أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ














المزيد.....

بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 15:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تضيع الأيام بين ثنايا الأوهام...
ويبقى الأمل شامخًا.
الأمل المعقود على الحُلم الجميل.
الأمل المُزنّر بالتفاؤل، المُعطَّر بالمحبّة والمشدود الى فوق.
الأمل المصبوغ بالدم والتضحية وبذل الذات لاجل مَنْ عاداك وشتمك وما زال.
الامل المُنبثق من كُوّة التاريخ وملء الزمن.
كنتُ غريبًا في وطني ، أضيع في صحراء نفسي وأشرد خلف الظلال والالوان الفاقعة والبهرجات الزائفة أخدِّر بها خوفي ، وأحنِّط أحاسيسي لئلا تشرد هي الأخرى وتلحق بالحقّ.
حقًّا كنت أخاف هذا الحقّ وأهرب منه ولا أريد أن أقابله ولا أن أصادفه،فهذا الحقّ يكشفني تمامًا ويُعرّيني ، ويُقزِّم نفسي في عيني نفسها.....هذا الحقّ المُحرّر أخافني ، أرعبني ، سرق من عينيّ النوم !!!
أتذكّر نفسي وأتذكّر خوفي وأنا أسمع وأقرأ احتجاج العالم العربي والاسلامي على الكاميرات التي تستعملها الولايات الامريكية في مطاراتها ، فتكشف كلّ شيء...كلّ شيء وتظهره جليًّا أمام النّور!
وأتساءل ألَمْ نكن نحن السبب ؟
ألم يكن عمر الفاروق عبد المطلب ؛ الشابّ النيجيري الذي اعتنق الارهاب ، سببًا مباشرًا في هذا التضييق ؟ ألَم يجرّ علينا هذا المتهوّر واعمى البصيرة هذا النهج المهين؟ فانكشفنا جميعنا ذكورا واناثًا امام الأغراب ؛ بل امام النّور...هذا النور الذي كشف عن عوراتنا.
نعم نحن السبب، ثمّ نروح نشكو ونتذمّر ونقول : " زوّدوها"...ولِمَ لا يزوّدوها والنيجري هذا ومثله الالاف لا يعرفون معنى للحياة ، ولا يعطونها وزنًا.
الكاميرات تكشف كلّ شيء....تكشفه فقط. أمّا الحقّ ؛ الحقّ الالهيّ فهو يكشفه ويحرقه تماما كما تحرق الاشعة الخلايا الغريبة واكثر....يحرقه بل ويستأصله.

رائعة هذه الكاميرات ، هادفة وضروريّة ، ولكنها ستكون بلا فائدة ؛ عاقرًا ، لو أنّ الحقّ الالهي هو الذي تسلّط وهيمن وسرى عبيرًا في النفوس الظمأى...وعندها فلن تكون هناك حاجة لمثلها ، فالأنسان الذي يعرف قيمة الانسانيّة ، ويعرف الثمن العظيم الذي دفعه ابن الانسان في سبيله ، لن يقبل ولن يرضى أن يُقدِّم النفوس على مذبح الشيطان والارهاب.
قد يتغيّر الانسان بالمباديء والقيم الجميلة ، ولكنّ هذا التغيير يبقى ناقصًا وشاحبًا ان هو لم ينبع من فوق ، لأنّ قوّة هذه الفوق قوّيّة ، مُؤثّرة ، باقية ، لا تعرف المجاملة ولا الوسط ولا الفتور ...انها لا تعرف الا الحقّ، ونعم نعم ولا لا.

لا يحقّ لنا ان نتذمّر ، بل علينا نحن العرب والشرقيين أن نصحوَ قبل فوات الأوان ، فما نعشقه في الشرق ليس بضرورة هو عشق الغربيين ، وما نؤمن به هنا ليس بالضرورة هو الحقّ والصحيح.
كلّي أمل ان تكون هذه الكاميرات آخر نهج للتضييقات ، فلا نعود نكشف عن عوراتنا امام الغرب والغربيين او نضطر الى كشف اوسع واشمل واكثر اهانة.
انّ الطّامة الكبرى ان نحن سمحنا لقلّة او كثرة منّا ان تعيث فسادا وقتلا هناك أو في ايّ مكان آخر ، فنحمل "شراشنا" -كما تقول جدتي عن الملابس –ونعود بخفي حنين...ألسنا نحن نزلاء هناك وضيوفًا.
كثيرون من اهلنا الساكنين في الغرب يريدون العيش بسلام وكرامة في ظل الحرية ، ولكن يأبى الارهاب الا الخروج عن الوفاق ، وزرع دروبنا بالشوك والدموع والدماء والأشلاء....ثم يقولون اين حرية الغرب ...أنهم عنصريون !!!انهم متعصّبون يتشدقون بالديموقراطية تشدقًا فقط.

وتضيع الأيام بين ثنايا الأوهام .
ويبقى الأمل مزهرا على جبل الزيتون.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احكيلي 2 ( من وحي أغاني السيّدة فيروز)
- وجدتُهُ ( ترنيمة)
- لماذا يخافون من يسوع ؟!!!
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع
- رِبح الابديّة مضمون (ترنيمة)
- عمر الفاروق عبد المُطلِّب.......الله يُحبُّكَ !!!
- وبكى جوارديولا.......!!!
- كروان ومهرجان الأغنية العربيّة
- بيت لحمٍ اهتفي ( ترنيمة)
- الكنزةُ الحمراءُ ( قصّة للأطفال)
- ميلادك دفّى كانون ( زجلية)
- في العُلا مجدٌ ( وجدانيّة )


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ