أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالحميد البرنس - أسير العبارة (رواية)- 7














المزيد.....

أسير العبارة (رواية)- 7


عبدالحميد البرنس

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


Dearest ; My future husband,


I know I am guilty of leaving you to wonder what happened to me,
I am also aware of the feeling that you had for me, I hope that you still feel this way about me, because I feel really strongly about me and you. I just want you to be your girlfriend or wife....

I am deeply sorry for the way I treated you in the past but everything is going to change. I am a new person and I am ready to start my life with a man that I really love and admire. I really admire you because you show and teach me things that I did snow!!
I really look forward to being your wife and mother of your children....


Our love appears to be greater than ever,
our love uplifts our days of struggle in life,
our love will be forever.
Nobody could ever invade the love that we share,
there is no one that can compare.
We share various bright and special times,
I do not think this a crime,
to love and cherish one another!!
My love for you grows each and every time I see your handsome face or hear your lovely voice.....

BAHIYBUK HABEBE

YOUR WIFE,
حوالي الثالثة صباحا، والعاصفة الجليدية المستعرة لا تزال تولول في الخارج مثل حرب ضروس لا أبطال لها، تناهى طرق على باب غرفة النوم ذات النوافذ الزجاجية الواسعة، قبل أن يطل وجه "سمانتا" من داخل تلك العتمة. "وليم.. أماندا... أشكركما..... لا بد لي أن أنصرف الآن". بعدها تناهى صوت باب الشقة وهو يفتح ويغلق. كنا قد تركناها تنام في صالة المعيشة على كنبة درجنا أحيانا على ممارسة الحب في رحابها. كانت قد جاءت وقتها للمرة الأولى والأخيرة زائرة على بعد خطوات قليلة من الغروب. بدت متعبة جائعة وعلى درجة من خوف غريب وغامض. كنت أتمعن في ملامحها العشرينية، حين تنهمك في حديث عائلي أوآخر مع "أماندا"، محاولا جهدي كله أن أعثر على تعبير واحد من تلك التعابير التي يمكن أن تلوح على وجه عاهرة محترفة. كانت ملامحها تبدو طفولية في كل نظرة. كانت تلوح لي دائما أشبه بطائر قضى سحابة يومه في عراء أصابته عاصفة رعدية. بدأت شيئا فشيئا أعود إلى النوم من جديد، حين تناهي صوت "أماندا"، مبددا أدنى إمكانية للنوم، قائلا برنّة أقرب إلى الرثاء: "مسكينة "سمانتا"، لم يتبق لها الكثير في هذه الحياة، لقد أصيبت العام الماضي بالإيدز".
كان لسان حال عمر، خلال ذلك المساء، وعلى مدار تلك الجلسة داخل شقتي ذات الغرفتين، ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة وثانية بثانية، يتمثل في هذه العبارة: " وبعدين، يا حامد، متين تخلسوا نضميكم دا، عشان أقوم أسوق القحبة دي لأقرب سرير". كان يقصد صديقة "أماندا" ذات الأربع والعشرين ربيعا: "جسكا".
لقد فعل يومها كل شيء لقتل الوقت. لم يترك نافذة وإلا أطل منها. دخل الحمام. توضأ. أدى صلاة العشاء في غرفة أستخدمها كمكتب. أخذ الهاتف وأجرى مكالمة دولية ما. ومع كل مساعيه الحميده تلك، ظلت الفتاتان تشربان كلما تقدم المساء مثل حوض رمل جاف في نهار قائظ. وكاد ذلك كله أن يذهب بعقله في ما بدا لي بغير رجعة. وقد اتضح لي تماما أنه لا يعرف لذلك الأمر سبيلا آخر سوى سبيل ديك الجن.
أخيرا، عدنا، أنا وأماندا، إلى الشقة، بمزيد من الشراب. كان يبدو على وجه عمر أنه قضى وطره من "جسكا". ولم يتبق له في عرفه سوى تناول طعام العشاء. "أماندا" لا تعطي نفسها بسهولة. ذلك ما رسخ في ذهني أثناء ذهابنا لجلب المزيد من الشراب. كان عليَّ لأرى النبع أن أنتظر لأكثر من عامين. كنت صيّادا بارعا لا ينقصه الصبر. وكانت فريسة شديدة المراس ولا هوادة.




#عبدالحميد_البرنس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير العبارة (رواية)- 8
- أسير العبارة (رواية)- 9
- أسير العبارة (رواية)- 10
- أسير العبارة (رواية)- 11
- أسير العبارة (رواية)- 12
- أسير العبارة (رواية)- 13
- أسير العبارة (رواية)- 1
- مرثية للطيب صالح
- إني لأجد ريح نهلة
- وداع في صباح باهت بعيد
- ملف داخل كومبيوتر محمول
- لغة
- نصّان
- زاوية لرجل وحيد في بناية


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالحميد البرنس - أسير العبارة (رواية)- 7