أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني














المزيد.....

الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون اخذوا يدركون حجم النفاق السياسي الذي تمارسه الاحزاب الطائفية , بين ما تدعيه في العلن من حرصها على سلامة العراق وسلامة العملية السياسية , وبين حقيقة التبليغات التي تمارسها في الجوامع والحسينيات ومجالس العزاء وبيوت ( الثقافة ) التي اسستها خصيصاً لتمرير سياساتها الطائفية , تارة بأسم المحافظة على وحدة الشيعة , وتارة باسم مرجعية آية الله العظمى السيد السيستاني . ولانعرف هل هي صدرت فعلا من السيستاني ام لا ؟ ولو ان العقل لايقبلها ان يصدر ولو بعضها من السيد السيستاني , مثلما اشاعوا عنه في الانتخابات الاولى : " بأن المرأة تحرم على زوجها ان لم تنتخب قائمة الائتلاف العراقي الموحد " . فهل يعقل اي يكون السيد السيستاني بهذا الحجم من الطائفية ؟ وهو الذي منع قيام الحرب الاهلية التي اريد لها ان تكون تحت لافتة الصراع الشيعي السني , وهو الذي يعرف ايضاً حجم الصراعات الدموية وغير الدمويةالتي تتحكم بالعلاقات الشيعية الشيعية . اليوم وبعد انكشاف زيف الشعارات الطائفية , يحاولون تخويف الجماهير الشيعية , وخداعهم تحت معادلة ان يكونوا الطرف الآخر امام تجمع البعثيين الذي اعلنه صالح المطلك واياد علاوي . وقد صوروهم بذات الامكانيات الدموية للغول الصدامي , ولايوجد احداًغيرهم في الساحة الاخرى .

والمسألة لاتتعلق بالساحة الاخرى فقط , بل ان الصراع على اشده في الساحة الشيعية, وفي احدث فعاليات " وحدة اخوة المذهب " كما صدعوا بها رؤوس الشيعة البسطاء , قال عضو " الائتلاف الوطني " القيادي في الكتلة الصدرية النائب نصار الربيعي لصحيفة " الحياة " يوم 20091205 بأن :" هيئة سياسية عليا مكونة من ثمانية نواب تحكم رئيس الوزراء المقبل في حالة فوز الائتلاف بالمنصب في كيفية ادارة الحكومة بعيداً عن الفردية في اتخاذ القرارات السياسية والامنية ". والسؤال هو : ما الذي شذ به رئيس الوزراء على طبيعة النهج السياسي لقائمة الائتلاف القديمة ؟! رغم انه دخل انتخابات مجالس المحافظات بأسم " دولة القانون " , وخاطب الجماهير بمفردات الشعار الذي هواسم القائمة . والحصيلة هي زيادة نفوذ حزبه ومستشاريه دون ان تحصل الجماهير على اي شئ يذكر , بل وبالعكس , والنموذج الاقرب , القرار السيئ الذي اتخذه مجلس محافظة واسط , وهو بقيادة" دولة القانون " بمنع عضواته من حضور الاجتماعات الا ومعها محرم , لان المجلس ليس له ثقة بالمرأة , بما فيها عضواته المنتخبات على قائمة " دولة القانون " ذاتها . وهذا القرار يعكس العقلية المتخلفة التي لايمكن ان يعّول عليها للنهوض بالعراق . وتكشف ان رفع الشعارات التي تتماشى مع حاجات الجماهير هي للاستهلاك والكسب الانتخابي فقط . واذ كان النائب نصار الربيعي يتهم رئيس الوزراء "بالفردية في اتخاذ القرارات السياسية والامنية " ويقصد بها محاربة التيار الصدري بعد ان اندفعت عصابات التيار لفرض محاكمها الشرعية بقوة السلاح , وحولت حياة العراقيين في الوسط والجنوب الى جحيم لايطاق , فأن رئيس الوزراء دافع عن وجود دولته التي كادت ان تبتلع من قبل تلك العصابات المجرمة .

وأكد ايضاً في ذات الخبر القيادي في " المجلس الاعلى " الشيخ جلال الدين الصغير من ان : " القضية الابرز التي ناقشها الائتلاف هي تجنب تكرار الخطأ الذي وقعت فيه كتلة " الائتلاف العراقي الموحد " السابقة , التي اتاحت لرئيس الوزراء التفرد بالسلطة " . ومثلما يقول الكثير من الشيعة , ان كلام الشيخ جلال الدين هو لقطع الطريق على رئيس الوزراء فيما اذ نجحت الضغوط الايرانية وضغوط بعض المراجع الدينية لاعادة الوحدة للكتلة الشيعية , والذي يشترط فيها المالكي : ان يكون المرشح الوحيد لمنصب رئيس الوزراء , والحصول عل خمسين في المئة من مجموع الاصوات التي تحصل عليها الكتلة الشيعية . وسيكتفي بالشرط الاول اذ تم الاتفاق عليه .

المالكي مثل الجعفري وعلاوي , فبالاضافة الى ضياع الامتيازات له ولحزبه , يعتبر فقدان المنصب انتقاص من شخصه , وهذا الشعور يدفعه لاستخدام كل الوسائل للحفاظ عليه . ويواجه المالكي اتهامات من شركائه السابقين في " الائتلاف العراقي الموحد " بالتفرد بأتخاذ القرارات . والذي يضم حالياً بالاضافة الى المجلس الاعلى و منظمة بدر " التيار الصدري " و" تيار الاصلاح الوطني " و" المؤتمر الوطني العراقي " و" حزب الفضيلة" و" مجلس انقاذ الانبار " للديكور الوطني . واكد حسن الشمري رئيس كتلة حزب الفضيلة في البرلمان : على ضرورة جعل حكومة المالكي حكومة تصريف اعمال خلال فترة الاستعداد للانتخابات القادمة , وقال :" لايمكن ان تكون هناك منافسة شريفة وشفافة الا بأن تكون حكومة تصريف اعمال " . وهذا المقترح يطالب به الكثيرون غير الشمري , ويتوقع له ان يحصل على الاغلبية عند التصويت عليه في البرلمان , لكي يمنع المالكي وحزبه من استخدام امكانيات منصب رئيس الوزراء التي استغلت بشكل كبير في انتخابات مجالس المحافظات , وبسبب هذا الاستغلال حصلت قائمته , وكذلك قائمة وزير الداخلية الذي لم يفوت الفرصة ايضاً , على اعلى الاصوات . علماً ان حزب وزير الداخلية كان الاصغر عمراً بين كل الاحزاب المتنافسة , ولم يمضي على تأسيسه الا بضعة اشهر .





#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني