أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكاديوس - لقاء الحياة والموت على ذبابة الحياة















المزيد.....

لقاء الحياة والموت على ذبابة الحياة


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت مع صديق لي نتابع قناة الحياة في انتظار لقاء الزميلة الكاتبة والفنانة أميرة جمال في برنامج الحياة اليوم للحديث حول مسألة الطلاق والزواج الثاني للأقباط والقانون الذي يعد في الدهاليز المظلمة ليقدم مثل كيكة متعفنة لكل مسيحية ومسيحي مصري ويقال له كلها أنت وأجيالك القادمة لتكون أبدي السجن وإن أصابك العفن وهو أمر لا مناص منه وتسممت ومت فأنت تموت بمباركتنا فنحن ظل الرب الذي يحمل منجل الموت في عملية جمع غير عادلة ومشوهة لسماحة الرب وعدله ومحبته وسلامه مع مقصلة التشدد الكنسي الخارج عن حظيرة القانون المدني الذي كان ويجب أن يكون جامعاً وحامياً وموحداً وحلاً لكل مواطن تظله خيمة الوطن ...
وبعد انتظار يجيء اللقاء لنفاجأ كما تفاجأت الزميلة أميرة بوجود قس في الموضوع دون سابق علم ولا أقولس إنذار فالخراتيت لدينا تموت جبناً ! مع تأكيدات القائمين على البرنامج أنها ستكون لوحدها بالإضافة لكاتب من الجروب وهو الصحفي ثامر عزيز والذي أرسلت له السيارة الخاصة للقناة لتوصله والتي استقلها بالفعل ليتم استبعاده في باب القناة وهو تصرف مشبوه ويثير الكثير من التساؤلات وفي نفس الوقت لا يدل على الذوق والمهنية لقناة تدعي ذلك وتحمل اسم الحياة ولربما هي تعبر عن نسخة الحياة المزيفة والمخادعة التي تعيشها مجتمعاتنا ولا تمثل الحياة الحقيقية وهي معذورة في هذا الصدد وليس عليها من عتب ...
أقول تفاجأت بقس يرافقه سبعة بدي جاردات حاولوا والقس ممارسة إرهاب مفضوح على الزميلة أميرة وطفلتها الصغيرة ذات الخمس سنوات والتي كانت برفقتها والذي طالبها وأقصد القس عبر حمايته الذين يشبهون مرافقي قواد المواخير والملاهي اليلية .. أقول طالبها بإبراز بطاقتها الشخصية وبشكل ترهيبي مستفز وكأنه رجل أمن ليتثبت من مسيحيتها ولربما عنوانها أيضاً وكل هذا الإرهاب قبل التسجيل الذي تأخر بسبب رفض الزميلة أميرة إجراء اللقاء بسبب عدم التزام القناة بالترتيبات والإتفاق وتصرفها بعدم مهنية وممارسة الكذب وإحساسها من كل ماتقدم بوجود مؤامرة رتبت لها الكنيسة وأنصارها وخصوصاً رجل الأعمال الذي تنزل إعلاناته في القناة وهو سويرس المساند لقانون الكنيسة والداعم للبابا شنودة ولمشروع قانونه الجديد والذي وللمفارقة هنا قام بتطليق شقيقته من زوجها بموافقة البابا شنودة ولا نعرف وفق أي قانون فعل ذلك خصوصاً وأن الكنيسة لا تطلق إلا لعلة الزنا ولا نعرف من كان الزاني في هذه القضية وإن لم يكن هنالك زان فهل استصدرت الكنيسة والبابا شنودة قانون استثنائي ولأسباب مالية ؟ ربما فكل شيء ممكن الحصول والتصديق ...
وبعد إلحاح شديد وجدال ومحاولات إقناع واعتذارات كاذبة وافقت الزميلة على إجراء اللقاء دون اقتناع تدفعها دماثة أخلاقها وذوقها ولياقتها واللقاء مهما كان فهو وسيلة إيصال صوت الحق للعالم .. ولكن لم تقف المؤامرة اللقاء أو اللقاء المؤامرة لا فرق ليتم التلاعب في الإتصالات فتقطع اتصالات المؤيدين لأميرة ولا تؤخذ ومن يمرر اتصاله يقطع بعد جملة واحدة فيما مررت جميع الإتصالات المعادية وأقول المعادية لأميرة لأنها كانت تهاجمها شخصياً ولا تناقش ولا تبدي رأي في الموضوع بشكل لائق والطريف أن جميعها كانت من خارج مصر وبعضها من داخل القناة حسبما أعلمنا شخص تكتم واعتذر عن ذكر اسمه مشكوراً لإنسانيته ودعمه للحقيقة والعدالة ورفضه لهكذا أساليب رخيصة ..
وليبدأ الحوار في هذا اللقاء بشكل دراماتيكياً مثير للحماس والرفض تارة وللتقزز تارة أخرى وكالآتي :-

1- بداية كانت تحاول القناة عبر مقدميها الظهور بالحياد قدر الإمكان وهو المفترض حينما يكون الحوار بين طرفين متناقضين مع محاولة بيان مواطن الخلل والحقيقة لدى كليهما بشكل علمي باعتبار الإعلام منحازاً في الأصل للحقيقة والعدالة والكرامة الإنسانية وهي مانبثقت عنه هذه المهنة الشريفة في الأصل .. ليتحول الموضوع بشكل لافت وفق الإزدواجية والعقلية التخاصمية أو السعي للتمظهر بها في شكلين حيث الإعلام الحكومي يساند الحكومة ظالمة أو مظلومة والإعلام الآخر وهو منوع ومتعدد الأصول والأهداف فيعمل بأن ناصب الحكومة العداء ظالمة أو مظلومة وكلاهما هنا يرتدي نظارات المصابين بالعمى مع سبق الإصرار والفخر.. أقول بدأ الميل نحو رأي الكنيسة بقسها الحاضر عبر فسح المجال له أكثر وتمرير الإتصالات التي تعادي موقف الزميلة أميرة ومناصري حملتها الحقوقية والإنسانية وأكثرهم يهاجمون الزميلة بشكل شخصي أي شخصنة الموضوع وهي محاولة جرها لمهاترات جانبية والإبتعاد عن جوهر القضية العادلة وهو مالم تنجر إليه أميرة التي كانت في قمة الوعي لذلك رغم حماستها العالية والتي اعتبرها القائمون على البرنامج عصبية ولا أعرف وفق أي شيء وأي مقياس كان هذا الرأي ولربما لو كنت مكانها وأمام فقيه جاهل متخلف لربما كنت ألقمته شيئاً ما لكنها حافضت على ابتسامة وجهها البشوش الهاديء رغم أسلوب الحوار الجاف الذي جرب استخدامه أكثر من طرف مقابلها وأقول أكثر من طرف لأنها لم تكن تواجه القسيس بل كان هنالك غيره معه تدفعهم نوازع مختلفة لمواجهة أميرة وهي وحيدة في اللقاء لكنها كانت صوت الحق والعدل للكثيرات والكثيرين من المظلومين الذين تداس كرامتهم وانسانيتهم باسم الرب وهو براء .. وكانت تعلم عمق حملتها الذي نصطف فيه معها جميعاً كشركاء إنسانية وكرامة وحرية ..

2- كشفت أميرة بكل ثقة واتزان عن حقائق كثيرة وعرت حججاً أكثر مما قلب الطاولة على الموقف الآخر الذي فقد اتزانه واتزانهم وخرج عن الهدوء المصطنع المغلف بالحكمة الجاهلة والعلمية المزيفة ليتحول لمبعثر للكلمات غير المتجانسة وانفرط عقد الحجج وصارت مكررة ساذجة لا أصالة فيها ولا ثقل لها متمسكاً بعبارة لا طلاق إلا لعلة الزنا المجتزأة التي صارت مهلهلة من كثرة ما لاكتها ألسنتهم وأنتنها لعابهم الذي يسيل بمناسبة وبلا مناسبة ...

3- مافيا تغيير الملة العبارة الشوكة التي شهرتها في وجه الباطل دونما يكون من رد عليها وكررتها متهمة أن من وراء القانون الجديد هم من هذه المافيا من محامين وقساوسة يبنون امبراطورية مالية باستغلال وابتزاز سجناء الكنيسة القبطية من طالبي الحرية من زواج ساقط سقط بزوال شروطه وتزويرها وكذبها وباحثين عن حق زواج ثان وعفة أخلاق تمعن الكنيسة في ملاحقتها دون هوادة ودون حياء ولا خجل ...

4- لم يصدم أو يستغرب القس من الأرقام الفلكية التي تكلفها ورقة تغيير الملة ولا التكاليف والرحلات المكوكية والفيز الصعبة والمكلفة والسفريات المجهدة بل كان يعرفها جيداً وهذه نقطة مهمة تكشف علم هذه الطبقة بكل مايجري وسكوتها وتماديها ماهو إلا اعتراف معلن بانتفاعيتهم منها بشكل فاضح ومحاولتهم الإحاطة بها من كل جانب ومنع أي تسرب جانبي أو هرب دون تسديد الثمن .. وهذا ابتزاز وسرقة لأموال المواطنين المصريين وتحايل وتلاعب بالقوانين وتصنيعها كطينة مطاوعة لمصالحهم الحرام .. ترى مايكون حكم السارق والمبتز ماحكم من يأخذ أموال الناس بغير حق ؟؟؟؟

5- إصرار بائس من القس حين واجهته أميرة بحقائق الأموال وترتيبات الطلاق خارج البلد وكمثل في أميركا أو الغرب وأيد ذلك ودعا من يريد الطلاق للسفر للغرب ليتكلف مايتكلف ليعود لتعترف المحكمة بطلاقه دون محاسبة من اضطره لذلك كله في حملة الصيد الكنسي وكلاب المطاردة ... ولتخرج عملة صعبة يحتاجها البلد بغير طائل للخارج لجيوب السراق والمستغلين المتربصين للفرائس الهاربة من الظلم كالمستغيث من الرمضاء بالنار ولكنها نار أرحم خطط لتكون صندوق تبرعات كاذب تصير منه الأموال إلى جيوب أصحاب الجيوب الكبيرة الواسعة التي لا تشبع من سحت العالم كله
وهنا نتسائل أليس هذا تخريب وتهريب للإقتصاد المصري ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لقيمة الأموال الخارجة سنوياً في ترتيبات الحصول على الطلاق للمسيحيين لكنها تقدر بمئات آلاف الدولارات وقد تصل للملايين تكون مصر في أشد الحاجة لها كما هم أصحابها الشرعيون الذين تم ابتزازهم وسرقتهم عنوة .. ماهو حكم تهريب المال وتخريب الإقتصاد الوطني يا سادة القانون ؟؟؟ .

6- من ممارسات القس اللا أخلاقية والتي لا تتناسب مع مايدعيه من مهنة روحية سامية هو إسماع الزميلة أميرة كلمات وعبارات استفزازية وخارجة عن الذوق والأخلاق وخادشة للحياء كان أبسطها قوله لها (مش بستغرب موقفك ده لأنك وحدة من البنات إلي بتشتغل في السيما ) ولكم فهم المعنى والقصد لكلام هذا الرجل النبيل والذي تعاملت معه أميرة بمنتهى الإحترام والخلق والذوق كعهدنا بها إنسانة ملتزمة وخلوقة ومثقفة وواعية ولا تنزل بنفسها لمستويات سفلى مهما حصل ..

7- من يريد الطلاق فليزني أو يشهر إسلامه هكذا كان الحل الجاهز لكن هذه المرة معان وصريح دون لف أو دوران بعدما حشرته أميرة في زاوية ضيقة فانحلت عقدة لسانه ونطقها بكامل رائحتها التي تزكم الضمائر والأرواح الحرة الشريفة .. فردت عليه بمختصر كلامها لا نريد الزنا وإن كان معنوياً وهو تحوير للزنا من إبداعات كنيسة الجزيرة القبطية ، ونعتز بديننا بمسيحيتنا بالمسيح ولا نريد تغيير ديننا نحن مسيحيون ونتمسك بإيماننا ولن نتركه ويساندنا أقباط مسيحيون ومسلمون لأنها قضية وحق وطني إنساني قبل أن يكون قبطي ..

8- كشفت الإتصالات مدى تهالك المتصلين المعبرين عن طبقة مغيبة عن الوعي والحاضر والتأريخ والحياة برمتها لا تعلم حتى قيمة لإنسانيتها وحقوقها ولا دينها وجوهره ولا إيمانها وروحه ولا مواطنتها ومقوماتها ذلك أنها تنطق عبر مجموعة أفراد تختلف مشاربهم وشهاداتهم وأجناسهم لتقول بكل سرور وسعادة نحن مخدرون ونحب من يعطينا المصل المنعش ونشجع من يدوس كرامتنا ونبجل بكل وفاء من ينتزعنا من أحضان وطننا من أرضه وتأريخه ووووووو وأخيراً من قوانينه لنكون مواطنين من الدرجة الثانية من الكوتة الخاصة مثل التي تمنح للنساء في بعض البلدان التي تتضاهر باحترام النساء والدفاع عنهن وهي لا تعترف بوجودهن كبشر ولا بوجود حقوق لهن وبالتأكيد كان المؤازرون أكثر من العدد الذي أظهرت اتصالاتهم بقصد وهي كما نعلم من سياقات إعداد البرامج يتم معرفتها مسبقاً عبرالحديث الأولي معهم قبل البث بفتح الإتصال خلال البرنامج ليتم التنويع والموازنة سعياً وراء إبراز أقرب شكل للحقيقة والشفافية وكما ويتم قطع اتصال المؤيد وعدم السماح له بكلمات بسيطة وكأنه ينطق بكلام بذيء وهو اسلوب إعلامي رخيص لا يخفى على المتخصص في هذا المجال يتم خلاله تشويه وتزوير الصورة الحقيقية للرأي العام ولصحة وحقيقة الحدث والخبر والتصريح والموقف .

9- أبرز القسيس في مواطن عدة استهتاراً ولا مبالاة بالحياة الإنسانية بشكل واضح لو كان حصل في بلد يؤمن بالإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية لتم تحويله للقضاء لمحاكمته بتهم التحريض على القتل والإستهانة بالحياة البشرية وخدش الكرامة الإنسانية وإهانتها لربما يهم البعض خدش حياء لا يتمتعون به هم أنفسهم .. أمثال هؤلاء لن يتواجدوا ويتكاثروا كالجراثيم سوى في مجتمعاتنا التي تغيب عنها الحريات والقوانين المحاسبة والحامية للمواطن الإنسان ولن تجد أمثالهم بل لن يفكروا هم في العيش والتصرف والكلام هكذا والسعي لتطبيق هكذا تشريعات لا إنسانية في أي بلد آخر تحكمه شرائع حقوق الإنسان رغم أن تلك الدول مسيحية حتى النخاع ورغم ذلك لن يتجرؤا على التعبير أو إبداء هكذا آراء لأن البيض الفاسد سيكون بانتظارهم مع المقبلات التي يعرفونها جيداً مع سوء العاقبة كما يقول المسلمون أو خاتمة السوء .

10- أثبت اللقاء وكشف عن مدى التهالك الذي يعيشه هؤلاء الناس ومدى ضعف مواقفهم وهزال حججهم وأن امرأة إنسانة مسيحية مصرية رفضت الصمت ووقفت في وجههم بأبسط الإمكانيات وفي الوقت أقواها وهو الحق الواثق من شرعيته وإنسانيته والمتأكد من حتمية انتصاره عاجلاً أم آجلاً وأن الصمت موت مهين يمارسه الآلاف من المضطهدين والمسلوب حقهم وكرامتهم وشرف إنسانيتهم من أناس ليسوا بشراً بل كائنات هجينة من ميثولوجيا آثمة سوداء اختلطت بغياب للعدل والحرية المجتمعية ..
عليك أيها المظلوم أن ترمي الصمت والهوان ورائك وتطلق صوتك احتجاجك المتألم الرافض للتحكم والتغييب القسري لتقول أنا إنسان رغماً عنكم يا مافيا الظلام وأريد استعادة بل انتزاع انسانيتي المسلوبة ..

11- تقيؤ صديقي في آخر الكلمات التي جرت في اللحظة التي تحدثت فيها الزميلة أميرة عن القبطي الزوج الذي نحر زوجته التي نصحتها الكنيسة بالعودة لبيته وفصل رأسها عن جسدها وهو يهلل أنا الآن أرمل ... ليعلق القس ضاحكاً منشرحاً وهو الآن يستطيع الزواج وانحلت مشكلته قالها بكل استقرار نفسي وثقة وكأنه اي الزوج نفذ حكم الرب وأمره وأنهى حياة وعذابات الزوجة في طريقه لإنشاء عائلة وحياة جديدة تضللها بركات الكنيسة وماذا يعني لو ذبح المسيحي زوجته فهي لاتعدو فردة حذاء تنقطع أو يقطعها هو وتستبدلها الكنيسة بأخرى تؤمن دون نقاش بقوانين الذكورة الفجة للكنيسة ومعتقدها أو بتعبير آخر ترضخ دون نقاش ..

12- بعد قطع البث امتعضت أميرة من هذا الموقف اللا إنساني للقس وقالت منفعلة دم إيرين وغيرها في رقبتك نعم هو في رقبته وأمثاله ممن لا يقيمون لإنسانية الإنسان وكرامته وحقه في العيش الكريم والشريف وزناً يساعدهم المنتفعون الطفيليون ويغطي على هذه الجريمة ويتستر قوانين ومحاكم وقضاة ووزارات وحكومات برغم عدم قناعتها بما يجري لكنها لا تحرك ساكناً رغم أن موقفاُ إيجابياً وإنسانياً وقانونياً تقفه سيدعمها بشكل يفوق التصور ويقوي موقفها داخل بلادها وخارجها ويحسن صورتها في العالم ويظهرها في الداخل بصورة الحازم العادل الحريص على الوطن والمواطن وقبل ذلك الروح الوطنية التي يقضي عليها المتاجرون المستهترون الذين يجب الضرب على أيديهم بمنطق العدل والحق فالوطن والمواطن في الأساس أهم من اجتهادات وتعصبات وعصاب مرضي ورجعية مقززة يتمتع بها البعض ممن يستحقون أن يوضعوا خلف القضبان سوى البعض منهم ممن مكانهم مستشفيات الأمراض النفسية المستعصية والميؤس منها ...
13- برزت خلال اللقاء من تواطؤ القناة ومعدي برنامجها في دعم موقف معاد لحقوق الإنسان ومحارب للقانون المدني وحقوق المواطنة المصرية عن مدى الإنحدار الذي ممكن أن تصله هذه القنوات الفضائية في عدم الإلتزام بأخلاقيات المهنة النبيلة وانجرارها ولهاثها وراء التمويل والإعلانات واستسهالها المخاطرة بمصداقيتها وسمعتها الإعلامية التي تخلعها كما تخلع العاهرة ثياب الحياء عند من يدفع الثمن البخس .

14- أثبتت القناة بجدارة كونها واحدة من فضائيات وقنوات الإعلام المأجور الذي يبيع ويشتري ويتاجر بالحقيقة والنزاهة دون مراعاة كون الإعلام يمثل حامل لواء التنوير والإنتصار للمضلوم والمدافع عن الحريات والديمقراطية ومحارب كل الأفكار الشاذة والسادية والعامل الرئيس في تقدم المجتمعات وتطورها عبر فتح أبواب المستقبل والتوجيه لها وكشف الفساد والمفسدين والإجرام والمجرمين والظلام والظلاميين ولهذا يسمى السلطة الرابعة التي يمكن أن تسقط أكبر الحكومات دون إطلاق رصاصة واحدة أو إراقة قطر دم وقد فعلت وتفعل كما نرى .. لا أن يتحول من يدعي الإعلام من حامل القلم والسوط الحر لماسح أحذية ولاعق صحون وسمسار دعارة كما هي حال قنواتنا العتيدة التي تحمل مرض انفصام الشخصية منذ لحظة التأسيس الأولى وتبقى مخلصة له حتى النهاية (الإنفصام التام أو الموت الزؤام ).
بعد كل ماقيل ويقال وماكشف ويكشف من أسرار هل سيتم التغاضي عن كل هذه المصائب والجرائم وتمرر رغبة الكنيسة وكورالها المالي المبتز ؟
هل ستسمح الحكومة والقضاء المصري المشهور باستقامته وعدالته وقوانينه المتزنة والصارمة بالدوس على هيبتهم جميعاً وتجاوزهم والسماح والإعتراف بسلطة داخل السلطة ؟
هل سيسكت المسيحيون المطالبون بحرياتهم كمصريين يخضعون للقانون المدني المصري أو بمنحهم حرية اختيار الخضوع للقانون المدني سواء في الزواج أو في الطلاق والزواج الثاني كأقل ما يمكن قانونياً ووطنياً ؟
هل ستترك الحكومة والقانون والقضاء المصري مواطنيها المسيحيين فريسة للمافيا ؟
سيعمل من يعمل وسيناضل من يناضل وسيتآمر من يتآمر لكن الحياة تمضي والأيام دول ومن يكون اليوم فوق كرسي الطغيان سيكون غداً تحت الأحذية وسيذكر التأريخ ويسمي كل واحد باسمه كما سنتذكر أميرة جمال الإنسانة الشجاعة التي انتصرت للحق وزلزلت الأرض تحت أقدام رجل الدين أو الخرتيت الأعور كما أراه فأنا أشكو لربما من الإستبصار الزائد ..
كما سأتذكر فيما سأتذكر أن أقوم بطرد وإخراج ذبابة الحياة القذرة من لستة قنوات ستلايتي وبكل سعادة ...
وأكرر لمن يهمه الأمر : إن لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم
كونوا أيها الأقباط مصريين أصلاء ولا تكونوا أذناب وإمعات وتستسلموا لمصاصي دمائكم
دمتم أحراراً كما أميرة جمال وكل الأحرار في هذا العالم
ولتذهب الخفافيش إلى ظلام المزابل حيث موطنها
والبقاء والحياة الكريمة لك أيها الإنسان العظيم



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد شكري جميل .. فنان بين موقفين
- الطلاق الِمسيحي بين هوى النص ودعارة الواقع
- أنثايَ البغداديّة
- من قال ؟
- خيطٌ سرّي
- الموت على قارعة الأنبياء ((مجموعة))
- إعلانٌ مدفوعُ الثَّمن
- ترميزات الساكسفون
- دموع الرمان
- عناقيد ليلة الميلاد/معاقرة للعري في كثبان الثلج
- من تابوت الأقنعة
- ليرقب المجوسي فجر الفرات
- القمرُ يعودُ لأنثاه
- فلسفة
- منكوب
- ناووس بغداد
- الدرويش العاشق
- عرس أرمني
- موعدنا (لأطوار)
- الشاهدة


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكاديوس - لقاء الحياة والموت على ذبابة الحياة