أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فوضى المسؤوليات














المزيد.....

فوضى المسؤوليات


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 01:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الطبيعي ان تفرد دول العالم كافة برامج خاصة بالإعمال البلدية التي تنوي تنفيذها يوميا انطلاقا من واقع ان الشوارع والأرصفة والمحال والأسواق وغيرها تحتاج الى متابعة آنية على مدار الساعة ويبقى على الجهاز التنفيذي ان يطبق ما اقرته الجهات المسؤولة التي يكون تدخلها اذا تطلب حاسما وواجب التنفيذ وبالتالي فان المواطن وهو المعني بالخدمات يعرف أن ليس بمقدوره اقامة أي مرفق او حتى دق مسمار امام منزله او محل عمله من دون موافقة الجهات المسؤولة التي تضع لمثل تلك الأمور شروطا خاصة وتنظمها بقوانين.
وسواء كان المشرفون على تنفيذ الخدمات البلدية مؤسسات حكومية او هيئات مستقلة او القطاع الخاص وهو الغالب فان لهم سياسة يومية لإدارة الخدمات تتسم بالتخصص وتنوع الواجبات.
أما الذي يحدث لدينا في العراق فهو أمر غريب فعلا إذ يشتكي المسؤول الأعلى المنتخب الذي يفترض انه يؤدي واجبا تجاه ناخبيه يشتكي من سوء أداء مؤسساته وكأنه غير معني بتلبيتها، وكأنه مسؤول ومعارض للحكومة في آن واحد في توليفة عجيبة نعتقد انه لا يوجد لها مثيل في أي مكان آخر من العالم.. وضمن هذا السياق يأتي تصريح محافظ البصرة عن ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض وتلوث البيئة نتيجة لاتساع حجم النفايات في المحافظة جراء ازدياد كمية ما يتركه المواطن البصري من النفايات الصلبة والسائلة يوميا بحسب بيان صدر عن إعلام محافظة البصرة الذي اردف (هذه النسبة المرتفعة رافقها عدم تنظيم عملية رفع النفايات من قبل الدوائر الخدمية المسؤولة وتلكؤ بعض الشركات التي اعتمدنا عليها في هذا الموضوع).
ومبعث استغرابنا هو عدم استطاعة المحافظ أومن هو بدرجته أو اكثر اصدار الاوامر المتعلقة بالخدمات وتنفيذها ويشمل ذلك طبعا مجلس المحافظة. وفي خبر آخر ان رئيس مجلس محافظة البصرة وبعد زيارته للمناطق التي يتم فيها ذبح المواشي خارج المجزرة نبه (الى خطورة هذه الممارسات التي تسبب أضراراً للبيئة وتزيد من معدلات التلوث فضلاً عن منظرها غير الحضاري وما تنطوي عليه من مخلفات صحية تهدد صحة المواطنين) وتتكاثر مثل تلك الأخبار من قبيل (محافظ ميسان يزور مدرسة نبي الرحمة الطينية ويعد ببنائها) و (نائب رئيس مجلس محافظة الديوانية : تعبيد طريق السيد عمران بن علي الهادي في ناحية السنية ضرورة ملحة)..
فهل يعني ذلك ان المدرسة التي لم يزرها المسؤول ستبقى من دون رعاية ـ على افتراض ان المدرسة التي زارها يتم متابعة بنائها فعلا ـ وهل سيبقى الذبح العشوائي للمواشي والقاذورات تملأ الشوارع والساحات الى ان يتكرم ويزورها احد المسؤولين ويعد بحل مشكلاتها اما قبل ذلك فتظل نهبا للجرذان؟. وهل نحن بحاجة الى تصريح نائب رئيس مجلس محافظة ليتم تعبيد طريق فرعي في ناحية مهملة؟
لقد أدى سوء أداء المسؤولين المنتخبين سياسيين وإداريين الى الحاق الأذى بالمواطن وهز ثقته بمؤسسات الحكومة والدولة وأساء الى مجمل العملية السياسية وأعطى المسوغات لشماتة اعداء التجربة العراقية الذين يتكاثرون باطراد.
والآن ونحن على ابواب الانتخابات المقبلة فان مطلب المواطن الأساس هو انشاء مؤسسات دولة مهنية متخصصة يلبي كل منها اعماله في مجال اختصاصه وعلى وفق المسؤوليات والواجبات وبالتالي فنحن نأمل ان لا نرى محافظا يزور شارعا كي يبلط او مدرسة حتى تُصبغ او تجاوزا حتى يرفع إذ ان ذلك يقع من ضمن المسؤولية المباشرة لعمال الخدمات والمشرفين عليهم وما على المحافظين والمسؤولين سوى اصدار الاوامر وتوفير مستلزمات التنفيذ والمتابعة وهو ما لم يتحقق لحد الآن فظلت الخدمات في اسوأ حال وذلك يجب ان لا يستمر.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - فوضى المسؤوليات