أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن مدبولى - العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟














المزيد.....

العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لم يعد الاحتفال بعيد العمال , رغم تاريخيته , ورمزيته , سوى ملطمة سنوية , تقام على اطلال ومدافن ومقابر جماعية , احتفالا بماض كان , وتاريخ منصرم,عيد العمال اليوم , سواء كان قطريا ,ام امميا , ليس له اى محل من الاعراب فى هذا العالم القذر الفاسد الارهابى القاتل .
كيف نتحدث عن اعياد للعمال , وقد ساهم اليسار العربى وقادة النقابات العمالية الرسمية , فى تسريح وبيع العمال وتشريدهم , كيف نتحدث عن العمال والفقراء وقد ساهمنا جميعا , خاصة الاخوة اليساريين التاريخيين فى مصر وغيرها - فى بيع وتحليل وخصخصة البنية الاقتصادية العامة ,التى كانت المصدر الرئيسى لامن وامان الفقراء والعمال واسرهم ؟
لقد تحول العديد من قادة اليسار المصرى , وغيرهم ممن ينتمون اسما الى المعارضة المصرية -تحولوا جميعا ,اما الى مباركين للسياسات الظالمة التى ساهمت فى دحر وسحل الفقراء -عمالا وغير عمال - او تحول قادة الفكر المستنير الذين كان فقراء مصر يعولون عليهم ويعتمدون على قدرتهم فى الزود عن حقوقهم, الىيائسين بائسين صامتين غير قادرين ولا مستعدين لتحمل اية فواتير نضالية اضافية, حتى القليل ممن لايزالون قابضون على الجمر , باتوا يقعون فى فخاخ التلميع الاعلامى والفضائى, او النضال عبر تلبية الدعوات خارج اطار العمل الطبيعى .
انا لا انفى ان هناك مئات , بل الاف الشرفاء والمناضلين , لكن الاوراق اختلطت , والالوان تداخلت , هناك نفر يمكن عدهم على اصبع يد واحدة, هم قيادات مخلصة ووطنية وتناضل من اجل حقوق العمال فى مصر , وتكافح دون جدوى , ضد عمليات الذبح والنحر الحالية ,التى تتم ضد العمال بل خصوصا ضد فقراء العمال, وهؤلاء النفر المخلصون , يعملون فى صمت ودأب ومسئولية , ويدفعون الثمن ايضا بثبات واخلاص , كما يعلنون بكل الفخر انهم اشتراكيون ووطنيون, وان الاشتراكية كانت وسوف تظل هى الحل , لكن غالبية النخبة السياسية التى تدعى المعارضة كما اشرنا ترفع لافتات مزيفة محرفة متحالفة مع اعداء العمال ومع ناهبى الفقراء , كيف يكون مخلصا لمصر وفقراؤها ,من يعمل كاتبا لدى رجال اعمال كل همهم تنفيذ اجندات خارجية ؟ وكيف يكون تقدميا وداعية لحقوق وديموقراطية الانسان , من يعين مثقفا بالاجر لدى من يتحالفون مع اعداء خارجيين يقتلون فقرائنا فى فلسطين والعراق ؟
كيف يكون الانسان نزيها وضد الفساد من منطلقات يسارية , ثم اذا به يقبل بوظيفة مثقف ومحلل وعراب لقرارات رسمية , معظمها ضد النزاهة ومؤكدة وداعمة للفساد؟
لقد اصيب العمال بالارتباك والحيرة والخلل الفكرى , فهم يتلقون الطعنات من خلف ومن امام , انتهت ثقتهم فيمن يفترض انهم هم قادة الدفاع عنهم , بسبب تفرغ هؤلاء لقضايا اخرى اكثر اثارة واثراء , مثل الدفاع عن الاقليات -خاصة المتأمركة منها- او تصيد الاخطاء لرجال التيارات الدينية -الاسلامية فقط بالطبع -
استسلم العمال لقدرهم , منهم من قضى نحبه بالمعاش المبكر , ومنهم من ينتظر , والغالبية العظمى من قادتهم بدلت تبديلا .
النخبة الباقية التى تدعى الدفاع عن الحقوق ,تختصر الدفاع عن الوطن وفقراء الوطن ,فى الدفاع عن قضايا دينية طائفية , مع اختلاف الملة او الطائفة , وبات الجميع مهددا بالتفرقة والتشرذم , بسبب النتائج الخارجة هذا التطاحن المريض , والذى تغذيه قوى التامر فى الخارج , ان من يدعى التدين عليه اتقاء الله فى فقراء هذا الوطن وعمال هذا الوطن , هذا هو بداية الاصلاح , الايمان بالاشتراكية والتخطيط وملكية الدولة لعناصر الانتاج الرئيسية هو الحل , النضال ضد الفساد والتسلط , ورفض الطائفية -ايا كانت ملتها- هما اساس وقاعدة الانتماء الحقيقى لهذا الوطن , رفض تسلط الولايات المتحدة والهيمنة الغربية على مقدراتنا حجر الذاوية لاى اصلاح ,
على كافة من يحتفلون بعيد العمال فى مصر , وعلى كل من يرفض الاحتكار والتسلط الاقتصادى والفساد ان يجيب على السؤال التالى لماذا استفحل كل ذلك؟ لماذا لا يبدو اى ضوء فى نهاية النفق بالرغم من الارهاصات ووالتطورات الاخيرة و العديدة التى تعترى الحراك الاجتماعى والعمالى ؟
هل هناك اى امل فى اصلاح, او تغيير قريب يحفظ للغالبية العظمى من سكان مصر وهم الفقراء والعمال والفلاحين والمهنيين , الكرامة والحرية ؟ انا للاسف لا ارى اى امل فى القريب لاى اصلاح او تغيير , سوى ما سوف تجود به علينا سلطة ونخبة الحكم , فالعمال انفسهم تشرذموا , والنخبة المثقفة التى يفترض فيها الدفاع عن مقدرات الوطن وحقوق الفقراء , باعت القضية مقابل دراهم معدودة او دولارات ويوروهات بالملايين .



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غبطة البطريارك نصرالله صفير فى لبنان -هل من تنويرى عربى مقدا ...
- لماذا يكره المسيحيون العرب الرئيس اللبنانى اميل لحود ؟
- كارثة مدوية ,ونكبة مدمرة ونكسة وطنية جديدة فى مصر !!!
- مجدى مهنا - يكره مصر - ماذا عن المطحونين ؟
- لماذا الاسلام وحده ؟ هذه هى مقدساتكم التى لا ريب فيها ؛
- دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل وا ...
- الاتحاد الفيدرالى مع كردستان والبعد عن الطائفية المتأمركة , ...
- حقك علينا يا شيكا بالا -نحن شعب مزدوج المعايير مثلنا مثل امر ...
- بين منتصر الزيات وممدوح نخلة -يا قلبى لا تحزن
- الصلاة لرب البيتزا الامريكى القذر
- ثورة اشتراكية فى السكك الحديدية المصرية
- بيشوى عريان , واحمد عبدالله --غرقا معا فى النيل --رسالة الى ...
- رسالة تحية وتضامن مع كل من - المطران عطاالله حنا -والجنرال م ...
- اين هو الاستاذ اسكندر المصرى الاصيل ؟
- بعض من اسباب انهيار القدرة على التغيير لدى القوى السياسية وا ...
- حزب الامة المصرية القبطية -تساؤلات مشروعة
- الى الملايين من جماهير مصر-الذين يشجعون ناديى الاسماعيلى وال ...
- الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى
- لماذا نكره اسرائيل وامريكا -وعملائهم ايضا؟
- مايكل منير -ورضاع الصغير والكبير


المزيد.....




- سجل بالرقم القومي هتاخد 1000 جنيه.. منحة العمالة الغير منتظم ...
- زيادة فورية في رواتب الموظفين لـ 1.50 تريليون دينار.. “وزارة ...
- “زيادة تصل إلى 100 ألف دينار mof.gov.iq“ موعد صرف رواتب المت ...
- “توزيع 15.000.000 دينار فوري”.. “مصرف الرافدين” يُعلن خبر ها ...
- كيفية التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل ...
- Cyprus – PEO: 24-hour strike of workers in the Electrical-Me ...
- “دلوقتي اعرف هتاخد كام” .. رابط الاستعلام عن زيادة رواتب أبر ...
- “صندوق التقاعد الوطني هُنـــا mtess.gov.dz“ موعد تطبيق زيادة ...
- حددها الآن.. رابط تجديد منحة البطالة بالجزائر والشروط المطلو ...
- خبر سعيد.. موعد صرف مرتبات شهر إبريل 2024… وجدول الحد الأدنى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن مدبولى - العمال فى مصر ؟ هل من امل فى الاصلاح او التغيير ؟