرؤى المأخوذة من أصل الواقع، المكشوفة على الحقائق، في قوله المصيب لمعرض انفعالات عباراته، وأخيلته، ومزاجه الهادئ في هذا:
"لله ما تدر البنادق حاكمين / مؤخراتهم في الهواء ".
والدليل: مقرون بالذروة العليا في اختيار مفردات الشاعر المتعلقة بالفصاحة المعنوية، بإشارته إلى:
"وأرى خوازيقا صنعن على مقاييس الملوك".
هذا النمط متقارب إيقاعه من فصاحة الألفاظ وعلو مناصبها، وهي صرخة بناء الحقائق ضد الدكتاتوريات العربية، كونها حاصل إنساني يروم بالمعاني إلى أقصى حالات الحقيقة المستنبطة من واقعية أنظمتنا. وغير ذلك من التفاصيل التي سوف نخوض فيها في الصفحات التالية. فأمر الحاكم خارج عن إرادته، بل هو مصنوع له، وما عليه إلا التطبيق المؤشر في قول النواب: "لله ما تدر البنادق حاكمين" وهي حقيقة، لأنها أمر حاصل فيه، والشعر هنا غير مخالف لهذه البنية المدركة والمحسوسة والمحققة لما أراده النواب في المعاني المباشرة حين قال:
"وليس في ملك وخازوق ملامة"
والحقيقة واضحة فالرؤساء والملوك العرب، قد شيد لكل واحد منهم، من قبل أسيادهم أمريكا وإسرائيل خازوق يتناسب مع مقدار طاعتهم، والأمثلة عندنا عديدة وواضحة، عندما حاول صدام حسين الخروج من السرب الأمريكي والصهيوني ماذا حصل له. والقذافي مثل أخر، تأدب بكل طاعة وخضوع، حين وجهت له أمريكا على يد رئيسها المتوفى ريغان ضربة تأديب. ومن ذلك ما قاله زهير يشابه هؤلاء:
وما أدْرِي وسَوْفَ أخال أَدرِي أقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نسِاَءُ *

إذن فالنواب أوصل واقع الحاكم العربي إلى الإنسان عموماً، المواطن الذي كانت تغيب عنه هذه الصورة التي وضعها الشاعر بين يديه، من خلال نشر هذه الحقائق السياسية، وهذا اشتغال عاطفي فكري لا يتصادم مع القياسات المشاعرية باستخدامه الخيال في سد النقص الفني وسياقه بين جملة نثرية وأخرى، في قوله:
يمسح عينيه بقلبي
في غفلة وجد ليليه
يا حامل مشكاة الغيب بظلمة عينيك
ترنم من لغة الأحزان
فروحي عربيه
يا طير البرق
أخذت حمائم روحي في الليل
إلى منبع هذا الكون
وكان الخوف يفيض
وكنت عليّ حزين
وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين
تعب الطين.
الرمزية في النثر استخدمها النواب بأسلوب تحليلي، لكن شعره لا يخلو من المناجاة العاطفية وإحساسها الطريّ خلوا تاماً، فقد نشط نثره بالإشارات الحكيمة الملائمة في تقريب الغاية المبينة في مظاهر العاطفة، وأستخدم الإيماءة على أوسع تجلياتها، في قوله: "وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين"، وكان عليا لا يفضل الجلوس على الحرائر من الأفرشة، فيما يحس به من حرص على نشر آرائه وصدق عقيدته.
وإذا كان لابد من الإشارة في الاختلاف مع الصفة المباشرة في الأسلوب النثري بمعناه العام، يتخلص البناء عنده كلياً من النثر التبسيطي كما هو الحال في المقالة، والسيرة، والمناظرة، والوصف، والتأليف. أما المعاني فقد جاءت مجازاً مستدركةً للبينة الشعرية أن تحتل مقاصدها في صيغة فعل النسيج العصبي للمفردة الواردة على جهة الحقيقة بالأمر والشكوى، لذلك عظم فيها الماضي مقولاً إياها بربط الأزمنة ببعدها التاريخي من وعي مركز في الدلالة الحسية، مشيراً إلى استغفال الحاكم العربي لشعبه، من جهة الأكاذيب والطمأنة الفارغة، المشوهة للحقيقة، والعكس هو الصحيح: فالعنف والقتل والتشريد هو الواقع، وهذه السياسة تشير إلى مقولة: "العصا الجزرة" والنواب أوضح أن هذه السياسة إنما أَصْباغ تدل على ضحك الحاكم على ذقن المواطن البريء، أما الاستعارة مستخدماً يزيد بن معاوية بدلا من صدام حسين، حققت المبتغى السياسي، خوفاً على نفسه أن ينتقل طائراً في التابوت الدبلوماسي إلى قصور صدام:
هل عرب أنتم
"ويزيد على الشرفة" يستعرض
أعراض عراياكم
ويوزعهن كلحم الضأن
لجيش الردة
هل عرب أنتم؟
من يزيد بن معاوية: الزاني علناً، الملحد بقناعة، الإرهابي المقدس، عند 84% من المسلمين، إلى مصاص الدماء صدام حسين وهذا الآخر هو أيضا مقدساً عند العرب، يقف على الشرفة يستعرض التباهي بالقوة المزيفة، وبهذا الرصد حقق الشاعر المجانسة في الطباق ومراعاة النظر في كشف المستور، والترادف وتناسب الصفات بين الشخصين، وقد بين من خلال هذه الظاهرة إضمار الحاكم العربي للسطو على الخلافة، أما كيف كان التجانس الباطني في هذه الأبيات. فلأنه جمع بين قوله: "ويزيد على الشرفة". وما يتساوى بقوله: "هل عرب أنتم؟" والمقصود بالذي على الشرفة هو صدام حسين، فالشاعر أراد لهذه المطابقة أن يلزمها التشبيه الفعلي بين الشخصيتين، لأن صدام لا يختلف عن يزيد بشيء، وكلاهما عرب، إلا الشعر هو الفاصل الإبداعي بينهما فصدام جاهلاً ويزيد شاعراً ناعماً يثير العاطفة ويؤجج الإنفعال، ومن شعره:
"ووسدتها زندي وقبلت ثغرها وكانت حلالي ولو كنت محرم
وإن حرم الله الزنا في كتابه فما حرم التقبيل بالخد والفم
وإن حرمت يوماً على دين محمد لأخذها على دين المسيح بن مريم"
فالتوصيف الذكي الذي حدده النواب مفاده: الإحاطة والاستيعاب بالتاريخ السياسي للعرب، مؤكداً النجاحات والإخفاقات والنزاعات التي صاحبت بداية مسيرة الدعوة الإسلامية، من وقف معها، ومن حاربها، ابتداءً من التصفيات الجسدية للمؤيدين للدعوة المحمدية، ومحاولة قتل النبي محمد، وحتى إبعاد علي بن أبي طالب الخليفة الرابع للمسلمين عن الخلافة، ومن ذلك الكثير بأسلوب تشريد "المؤمنين" وتدمير منازلهم ومصادرة أموالهم.
وقد كانت الحاضرة الإسلامية حينذاك تشكو من عجز القلة، في مقاومة أمة قريش التي نام فيها الشعور، مع قناعة جماعة محمد الذين اعتبروا الأيمان "وحياً". وليس للعقل صلة بصناعته، ولم ينتبهوا للجدل القائم في بداية الدعوة بين الإيمان والحكم، والذي سببه بالتأكيد العقل، ولذلك تجد القرشيون ناضلوا على بقائهم كما هم، مدافعون عن الملك وسلطة رأس المال التي بين أيديهم، بدلا من الدين، فاتخذوا من الأصنام حجة للدفاع عن عروشهم القبلية، والغاية أن يحافظوا على أن يبقى الإنسان المكي جاهلا وغبياً، حتى لا يعي من حقوقه شيئاً، وظاهرة الحرج ألصنمي أسست شروطاً رسخت صلاحيات قوة قريش، للدفاع عن نظامها المهدد بالضياع من الدعوة المحمدية.
ومن خلال هذا الوعي الأنموذجي حدد الشاعر الصلاحيات الشعرية في خصوصيته الإبداعية، لتأكيد الأفعال وما جمعت بين الماضي والحاضر، من حيث بيان المشار الدلالي: "السيف عند يزيد" و "البندقية عند صدام"، وبهذا المعبر المثالي أستخدم المبصر في فعل الرمز، وتوصيل الإشارة الدالة على معانيها في ظاهرة "الردة، والشرفة"، لكن ولأن القصيدة من منظوم النثر الإيقاعي، كان من المفترض على النواب أن يشير إلى بيانها اللفظي المقرون على الأقل بالإشارة إلى تأكيد محاور الرمز، ولهذا فالضعف الذي جانب صيّغ الربط جاء مخلاً في الأسلوب النوابي، لأن الشاعر أشار إلى المقارنة الضعيفة الموسومة "بالشرفة". وهذه وقفة أخرى هلهلت المعنى المصوب والمعروف في أدواته الحارة.
وفي الجانب المعاصر، أوصلنا الشاعر عبر الرابط التاريخي، إلى حالة ميئوس منها عبر مناجاته للعراق أن ينهض بقوله: "يا حامل مشكاة الغيب بظلمة عينيك / ترنم من لغة الأحزان/ فروحي عربيه." وتواصل يكشف عن حقيقة لا يرغبها العرب وهي أن العراق منبع هذا الكون، كونه أول حضارة في التاريخ، فالجيش العراقي على امتداد أربعة حروب يشارك في القتال ضد الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا فلسطين، وفيها حميَ دمشق من السقوط من بين يديّ إسرائيل، بينما تجد جيش دمشق أو جيش الردة يشترك في الحرب جنبا إلى جنب مع الجيش الأمريكي، والجيش الصهيوني وجيوش أوربية أخرى، ضد الجيش العراقي في واقعة الكويت. ولو نظرنا في المغريات التي قدمتها الحكومات: الصهيونية والكويتية والأمريكية للسورين، لا ترتقي أهميتها إلى أن يقتل السوري أخاه العراقي، خاصة وأن العراقي هو الحامي والمدافع الدائم عن السوري، حينها وقف الشاعر السوري العنيد شوقي بغدادي صارخا في وسط مقهى "اللتيرنا" وهي مقهى الأدباء: "إنه العار التاريخي يا سوريا". وعلى قول هذه الكلمة اقتيد الشاعر البغدادي للسجن.
أليس هو جيش الردة ذاته من يزيد حتى الأسدين. أنظر إلى الحيرة ونكران الجميل، والأمر ذاته في ما تفعله المخابرات العربية اليوم، فهي في حالة استنفار لتجنيد الانتحاريين وإرسالهم للعراق، لكي يقتلوا أهله، وبعدها فالانتحاري يذهب حتى يَتَغَدَّى مع محمد لمباركة محمد له بقتل الأطفال والشيوخ والنساء، كما يقرون أتباع يزيد بهذا. ومعتقدات التطرف التي يؤمنون بها ليست بالجديدة أو الخافية على أحد، إنها المعلن في سياسة هذا الإرهاب وغايته تدمير الإنسان وإذلاله، وقد أنطبق عليهم قول الشاعر: " معزى على غنم / جلالة الكبش / على سمو نعجة / على حمار بالقدم." وعلامة التعجب محذوفة، لأنهم فعلا هكذا، فقد دل عليهما القول من جيش الردة حتى حمار بالقدم، والمعنى هنا بقاء الحاكم العربي في حضن الكرسي الأزلي، والنواب محق حين قال:
"أن الواحد منا يحمل في الداخل ضده".
التعبير في هذه الصورة، خلع عليه الشاعر نفسيته المتمردة، كونه مستقاة من طبيعة واقع الحاكم العربي، فجاء التعبير غاية في الدقة وتوازن في نشاط فلسفته، ومما يلحق بها من حقائق مباحة وواضحة، مؤثرة في النفسية العربية المتألمة، ومن جهة أخرى أراد النواب لهذا البيت الشعري ومن خلال موسوعته الفكرية، أن يطفي صفة الهزل المباح في المضمون الساخر، بعفوية تصاحب منظومة الفهم المتطور عند القارئ، لأن المتلقي المعاصر نشط أدواته الفكرية، فلم يعد يصغي لهذه الاسطوانات المنخورة أصلا من الباطن، لأنه قايس المفاهيم الفكرية الحديثة وتفاعل معها وطورها، ولم يبد عليه التأثر بما يقوله هذا الرئيس المخوزق أو ذاك.
نعود ونلقي نظرة في محاكاة النواب لواقع أجندة المنظومة العربية الحاكمة، في بداية النظام الإسلامي، وبالذات في عهد حياة محمد وقوله:
من أين سندري أن صحابيا
سيقود الفتنة في الليل بإحدى زوجات محمد
من أين سندري أن الردة تخلع ثوب الأفعى
صيف وشتاء تتجدد
أنبيك تلوث وجه العنف
وضج التاريخ دعاوى فارغة
وتجذمن لياليه
يا ملك الثوار
أنا أبكي بالقلب لأن الثورة يزنى بها
والقلب تموت أمانيه
أن القاعدة الكلية للعلم هي صورة المعلوم بالشيء كما فسرها أرسطو، فالمعنى معلوم بتطبيقات فيما يريد أن يحاكيه الشاعر من موضوعات، بالطريقة التي تبدو فيها الشخصية التاريخية كما صَوَرّها النواب، وإن أستخدم الشاعر الجزئيات قانونا لمعالجات تكون مصدر انفعالات المكوّن له من مزاجها الخاص. وأن هذه الظواهر منتزعة انتزاعا من فم الحقيقة الصامتة، أو التي أراد لها أن تكون صامتة، فالمحاكاة الشعرية المفصلة مقرونة بدلالات لا يمكن طيَّ حقيقتها، بحكم ثبوتها على صفحات التاريخ، وإن حاولوا عكس ما قيل في تلك الصفحات، والشاعر بكشفه عن الحقيقة إنما أراد أن يمنح السرد ما استبان من سوء ما كنا نجهله في تاريخنا، فقد كانت شيخوخة النبي محمد كحومة صراع سري، وخاصة من ردود الأفعال في خطبته الأخيرة بالناس، فقد أقلقت قادة قريش، حيث جاءت تحمل بين طيات سطورها تفضيل علي بن أبي طالب عليهم في هذا المعنى: "أترك فيكم ثقلين: أحدهم كتاب الله طرفة بيد، وطرفة بأيدي المسلمين، وأن الآخر هو عترة النبي، وأن ربه أخبره بأنهما لم يفترقا، حتى يرد عليه الحوض، من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم أدر الحق معه حيث دار." الخ الخطبة. عن صحيح البخاري.
في هذا المقطع التاريخي حقق الشاعر قوة المباني الشعرية بوعي معانيها، وهذا ما يجعلنا إلا أن نفهم جهة تناول النواب لهذه المادة فهما معاصراً، من حيث قوة مضامينها، وتجليات مؤاخذاتها على سوء ما حدث في إعلان الشك في موت محمد في بيت عائشة، ولأن الشاعر إنما أراد عبور كل جسور الممنوعات الطائفية، فاستخدم الرمز كمفتاح لكشف الحقيقة المخزية، وهي أن اصغر زوجات محمد كانت عشيرة طلحة بن الزبير، واستمرت هذه العلاقة العاطفية حتى موتهما، في قول الشاعر:
"من أين سندري أن صحابيا / سيقود الفتنة في الليل بإحدى زوجات محمد".
والباء حرف من حروف المباني كما هو معلوم، أكدت المعنى للفعل الجنسي بالزوجة، بقوله: "بإحدى زوجات محمد." ولكي تكون المعلومة واضحة يرجى قراءة أحاديث زيد بن أرقم، وهو صحابيا كان مقرباً من النبي، ومواليا ذليلاً، ومنظراً فاعلاً في رعيل الردة، إذن فالردة بانت من بيت محمد ذاته، ولم تكن الردة التي تحدثوا عنها بعد موت محمد بقيادة مسلمه بن حبيب بن ثمامه من بني حنيفة. الذي أسموه "بالكذاب". وكانت زوجة محمد الصغيرة تسرب المعلومة السرية جداً، التي كان محمداً يريدها أن تتحقق بعد موته، بما يختص بأمور الخلافة، وكان تحذيرها لوالدها أبو بكر ولطلحة العاشق، بأن محمداً سيولي الأمر بالخلافة لعلي بن أبي طالب بعده على المسلمين، وطلحة بدوره كان ينقل المعلومة إلى أبي سفيان وأبن العاص، "صحيح البخاري" وكان هؤلاء ينتظرون موت محمد بفارغ الصبر، حتى ينقلبوا ويرتدوا، وهذا ما أسماه النواب بجيش الردة، وهكذا فقد خلعت الأفعى ثوبها، في قول الشاعر: " من أين سندري أن الردة تخلع ثوب الأفعى". وبانت الردة على الوجوه في سقيفة بني ساعده، مع أن القرآن يقول: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون." النساء59 . وقد كان الرسول محمد يعلم حق العلم أن أبو سفيان وصحبه ممن تخلفوا على تصديق الدعوة الإسلامية، قد أسلموا خوفا لا طاعةً وإيماناً، وبقي هو الحاكم الفعلي بعد موت محمد الذي كان يحسب له الأيام حتى ينتزع السلطة بعنوان أبو بكر، وهذا مشار تطبيقي للرابط المطروح اليوم، عودة حزب البعث يحكم العراق ثانية باسم أياد علاوي. ومن ثم سوف ينقضون عليه البعثيون جماعته كما أنقضوا في 30 تموز 1968 على عبد الرزاق النايف وصاحبه في ذلك العام المشئوم.
وحتى لا نعود إلى تلك السياسة التي يحذرنا منها النواب في قوله: يا ملك الثوار / أنا أبكي في القلب لأن الثورة يزني بها." ويقصد بملك الثوار علياً، أما وقولنا في هذا الصراع المصيري أن الديمقراطية يجب أن تصان من الشبح البعثي، حتى لا يزنى بها من جديد تحت يافطة علاوي. فالحذر الحذر من عودة الزناة ثانية، حتى لا يستباح الوطن وعرضه، والردة واردة في العراق الذي أعتادها، ألم ينقلبوا دعاة الحسين للخلافة عليه؟ فاحذروا الانقلاب على الحكم المدني، واستبداله بالزناة المرابطين على الحدود السورية والسعودية والإيرانية/ العراقية، وعليه وفي هذه الحالة أمامنا ثلاثة حلول وهي:
1 - استدعاء كل بعثي في العراق أمام القضاء. وإعادة صلاحية عقله إلى الإنسانية من جديد.
2 – القضاء على قادة البعث المعروفين في مجلس النواب، والوزراء، وبعض القادة العسكريين.
3 – احتواء كل القادة البعثيين في دول الجوار وخاصة في سوريا، وتحجيم النظام السوري بقطع العلاقات التامة معه في المطلق المعبر عن الإنسانية.
وبهذا يسلم نظامنا الديمقراطي المدني من البعث الإجرامي. ويصبح شعبنا بأمان وحتى لا نخضع للنظام المرحلي الذي يفرضه البعث على مسيرتنا، أي أن الدستور وضع حدوداً لإنهاء هذا البعث الطاغوت الأسود من بلادنا.
وقول الشاعرة العراقية:
أحزب البعث أم حزب العبيد بقايا الشر في العهد الجديد
وكان من الضروري أن نضع هذه الحدود وفقاً للشروط الموضوعية للنظام المدني، طبقا للمشاكل التي عاشها أبناء الشعب العراقي في المرحلة السوداء، تلك المرحلة العمياء من ذلك الزمان. والنواب أسس لمنظومة شعرية سلطت الحقائق على ربط التاريخ السياسي العربي ماضيه بواقعه الحاضر، فحقق لشعره التجديد والإدامة للمعلومة التاريخية، وهو أن الشعب العربي مازال لم يحكم نفسه بعد، وما دام هناك حاكم دكتاتوري يسلم السلطة لأبنه كحق شرعي لتلك العائلة .
جعفر كمال
[email protected]
إيضاح:
لست ميالاً أو منحازاً لجهة دينية بعينها مع تشعب معتقداتها وأفكارها، وليس في نفسي طاعة لأي فكر يؤسس انتماءاً لسلطة الغيب، إنما غايتي في هذه الدراسة تسليط الضوء على شاعر كبير، وانحيازي الدائم لمفاهيمي النقدية هو المشار الواقعي، وما سواها إيصال فك أسرار النص عبر معالجاتي الأسلوبية الجديدة للقارئ الكريم، مع ما ورد في قصائد الشاعر من لمس سياسي في قصائده النارية، وفي الوقت ذاته أقف محايدا بين النص والشاعر من جهة، وبين الشاعر والحاكم العربي في كل المراحل الإسلامية من جهة أخرى. وأزف للنواب احترامي وإعجابي.

1- الأيام الجزء الثالث طه حسين
2- كتاب الوساطة ص 23
3- تاريخ الأدب العربي لمحمد فروخ
4- كتاب علم البديع للدكتور أحمد محمد علي.
5- منطق أرسطو، حققه وقدم له الدكتور عبد الرحمن بدوي
6- أحياء علوم الدين للإمام الغزالي
7- النزاعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية لحسين مروه
8- أسرار البلاغة للجرجاني
9- صحيح البخاري ص378



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيف الرضوان
- حوارية.. النرجسة والشاعر
- إبنة موسى
- الفن الكلامي ونوازع الانفعال والميول
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة الجزء الثالث
- ليلة الميلاد
- رائحة الشرطي
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة
- مناي
- الرواية الشابة بين مدركات الحس والتأويل
- سحر الحيرة والحب في تجليات العيون
- ورود
- ألهذا جئت
- خلف السدة الثنائية التلازمية في التطور والتغيير
- زمن الواحدة
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...
- التنومة
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...
- المنبوذ
- المقاييس والأحكام اللغوية والفنية في القصة القصيرة العربية ا ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة4