أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هادي الخزاعي - ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي














المزيد.....

ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 18:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كانت قبل ثلاث سنين تتمتع بكثير من الصحة والعافية التي تساعدها على حضور احتفالاً ليوم الشهيد الشيوعي التي دأبت ان تحضره كل عام ، هي وبناتها أخوات الشهيد ، لأنها ترى وبناتها في الموجودين من الحضور حضورا لولدها الشهيد ، الذي شهق آخر أنفاسه وهو يدافع عن الحزب والوطن على ذرى جبال كوردستان أثر هجوم للجندرمة الأتراك على أحد مواقع الأنصار الشيوعيين عام 1983 وبقي جثمانه الطاهر سبيا في العراء على احدى قمم الجبال المحاذية لتركيا .

لا أدري اذا كانت ستحضر والدة الشهيد (فكرت ) هذا العام أم لا ، فوضعها الصحي ساء الى حدود كبيرة ، الأمر الذي يجعل من وصولها الى مكان الأحتفاء بالشهداء الشيوعيين فيه كثير من المعاناة والصعوبات .

الشهيد فكرت الذي اختار هذا الأسم ليكون عنوانه في حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين الذين حملوا السلاح لمقارعة الدكتاتورية الفاشية عام 1979 من القرن الماضي .
كان بلثغته المحببه حين يتكلم ، فأنه يكون كشمعة ونحن كالفراشات لا نرتحل عن سناه ، وسماع ما كان يقوله .
فحين يبدأ الحديث ، نصمت إنتباها لما سيقول ، فحديثه كان مفعما بالحب ، كان يتحدث عن كل شيء .
ففي حديثه عن أهله كنا نعيش في حلم يقضة طويل ، وكنا نسرح في احضان رؤانا ، فنكون كمن يصاب بهلوسة الشوق والمحبة للأم والأهل والأبناء، وكنا نسرج خيول عواطفنا فنرحل لأحضان الأهل ، عندما كان يتذكر امه بكل ذلك الحنان الطاغي حد الدموع .
وفي حديثه عن الحزب والتأريخ النضالي الذي يطرز صفحاته ، فأنه يوقد ألق الخطوات منذ بدايتها يوم 31 آذار عام 1934الى اللحظة التي كانت تتيه في فضاءات حديث الشهيد فكرت .
ونبقى صامتين وهو يتحدث عن الديانات ومن بينها عقيدته المندائية وكيف علمته ماذ يعني الأنسان ، فيكرر انه اثمن رأسمال في الوجود كما أعلنت الماركسية وقد زكتها أشباح الشيوعية وهي تجوب أوربا في اول البيانات .

ولا يقل حديثه عن الحب والحياة ، عن طراوة أحاديثه الأخرى ، فيستحضر الأنسان لينسج من تأريخه قصة الحضارة مطرزا هذا النسيج بالنوابغ ممن تخلدوا في الذاكرات ، فيستشهد ويمضي في حديثه يستشهد بما أثمر وأنتج هؤلاء للبشرية قاطبة من فكر وتجارب .

خلودك قائم يا رفيق الدرب الذي خر من بين أصابع الحياة والحزب ، أنت وسواك الكثيرون ، من الذين سقوا شجرة الحرية السرمدية في العراق والعالم بأنفاسهم الفواحة بأريج الخلود ، ستبقون خالدين في سفر النضال الذي لا يصدأ . وسيبقى حزبكم خالدا كخلودكم . وسيقى وفائكم لمسيرة الحزب سنا يسطع فوق هامات الباقين والآتين ممن تقلدوا ومن سيتقلدوا وشاح ما ضحيتم وأستشهدتم من اجله ... ( وطن حر وشعب سعيد ) .

ستبقى مظلوميتك يا ام الشهيد فكرت ومظلوميات بقية ذوي شهداء الحزب قائمة حتى ينصب لشهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين دافعوا عن حاجات الناس وتطلباتهم الى لحظة شهادتهم ، نصبا يخترق الذاكرة ، وحين تقيم الدولة العراقية ذلك النصب الذي يقر بشهادتهم من اجل الوطن والناس ، سيتعافى ألم الأمهات والآباء والأخوات والزوجات والبنون . حتى ولو بعد الف عام .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى انت يا علاوي
- قائمة أتحاد الشعب فقيرة . مرشحوها كادحين ، ولكنهم أغنياء بال ...
- وجع على العراق
- مليوصه يا نوري المالكي
- وعي الأختيار عند الناخب ، وحده ينقذ العراق
- لماذا ضمت القائمة العراقية أسماء 73 مجتثا ؟!
- ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - هادي الخزاعي - ظلامة ام على ابنها الشهيد الشيوعي