أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا














المزيد.....

حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 13:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



جاءت الانتخابات العراقية لعام 2010 خطوة على طريق بناء نظامنا الديمقراطي وتعزيزا لمسيرة التحولات العظمى في تاريخنا المعاصر،وإصرار شعبنا على ممارسة دوره الفعال باختيار حكامه ،كونه مصدر السلطات الثلاث،وأنه هدف العملية السياسية في العراق الجديد،لتأكيد تمتعه بالحريات الثلاث( الفردية والجماعية والاقتصادية )،وقد خاض شعبنا عرسا نادرا وسطر مأثرة تحسب لمستقبله ووعيه المكلل بالظفر،وتحدى الصعاب التي حاول الارهابيون عرقلة المقاصد التنموية لبناء دولة مدنية عصرية،باعتبارهم بقايا الماضي المروع والمميت،حيث فكر العنف والجريمة والتزمت وفرض أنظمة عتيقة استبدادية،لكننا نجحنا في أسقاط تلك الأوهام،وكان كرنفال بنفسجي رائعا،حيث وضعنا الائتلافات والقوائم الحزبية والشخصية في اختبار عصيب لها،إذ حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عتبة للمرشحين عليهم اجتيازها ليصبحوا أعضاء في مجلس النواب،ففي بغداد مثلا كان القاسم الانتخابي 35000 صوت،وهنا لا بد من القول أن أربع كيانات تخطت العتبة الانتخابية،وكان أعضاء مجلس النواب المنتهية ولايتهم قد تحسبوا لعدم نجاحهم في بلورة بنية سياسية،معلين بهذا التصرف أن العمل السياسي لم يصل إلى المستوى المطلوب وهو غير ناضج،فعاندوا كثيرا القبول بالقائمة المفتوحة،واحتاطوا لهذا الأمر،فأبتكروا القبول بنتيجة مجموع الأصوات للائتلافات،ويعد هذا تحايلا ضد إرادة الناخبين(الشعب العراقي) وحرية التصويت،كي نفرز بين من نرفضهم وبين من نؤيد تمثيلهم لنا.
ومطالعة يسيرة لا تحتاج عناء كثيرا للنتائج التي أعلنتها المفوضية ،والتي تشير إلى حصول ائتلاف دولة القانون على (784629 )صوت في بغداد ،لكن الحقيقة المؤلمة (عدم حصول أي مرشح على العتبة الانتخابية إذا ما استثنينا رئيس الائتلاف) والمحزن طبعا أن هذا الائتلاف ،الذي يضم تحت جناحه ألعديد من الوزراء ،لكن لم يتجاوز التصويت لهم أكثر من شخصين فقط في الائتلاف حصلا على خمسة آلاف صوت وشخص واحد حصل على أربعة آلاف صوت وثلاثة حصلوا على ثلاثة آلاف صوت ،وحصل مرشح واحد على 25025 صوت،وباقي مرشحي القائمة يتراوح التصويت لهم بين ألفين وألف صوت،والسؤال المهم هنا،مسؤولية من صعود مثل هؤلاء المرشحين إلى دفة عضوية مجلس النواب،أليس ذلك خرقا واضحا ومضادا إرادة التغيير وإرادة الشعب العراقي؟
ومن جهتها إئتلاف العراقية التي حصلت في بغداد أيضا على (734948 ) صوت،وتخطى رئيس الائتلاف وشخصية ثانية العتبة الانتخابية،ومرشح واحد حصد أكثر من سبعة آلاف صوت،ومرشحين حصلا على خمسة آلاف صوت،وتراوح بقية مرشحي الائتلاف على ما هو أقل من ثلاثة آلاف وألف وحتى أقل مثلما هو حاصل في قائمة ائتلاف دولة القانون!!
على أن الائتلاف الوطني العراقية الذي حصل على(481031 ) صوت في بغداد، حيث تخطى مرشحين العتبة الانتخابية،وحصل أربعة مرشحين على أصوات تراوحت بين (20000 و 27000 )،كما حصل ستة مرشحين على أصوات تراوحت بين (10000 وأقل من 20000 ) وتراوحت بقية أصوات المرشحين تحت هذا السقف.
أما التوافق العراقية التي جمعت في بغداد(46581 )صوت،وأعلى تصويت لمرشحها كان (7661 )صوت ،وهناك مرشح آخر حصل على (6296 ) صوت.
فيما حصلت قائمة اتحاد الشعب في بغداد على (17843 ) صوت،ولم تتخطى العتبة الانتخابية،بينما رئيس القائمة حصل على(10642 ) صوت،بينما حصلت قائمة مثال الآلوسي للامة العراقية في بغداد على (16242 ) صوت ولم تتخطى العتبة الانتخابية،وحصل رئيسها على(8061 ) صوت،والقائمتين الأخيرتين تجاوز التصويت لمرشحيهما كل مرشحي ائتلاف دولة القانون (باستثناء مرشحين)وكذلك كل مرشحي ائتلاف العراقية (باستثناء مرشحين).
هنا تبرز الاشكالية بين من عمل على تجريد الناخب من استحقاقة بالقبول او رفض التصويت للمرشحين،وبين توجهات الائتلافات لقلب المعادلة لصالحها،ومصالح مرشحيها الذين ألحق بهم الناخب العراقي هزيمة منكرة!! ،ثمة تهافت في منظومة القانون وبين منظمة القائمة المفتوحة ،هنا عضوية مجلس النواب أصبحت ألعوبة بيد الائتلافات لا بيد الناخبين،وقد أعادنا أقطاب الحلول الديمقراطية جدا غير المشوبة بالعشائرية والفردانية إلى تخوم الصحراء وهوس وجنون المصالح الفئوية او شرائح ما قبل مجتمع تكوين مفهوم الدولة ومؤسساتها الدستورية،وهنا يكمن الخطر على الديمقراطية ومجمل العملية السياسية،ناهيك عن الشلل في معالجة القضايا الوطنية المستعصية ،هنا تحدق بالعراق الجديد مخاطر حقيقية،فالحكومة التي تنبثق ضد إرادة الشعب،كون من يختارها مسلوب الإرادة وتابع وخانع وخاضع تماما لإئتلافه،أعضاء مشلولين، هياكل وهمية لا حول لها ولا قوة،تماما مثلما أغدقت علينا القوئم المغلقة في دورتنا الانتخابية السابقة،سبع سنوات مضت،وأربع قادمات لا تختلف من حيث الجوهر ولا من حيث الصياغة الطائفية،فقد إسعدوا تحسبا لأي رفض لمرشحيهم،وخانتهم ذاكرتهم أن العراقيين يعرفون اللعبة وقد فضحوا في صناديق الاقتراع كل مخابىء ودهاليز أحزاب السلطة الذين شاعت فيهم مظاهر الغنى والفساد والتلكؤ عن رفاهية الشعب والإرتقاء بالعراق ،وتوحيد الصف الوطني.
هذا نموذج مصغر لللفشل الانتخابي الذي صاغته الائتلافات تخوفا وتلاعبا بأصواتنا الحرة،وهي تستعد بوقاحة وصلافة التنكر لحقوقنا الوطنية ومجمل العملية الديمقراطية فهنيئا لهم تقاسم الكعكة العراقية،ولنقرأ الفاتحة على النظام الديمقراطي، وفمزارعو السياسة صمموا على نهب ثرواتنا،وتبديدها بتجميل أرصفة العاصمة.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!
- الشعب العراقي قال كلمته .. فماذا انتم فاعلون؟
- سلتنا بنفسجية مليئة حصرم!!
- نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا