أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا














المزيد.....

السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 14:31
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


جاء مشروع السلوك الانتخابي ليتوج عاما كاملا من الشكوك والشكاوى التي سيطرت على الاجواء السياسية قبل وبعد انتخابات مجالس المحافظات وفي صحوة متأخرة طرحت القوى السياسية ورقة السلوك الانتخابي في محاولة منها للتخلص من الشكوك والشكاوى أو لإبتكار موجة جديدة منهما تكون مقدمة لنتائج الانتخابات البرلمانية القادمة.
شكت القوى السياسية المتنافسة في انتخابات مجالس المحافظات من استخدام موارد وامكانيات الدولة في التنافس الانتخابي والعملية الدعائية وكانت هذه الشكوى تشير تحديدا الى قائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء، كما إن الشكوك المستقبلية توجه اليوم الى هذه القائمة أيضا ويستشهد على ذلك بمثال صارخ هو مجالس الاسناد العشائرية، رغم ان قوى اخرى عديدة تشارك في الحكومة ايضا ولها سلطة على جزء مهم من موارد وامكانيات الدولة لكن مخاوف استغلال المال العام لم توجه لها في ادارة الجانب الاعلامي خلال محاولات تمرير مشروع السلوك الانتخابي في حين انه لا يمكن تبرئة اي من تلك القوى من شبهة استغلال المال العام في الانتخابات، سواء من خلال تواجدها في وزارات الحكومة الاتحادية أو من خلال وجودها في المحافظات.
ومثلما عبر مشروع السلوك الانتخابي عن مخاوف من استغلال موارد وامكانيات الدولة فإنه شكك بمفوضية الانتخابات وحياديتها وقدرتها على مواجهة الخروقات واذا كان قد اقترح تحويل الحكومة الى حكومة تصريف اعمال قبل شهرين من يوم الانتخابات لتجاوز مخاوف استغلال المال العام، فإن السلوك الانتخابي اقترح تشكيل لجانا واسعة لمراقبة الانتخابات وعمل المفوضية تضم نوابا ومنظمات، وهناك تشكيك واضح في دستورية كل من الحلين.
شكوك ومخاوف القوى السياسية واقعية ولكن ذلك لا يعني صدقية جميع المعلومات والاتهامات التي تساق لتبريرها، كما لا يعني إن قائمة رئيس الوزراء هي وحدها المتورطة في الخروقات فهناك قوى من داخل وخارج الحكومة تلاحقها اتهامات في ممارساتها خلال انتخابات مجالس المحافظات وبعض التهم اخطر من تلك التي توجه لقائمة رئيس الوزراء، لكن يبدو ان القوى التي لم تحقق ما ترغب في مجالس المحافظات تريد اقناع نفسها ان سوء استغلال موارد الدولة هو السبب الوحيد وراء فشلها، دون ان تلتفت الى شكوى المواطنين من سوء الاداء في المحافظات، كما ان القوى التي تريد تمرير قانون السلوك الانتخابي تفكر في تخفيف حدة النتائج في حال تقلص حظوظها وهي بذلك تمهد لدورها في تشكيل الحكومة القادمة.
القوى التي تقلصت حظوظها في انتخابات مجالس المحافظات كانت تملك اوراق كثيرة يمكنها اللعب بها طوال عام كامل للتخلص من شكوكها ومخاوفها عبر طرح تلك المشاكل والشكوك بصورة مباشرة في مجلس النواب لكن يبدو ان الاطراف المتنافسة متورطة في ارتكاب نفس الخروقات لذلك لم ترد اثارة الموضوع بإنتظار اللحظة الاخيرة من تسجيل الائتلافات الانتخابية وحينما تبين ان رئيس الوزراء سيخوض الانتخابات بقائمته الخاصة تم ايقاظ الشكوك والمخاوف القديمة لكن ذلك جاء بعد فوات الآوان فحتى لو تم تمرير قانون السلوك الانتخابي فإنه لن يكون فعالا لأن الزمن المتبقي على الانتخابات هو أقل من شهرين وسيكون استغلال موارد الدولة قد قارب طرح ثماره، كما إن تشكيل لجان لمراقبة الانتخابات سيثير مشاكل اكثر من تلك التي سيحلها هذا على فرض امكانية تشكيلها فعلا.
القوى السياسية ضيعت على نفسها وعلى العراقيين فرصة الاداء المتميز من خلال الممارسة الجريئة والواقعية للسلطة التي يمنحها التواجد في البرلمان وحينما حاولت النهوض لمواجهة الاخطار كانت محاولتها متأخرة بشكل مستفز مع وجود كم هائل من القوانين التي ينتظر تشريعها وفي توقيت حرج، فجاءت محاولة تمرير السلوك الانتخابي بذاتها لتكون مؤثرا سلبيا على دعاة اقرار القانون.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل
- دعاية إنتخابية في الخارج
- حملات قاتلة
- تأثير الرأي العام
- ضربة إستباقية
- الضامن الامريكي وسياسة التوتر
- الحوار المتمدن في توهجه الثامن
- هل تقتل الديمقراطية نفسها؟
- محرقة الانتخابات
- أخطاء فوق أخطاء
- وهم الدولة ووهم الدولة الكبيرة
- مخاطر الانتخابات القادمة
- هل العراق جديد؟
- دائرة كركوك المغلقة
- فوضى أمنية
- لغز العبوات اللاصقة
- هدية خاطئة
- الاجندات الخارجية


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - ساطع راجي - السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا