صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 20:47
المحور:
الادب والفن
هَذِي جميلة
تلك عذبة
والأخري جذابة أكثر
ما أصعب أن أجمع كل صفات الجمال في واحدة
والشعر ينقسم في الجميل إلى ما لا نهاية
لا بأس فالشاعر جميل الخُلُقِ في النهاية
لا شيء يُهدّد هذا الحبّ سوى عجز اللّغة عن الإكتمال
إن نجوتُ من هذا الجمال سينجو هذا االحبّ
لا بأس، لك النبضات ولهنّ الكلمات
ما غرق أحد في اللّغة إلاّ وكانت اللّغة قد أتت من البحر
ما نجا أحد من البحر إلاّ غارقا في الحبّ
حتي يتنفّس الحصي كأنّه زبدُ
ما جرح البحر لغة
وإنّما جَرح الماء قلبا ما تدرّب على الهوى
هذا الحبّ يقضم قلبي
مخلب في فم ملاك
أنا لا أعرف أنني أحبّ إلا عندما لا أعرف أنني أحبّ
سيقولون وما هو الحبّ؟
سأقول وما هو الذي ليس حبّا؟
سيقولون هذا ليس حبّا
وأقول هذا ليس جمالا
الحبّ عندي قدرة على افتقاد أيّ عدم
وعندهم تدرّب طويل على الخواء
لو كنت طيرا لحملت لك سفينة شعر وتركتُ عُنقي للبحار
إلى يوم يكتبون
هذا الفم كيف أرسمه وقد تنفّسته الشمس يوم كانت وحدها تمتلك السماء
ثم جاء القمر إلى شفة
والنجوم إلى شفة
وتمدّدت الشمس قليلا إلى الوراء لتبزغ من اللسان
كيف أكتب هذا الفم، لا لون للكلام
هذا الجسم أرفع من أن تصوّره تقنية
هذا الجسم بلحمه ينحتني
وليس لي سوى لحمي لأنحته
عمودك الشعري آلهة قديمة
كلٌّ تركت فيه أجمل أعضائها
وتركَتني في قيامة لا تنتهي
صلاح الداودي، 7ديسمبر 2009
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟