أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .














المزيد.....

الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


صحيح انه يجب علينا تفهم وجهة النظر الاخرى, بل ودراستها, واحترام متبنيها,لكن ان يصل الفجر ببعض المنتمين زورا الى مصر,ان يتبنوا وجهة نظر الاعداء القتلة,فهذا ما لا يتحمله احد, ولا خيار عندى سوى اطلاق لفظ الخونة على هؤلاء الذين يصفون المقاومة من اجل التحرر والتحرير,بانها ارهاب , او من يسبون القادة المحترمين المقاتلين ضد اعداء الامة العربية, بانهم مجرمين وعملاء, والغريب ان من يتقول بتلك الترهات,هم من الجهلة والعرابين لفكرة ,ان مصر دولة تضطهد,وتفرق بين ابنائها ؟ الان ظهر الوجه القبيح بكل وضوح ,اما ان يقف الشعب المصرى مع الصهاينة والامريكان, حتى ولوكان هؤلاء قتلة فى العراق وفلسطين وغيرها من دول العالم ,او يصبح الشعب المصرى , مجموعة من المتعصبين الوهابيين,كما سبق وان تصايح هؤلاء ولا يزالون.
الطائفيون الحقيقيون فى مصر,انصار الافكار العنصرية ,من قبيل نظريات السكان الاصليين هم اصحاب البلاد, او من قبيل ان لغة العرب,هى لغة المستعمرالعربى الوافد من الف واربعمائة عام, الذين طالما هاجموا الحكومة قبل الشعب بل وتطاولوا على الاجهزة السيادية مثل القضاء والجيش المصرى البطل,لاسباب مفتعلة هم ادواتها,الان الان فقط وفى ظل هذا العدوان البربرى المتوحش على فقراء غزة,اصبحوا مؤيدين للحكومة والسلطة المصرية التى طالما نعتوها بالسلطة الوهابية,وجاء هذا التأييد من هؤلاء المرتزقة,على خلفية الموقف الرسمى المصرى مما يحدث فى غزة؟
وهو امر يوضح الى اين ينتمى ويقف هؤلاء الذين يدعون انهم مناضلون من اجل الحرية وحقوق الانسان, انتماء هؤلاء هو فقط مع من يعادى ارتباط مصر مع محيطها العربى, حتى لو كان الامر مجرد موقف انسانى مأساوى تذبح فيه الاطفال وتحترق فيه النساء والعجزة.
بل ان احدهم حاول رسم صورة لشعب مصر ليلة رأس السنة الميلادية ,وكأنه شعب من غنم ,لا تعنيه غزة , ولا العراق,ولا اى قضية انسانية,فالشعب المصرى- كما صور هذا الشخص المصرى اسما-بات ليلة رأس السنة متنتشيا بفعل الجنس والخمر والمخدرات,لا تعنيه صور البشاعة فى غزة ولا فى غيرها, وهو تصور يبدوا ان صاحبه,التفت عليه الامر,فلم يفرق بين ما يحدث فى منزله,او فى اوساط عشيرته القبلية ,وظن انه يكفيه ذلك للخروج بتعميم على ما يحدث فى بر مصر.

شعب مصر فى غالبيته ,شعب محب للسلام,ويرفض العنف,لكنه شعب يكره الاضطهاد والعنصرية والاجرام,ويرفض المذابح خاصة ضد الابرياء,ويكره المحتلين الغاصبين خاصة لو كان ذلك المحتل همجى فوضوى قاتل,يتصرف من منطلقات دينية, عفا عليها الزمن ,حتى لو تم تحديثها بكتب او اسفار جديدة.
شعب مصر برغم الفقر والجوع والبطالة وغيرها من الماسى الاقتصادية والسياسية, يرفض التطبيع مع الصهاينة, ويرفض احتلال العراق, ويطلب مساعدة المقاومة ضد ارهابيى العصر الحديث,بل ان هذا الشعب العظيم ,رفض المنطلقات الاتية من مملكة ال سعود ,والتى حاولت تكفير الشيعة , لكى يتقبل المصريون ضرب حزب الله فى لبنان, وحتى بعد تلك الانفعالات التى حدثت من مسئولى حزب الله, والناتجة عن الاحوال القاسية فى غزة, فان غالبية المصريين, يعلمون من هو المخلص الذى يخطىء,ويعفون عنه, لكننا كشعب جبلنا على رفض الخونة والعملاء .
لقد خرج الشعب المصرى فى العديد من المظاهرات الرافضة للعدوان على غزة حتى ممن لا يتفقون مع حماس, بل تبرع الكثيرون من الفقراء الى العديد من الجهات التى تعمل من اجل تخفيف اثار العدوان,حتى اهل العريش الذين كان البعض يصفهم بصفات تتهمهم بالقرب من اسرائيل , قاموا بواجبهم تجاه اهلهم فى غزة ,وفى اسوان وشعبها الطيب الذى يحاول البعض تسخينه من اجل الدخول فى متاهات الخيانة الزاعمة للاضطهاد , رفض الاسوانلية المحترمون العنصرية الاسرائيليةالارهابية, وكان الرفض كذلك فى الاسكندرية والقاهرة والمنصورة والمنيا الخ... تماما تماما كما وقف نفس الشعب مع غزة فى الستينيات,قبل ان تاتى حماس,وكما وقفنا مع الجزائر ضد الفاشيست الفرنسيين القتلة مدعى الحرية.
مصر لن تنسلخ عن محيطها ,ولن تنكص عن مساندة اخوتها ابدا,كما ان شعب مصر لن يحب ولن يؤمن ابدا بحضارة القتل والارهاب الغربية مهما حاول عملاء الداخل , شعب مصر عربى ابى ,لا يتناول الخمر ,ولا ينام مخمورا , ولا يمثله ولا يتحدث باسمه الشاذون.







#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...
- أنا مش عارفنى --أنا مش انا


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .