أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - حول الارهاب الاسلامى ؟














المزيد.....

حول الارهاب الاسلامى ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعيب البعض علينا دائما الذهاب فى اتجاه واحد يتلخص فى الدفاع عن الاسلام ,ومهاجمة الحضارة الغربية وبينها ثقافتها وديانتها المسيحية , ويستنكر هؤلاء البعض ادانتنا المستمرة للوحشية الاستعمارية الغربية التى تعيث فى الارض فسادا وتقتيلا سواء ضدنا نحن الاخر والامثلة متعددة ,او حتى ضد انفسهم ,كما حدث فى مواقع كثيرة مثل الحرب العالمية الاولى والثانية,وحرب بريطانيا العظمى ضد الارجنتين اواخر القرن السابق,على سبيل المثال لا الحصر ,ويتهمنا هؤلاء باننا لا نرى عيوبنا خاصة الاسلامية ,وما يتفرع من خلالها من ممارسات ارهابية شنيعة -كما يرون-,,, اى اننا نرى عيوب الاخرين وننتقدها بعنف ,ونتجاهل عيوبنا الارهابية الوهابية الفاشية الاوتوقراطية الثيوقراطية الديكتاتورية الاستعبادية الظلامية ,,الخ ما يتهم به الاسلام والمسلمين شعوبا وحكاما .

ولسنا عنا فى مجال الدفاع لا عن انفسنا بشكل شخصى ,ولا عن الحضارة الاسلامية ومدى مساهمتها فى الحضارة الانسانية سواءا سلبا ام ايجابا,ولا عن ممارسات الحكام فى الدول العربية والاسلامية,ولا عن ممارسات بعض الجماعات الثورية ,التى تنتهج اساليب تتسم بالعنف ,ولا حتى عن الشعوب والعامة انفسهم, ولا عن الدين الاسلامى ونصوصه وتفسيراته , فكل ما ذكرت هو الان متهم ,سواء على الصعيد العالمى ,او حتى على الصعيد المحلى ,اقليميا ,ووطنيا, وهناك اخطاء لا شك فيها,ترتكب سواء على المستوى الشخصى بالنسبة لى فيما اكتب ,او على المستوى العام بتفاصيله وممارساته والتى يعتبر الكثير منها مخجل حضاريا ووطنيا وانسانيا,
وبصرف النظر مؤقتا عن الاخطاء التى تتعلق,بممارساتنا,فاننى اود ان اؤكد رفضى التام لاى اضطهاد او تمييز ضد الاخر ايا كان,ونقدم اعتذارنا فى حال ان اى من كتاباتنا قد اذت احد بشكل شخصى او فيما يعتقد , لكن عذرنا الوحيد هو اننا لم نتعمد نهائيا تسفيه الاخر او نقد معتقداته.

لا يعنى كوننا نصوب اتهاماتنا ونقدنا ضد الغربى المحتل القاتل ,او ضد بعض اقباط المهجر,اننا نكن كراهية لهؤلاء, ولا يعنى ذلك ابدا اننا نغض الطرف عن الممارسات المخجلة التى تقع من عرب ومسلمين,كل ما فى الامر ان ممارسات المسلمين تحت المجهر دائما, والاسلام بصفته دين الغالبية العربية ,هو المتهم دائما وابدا,لاسباب تتعلق بمصالح غربية تريد الهيمنة ثقافيا على كافة انحاء المعمورة ,وبعد ان انتهت من الشيوعية , باتت تسدد وتصوب فى اتجاه الاسلام , وانزلقت غالبية النخبة الاعلامية المصرية والعربية,الى هذا المنزلق ,سواء لاسباب ايديولوجية ودينية معاكسة للاسلام,او لاسباب اخرى تتعلق بالعمالة والمال والمساعدات الغربية,او بالتبعية المطلقة كما يحدث من غالبية الكتاب والاعلاميين التابعين للسلطات العربية الحاكمة.

ان ادانة عمليات الابادة فى دارفور , وادانة العمليات الارهابية ضد المساجد والحسينيات والكنائس فى العراق, وادانة الممارسات المتخلفة مثل جلد الاشخاص فى السعودية او السودان ,وادانة بعض الاعتداءات الجاهلة ضد الاقباط فى مصر, وادانة اختطاف السياح والاعتداء علي حياتهم ,وادانة بعض ممارسات السادة الخطباء على منابر الجمعة وغير الجمعة,, كل هذه الادانات هى مسألة بديهية , لكنها مستهلكة , ومتداخلة , واضحت شيئا يلقى بعبىء كبير على متبنيه ,اذ يتطلب الامر صدقا وشفافية , وانعدام ازدواجية المعايير, عند البحث فى قضايا مثيلة,وتحرى الدقة فيما يتعلق بالتفاصيل ,والمرامى, واذا كان نفس الامر ينطبق على منتقدى ممارسات الثقافة الاخرى ,وممارسات الاخر , فاننا نؤكد ثانية على رفضنا لكافة الممارسات الارهابية التى تتدثر بالاسلام ,وعلى كافة الاصعدة الرسمية ,او الشعبية ,بنفس الشجاعة التى نواجه بها ,كافة الممارسات الارهابية التى تتوجه صوب المسلمين من منطلقات دينية وثقافية وسياسية وامبريالية.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - حول الارهاب الاسلامى ؟