أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن مدبولى - المستسلمون الجدد














المزيد.....

المستسلمون الجدد


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد انهيار الاتحاد السوفيتى , والحصار القاسى التى تعرضت له الاشتراكية ,وانتهاء الحرب الباردة والساخنة , وانتصار مؤقت لحيتان ومتوحشى الرأسمالية العالمية,وانتفاخ اوداج قادة الغرب المؤمن ,فرحين مهللين بما وهبهم الرب من نصر مؤزر على الشيوعية واوكارها, بدأت المرحلة الجديدة سريعا, وانتفض رعاة الحرية والديموقراطية والايمان بالرب والحب والسماحة,ليسفروا عن وجوههم القبيحة المتقيحة المقيتة ,وقلوبهم السوداء المتحجرة.
كان الاسلام فى فترة الحرب الباردة والساخنة ضد العدو الشيوعى ,هو هو نفس الاسلام فى مرحلة انتصار الغرب المؤمن على الملاحدة الملاعين,لم يتغير حرف فى قرانه الكريم ولم يتبدل حديث نبوى شريف بحديث اخر ,يدعو الى قتل واغتيال الاخرين المخالفين , لكن الذى حدث ,ان الاسلام وفقهاؤه خاصة الخليجيين,والمصريين قد تم دورهم وانتهى ,بمجرد انتهاء القطب الاخر الذى كان يهز العروش الرأسمالية, وهكذا بدأت الخسة الرأسمالية تسفر عن وجهها القبيح ,فى التنكر لمن ساندوها فى معركة الايمان والالحاد المزعومة, انتهى دور الفقهاء الجهلة ,بعد ان جرجرونا ورائهم فى حرب امريكية غربية مسيحية ضد الاشتراكية والعدالة الامميةالتى كنا نرجوها,واستخدمت عائدات البترول الخليجى والاستثمارات العربية كلها لدعم شيلوك الامريكى او الاوروبى,فى الوقت الذى استنذف السوفيت من جراء دعمهم الدول العربية الفقيرة ,والتى تبحث عن حلول لاستعادة اراضيها المحتلة, فى حين استمرت ترهات الشيوخ فى المساجد والقسس فى الكنائس محذرين ليل نهار من الشر السوفيتى المستطير ومن الشرير الشيوعى الاحمر.
لقد قتل مئات الالاف من الشباب العربى والمسلم,وهم يناضلون ويجاهدون ضد العدو السوفيتى الذى احتل افغانستان المسلمة ,هذا الشباب الذى تم تدريبه ودعمه ماديا وعسكريا ,بالتعاون بين المؤمنين العرب والمؤمنين الامريكان والغربيين , هذا الشباب الذى كان من المستسلمين الكلاسيكيين ,الذى اعطوا ووهبوا العدو رايات الانتصار,بعد ان دفعوا هم اثمانها الفاحشة من دمائهم واعمارهم ,استسلموا كأى مستسلم قديم ,وتحولوا الى قنابل فى يد اعدائهم واعداء اوطانهم,استسلموا نتيجة حيلة قديمة,تلك الحيلة كانت استخدام النزعة الايمانية لدى العرب عامة والمسلمين خاصة,واستغلال الجهل القيادىالمتدين ,والعهر الاستراتيجى الحاكم.
كان ثمة هدف جليل لدى المستسلمين القدامى,يرتكز على التعاون مع الشيطان الاكبر,لانه مؤمن , بينما محاربة السوفيت تصب فى خانة قتال المشركين والاعداء المحتلين للبلدان الاسلامية ومنها افغانستان, فالاسلام يدعم اهل الكتاب ويعدهم بالنصر , " غلبت الروم ...
الان انتهت المعركة, انتصر المؤمنون الغربيون , تم تدمير افغانستان ,ثم العراق , بعد ان تم اخلاء فلسطين نهائيا من على الخرائط الا قليلا نادرا,
الان تحولت القضية من المجاهدين ضد الالحاد الاحمر السوفيتى ,الى متطرفين ارهابيين وهابيين,وتحول مناصروا الامس فى المعركة ضد المنافس القطبى ,الى اعداء ينبغى شن الحرب عليهم, بل على دينهم وثقافتهم وقيمهم , وتحول الاسلام الى بعبع وفوبيا ,تماما كما كانت الفوبيا الشيوعية هى الشغل الشاغل للاهتمام الغربى,وكما كان جيفارا يصور على انه ارهابى تم قتله فى الادغال ,وان لينين وماركس متوحشان دمويان ,بدات الحرب على الرموز الاسلامية ومنها النبى محمد (ص)؟
وكما ان اللعبة مستمرة فان الحاجة دائما تدعو الى وجود مستسلمين متعاونين من بنى جلدتنا ,يقومون بنفس ادوار الشيوخ فى الحرب الباردة, وتحتاج المعركة الىوقود ايضا لزوم التضحية والفداء فى معارك الحضارة الاستعمارية الوسخة, بدات الاحاييل ,ببعض الكتبة الذين يقومون بدور المجاهدين من اجل الحرية والمساواة والاخاء ,الخ... لكن الحرب هذه المرة ضد الاسلام بدلا من الشيوعية ,وضد النبى (ص) وصحبه ,بدلا من ماركس ولينين وستالين؟
كما لا يخلو الامر من استخدام لعبة الدين مرة اخرى ,ولكن بطريقة مختلفة , طريقة الادعاء بالاضطهاد والابادة الذى يقوم به المتوحشون المسلمون ضد الاخر المسالم المتدين ,,وهو ما بدأ البعض ينساق اليه مهرولا الى ذات المصيدة الجهادية, ولكن هذه المرة ضد الاسلام والمسلمين ,كما يحدث فى مصر حاليا من ادعاءات بين الاقباط والمسلمين .
القتلة الان هم المسلمون ,والفكر الارهابى الفاشى هو الاسلام والعروبة, بديلا عن الشيوعية العدو السابق ,التهم المعلبة حاليا ضد المناضلين هى ان هذا قومجى وذلك اسلامنجى والاخر نازى وفاشى, والمحتل الان ليس الروس بل هم العرب الذين فتحوا مصر واحتلوها واستعبدوا اهلها, واضطهدوا وابادوا سكانها من الاقباط ,كما كان يحدث فى افغانستان من الروس الملاحدة, , المستسلمون الجدد ليسوا شيوخا منغلقين ,بل كتاب وكويتبةيزعمون التحرر والليبرالية ,لكنهم يقودوننا الى استكمال نفس طريق حضارة الشيطان الاكبر, طريق تدمير ذواتنا وشرذمة اوطاننا.






#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج
- يا سيادة وزير التعليم فى مصر اصدر قرارا باعادة امتحان مادتى ...
- احداث دير ابو فانا والعرب والعودة الى الشريعة القبطية
- الاله الفاتيكانى يبارك قتل الاطفال والنساء وسرقة الفقراء وسج ...
- أنا مش عارفنى --أنا مش انا
- الماركسيين اللينينيين - جناح ايسر المسيحية الصهيونية
- على طريق سمير جعجع - هنا القاهرة
- العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟
- غبطة البطريارك نصرالله صفير فى لبنان -هل من تنويرى عربى مقدا ...
- لماذا يكره المسيحيون العرب الرئيس اللبنانى اميل لحود ؟
- كارثة مدوية ,ونكبة مدمرة ونكسة وطنية جديدة فى مصر !!!
- مجدى مهنا - يكره مصر - ماذا عن المطحونين ؟
- لماذا الاسلام وحده ؟ هذه هى مقدساتكم التى لا ريب فيها ؛


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن مدبولى - المستسلمون الجدد