أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدبولى - نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد














المزيد.....

نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 10:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


زخم التهويلات والتأويلات حول اقليات بعينها لا ينقطع, وانا وكما قال جيفارا بحق ,أرفض الظلم فى أى مكان فى العالم, وأمقت الظلمة ايا كانت ماهيتهم, وأشعر بمرارة المظلوم المسحوق,ايا كانت هويته, من هنا ازداد احتراقا وكمدا وقرفا,عندما ارى شعارات كونية يتم رفعها فى حالات يرى البعض فيها تجاوزات من فريق ضد اخر, ,بينما يتم الحجب والطرمخة ,فى حالات ظلم- بين - اخرى اشد قساوة , وافظع اجراما, ويكفى للمرء ان يتحدث عما يجرى ضد الاقلية-التى كانت اغلبية- الفلسطينية, او يتذكر ما حدث من اجرام ضد الاقلية التى تنتمى الى قبائل التوتسى على يد الاغلبية من الهوتو فى افريقيا,او كما حدث فى اليمن للاقلية التى يطلق عليها بالحوثيين(الشيعة فى اليمن) على يد الدولة ,اوما حدث من حروب ابادة ضد الاقليات المسلمة فى البلقان... يكفى مراجعة تلك الامثلة ,وحجم ما دار او يدور حولها من تهميش او تجاهل او ردود فعل متأخرة ذرا للرماد فى العيون, ليكتشف المرء انه فيما يتعلق بحقوق الاقليات فى هذا العالم, فان هناك ابواق تدفع بعض القضايا الى الواجهة,وتساهم فى دفن الكثير من القضايا الاخرى المشابهة او الاكثر فظاعة,تنفيذا لتوازنات ,او مصالح ,او ماشابه.

صحيح ان قضية مثل قضية دارفور ,او قضايا الاقباط , وغيرها ,تثار فى وجوهنا ,لانها تخص العالم العربى, لكن المؤلم ,ان الذين يلقون بالاتهامات,ويطالبون بالمحاكمات ,واعنى هنا العالم الغربى ,واتباعه المحليين,المفترض فيهم انهم ينطلقون من محددات محايدة ومجردة,ويتعين كما يهتمون بمشاكل معينة خارج اطارهم الغربى, ان يهتمون ايضا بذات القضايا فى باقى انحاء العالم,والتى تقع تحت ذات العنوان الاضطهادى ضد الاقليات , لكن للاسف ,اذا نظرنا تجاه قارة اسيا او شبه القارة الهندية ,سنرى العجب,فالعالم الغربى بأسره لم يهدأ له بال,الا عندما تحررت الاقلية المسيحية فى تيمور الشرقية عن اندونيسيا, بينما الاقلية المسلمة فى كشمير الهندية والباكستانية,لا احد يعيرها بأى اهتمام, وفى نفس المحور الجغرافى نرى الان عمليات ابادة واسعة تحدث حاليا ضد الاقلية العرقية من التاميل على يد الاغلبية العرقية السنهالية الحاكمة فى سيريلانكا,ولا احد يشجب او حتى يلقى الضوء ولو بحياد, ان الصراع بين هاتين العرقيتين فى شبه القارة الهندية,والمستمر منذ عام 1976والذى تحول الى صراع مسلح قادت فيه منظمة نمور التاميل النضال ضد الاغلبية السنهالية التى تمارس الاضطهاد ضد الاقلية التاميلية,بواسطة الجيش والشرطة التابعة للدولة السيريلانكية,واشتعل هذا الصراع عسكريا منذ عام 1983 واستمر حتى الان برغم حدوث مصالحات وقتية فى بعض الفترات,وقد ادى الصراع المسلح الى مقتل اكثر من سبعين الف مواطن سيريلانكى غالبيتهم من التاميل,دون اى تحرك دولى او اقليمى او حتى اغاثى, بل من الملاحظ حاليا ان هناك اختلالا فى توازن القوى بين اطراف الصرع ,لصالح القوات الحكومية التى اعلنت رسميا,ابادتها لمقاتلى المنظمة التاميلية, والتى تضم الاف المقاتلين ,اكثر من ثلثهم من الفتيات المقاتلات من اجل الحرية وتقرير المصير وضد الاستعباد,وهو مالم يحرك ساكنا لدى الاطراف التى تولول ليل نهار حول حقوق المرأة فى العالم؟
ومن المتوقع ان تكون هناك مساندة عسكرية شاملة قد تمت من الدولة الهندية لصالح الدولة السيريلانكية او لصالح الاغلبية السنهالية الحاكمة فى سيريلانكا,وهو ما ادى الى اختلال التوازن العسكرى الذى استمر طويلا,وكان فى معظمه يصب لصالح مناضلى ومناضلات التاميل المطالبين بحق تقرير المصير,فى الاقاليم التى تضم غالبية عرقية تاميلية,لقد اوشك الحسم العسكرى ان ينهى قضية اقلية ,وان يكرس الظلم والاستعباد ضد شعب يرى ان له الحق فى الحرية والاستقلال والمساواة, بينما يرى اخرون ان تلك الحقوق,لا تمنح الا لذوى الحظوة , او لمن يرتضون ان يكونوا معبرا لمصالح غربية فى اماكن بعينها,ونظرا لان الشعب التاميلى,ارتضى بمنظمة يسارية التوجه ,ترفض الهيمنة ايا كان موقعها, فقد كان عليه اى الشعب التاميلى ان يدفع الثمن ,.خاصة وان الهند قد سقطت فى العوبة المصالح, وارتضت بالتبعية للغرب,فكان لا بد من مكافئتها,وغض النظر عما يحدث فى سيريلانكا الحليف الرسمى للهند الجديدة,التى لم تنس مصرع راجيف غاندى رئيس الوزراء الهندى الراحل على يد مناضل تاميلى رفض التواطوء الهندى ضد قضية اقليته العرقية,من هنا فلا مجلس الامن اجتمع ,ولاجماعات حقوق الانسان صرخت,ولا احد الكتاب لفت النظر.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع
- التخلف الدينى والبعد الطائفى -بين زكريا بطرس وسيد القمنى وما ...
- المتمحكون فى اوباما - وبكائيات الاضطهاد ضد الاقباط
- الارهاب الاسلامى - ام الارهاب المسيحى ؟
- اقباط المهجر , الرعايا المخلصين للدولة الدينية فى مصر ؟
- المتلاعبون بالعقول فى مصر -شوبير والاعلام الاهلاوى نموذج


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدبولى - نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد