أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!















المزيد.....

قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


جل يومه يقضيه جالسا تحت شجرة الصفصاف ,على ضفة النهر الذي يشطر المدينة الى شطرين , مسترسلا بذاكرته للقائهما الأول, وكيف تبادلا نظرات الإعجاب فالضحكات والكلمات ,ساعات طويلة تمر, وهو يرقب أصيل الشمس, وتحول لونها الذهبي الى احمر قاتم, هدوء ماء النهر , الذي تحركه قطرات دموعه وهي ترسم دوائر الحيرة, ليخيم عليه الليل, ينهض من مكانه متكئا على جذع الشجرة قاطعا خطوات عدة صوب داره واضعا يديه في جيبي بنطاله الذي تغير لونه كثيرا, يفتح باب الدار يتخيلها أمامه, تطبع قبلة على وجنتيه, كان يراها في كل مكان في البيت في المطبخ والحمام وغرفة النوم , مستلقية بثوبها الأبيض القصير, الذي يشف عن قطعتين حمراوتين, ضيقتين مشدودتين فوق خصرها وصدرها ,الذي تعلوه قبتين بلوريتين, تتلاطم بهما أمواج الأنوثة الصارخة القادمة من بحر جسدها الموسيقي المرسوم, ليهم بالبكاء والعويل , وكأنه طفل رضيع .
تأخذه سحابة الذاكرة الى ليلة الزفاف بعد ان خلا بها , حيث جلس في جنب, وهي في جنب أخر, من السرير. والصمت والسكون يخيم على فضاء الغرفة, حتى دوت كلماتها التي كسرت الصمت واخترقت السكون , وهي تعزف رقصة باليه تؤديها جوقة ملائكية. حين طلبت منه مساعدتها, في خلع بدلة العرس. كانت تحس بارتجاف يديه وارتباكه ,رأت احمرار وجنتيه, وكأنه هو العروس. خلعت بدلتها بكل خفة ورشاقة. وهو جالس يشاهدها, ساعدته في خلع بدلته, ارتداء بيجامة النوم, وارتدت هي ثوب النوم الأبيض, لتستلقي بكل خفة, بانتظاره, لكنه ظل جالسا ,على الكرسي القريب من السرير. مرت ساعة وساعتان ,وكل شي على حاله, لتسلم نفسها الى إغفاءة يقظة, وهو يرقب كيف يتموج شعرها الذي اكتوى بلون الليل, وطوفان نهديها, وهما يسبحان في بحر صدرها المرمري, وحركة فخذيها يمينا ويسارا, لا يعرف ما ألم به تلك الليلة, وما ذلك الخمول والخجل الذي اعتراه. ها هو الصبح ينبلج, والشمس تشرق, بخيوطها الذهبية, وكل شي على حاله. أعدت الفطور, وأسئلة كثيرة تدور في ذهنها, وقلق يفسد فرحتها, بالزواج معللة الأمر ربما يكون رجلا منفتحا, ويمهد للأمر وانه غير تقليدي, وينهي كل شي في الليلة الأولى لتمر الليلة الثانية والثالثة والحال على ما عليه. كانت تجول بفكرها بكل مسموح وغير مسموح تطرق أبواب صمته وسكونه بأسئلة الحيرة والشك الذي بدا يروادها, فكرت أن تمهد للأمر وتبداء , لكن خوفا من أن يظن بها سوءا,جعلها تتردد, قلقها يزداد, والشكوك تحوم في ذهنها, حتى جاءت الليلة الخامسة لتغفوا, وهو جالس ينظر الى ذلك, الجسد الأنثوي الطويل الملتهب, وحركة السيقان تصخب, صمت الليل, لتتحرك ذكورته النائمة,دنا منها داعب شعرها ورقبتها, مرورا بخصرها, نزولا على ردفيها وساقيها, وهي مستلقية بين النوم والصحو, تنتظر أن يكون أكثر شجاعة. وبخفة أنثوية رشيقة انقلبت على ظهرها , فارجة عن فخذيها, ليقفز مذعورا عائدا الى مكانه, وهو يرتجف. خرج من الغرفة , استلقى على اريكة في غرفة الجلوس, تاركها تتلوى وتتموج في فراشها, كلبوة جريحة, قلقها يزداد وخوفها من المجهول يكبر, وشكوك عمياء بدأت تراودها, خاصة ان العلاقة بينهما لم تكن كافية لمعرفة بعضهما بصورة جيدة , كل شي كان تقليديا في زواجهما. مرت أيام وليالي, والأمر مكتوم بينهما, لم يبوحا به لاحد. وفي أحدى الليالي استيقظت في منتصف الليل, وهو غاط في نوم عميق, بعد يوم مضني من العمل, مستلقيا على ظهره بجوارها , تمثلت جسده وقع نظرها على توتره الذكري, وكيف يعلو ويهبط ,دارت حول السرير كلبوة جائعة, وقفت أمام المرآة تنظر الى جسدها, ممسكة بنهديها, بكلتا يديها ناثرة شعرها فوق كتفيها, خلعت ثوب نومها الاحمر القصير , تمثلت جسدها , تعرت تماما عادت الى السرير, لم تعد تستطع الانتظار كان جسدها الأنثوي متعطشا, الى ما يرويه, دارت من حوله, أنها الساعة المناسبة لاصحح غلطتي, وأطفئ ناري. امتطت جسده, , انحنت عليه قبلته, ونهديها يطوفان فوق صدره, وبحركة انثوية, أشعلت الشرارة الأولى لتلك النار الملتهبة. خلعت بيجامته وما تحتها , عرته تماما وهي تنظر الى تلك الرجولة القامعة كانت تود ان تفعل كل شيء, وما ان همت حتى دفعها ونهض من الفرش, والصفرة طغت على وجهه, وهو يرتجف اخذ البيجامة, وخرج من الغرفة, وكأنه فتاة مراهقة أفلتت من أيدي مغتصب عجوز. اما هي تزأر وتنوح, ودموع الندم والخوف تسيل فوق جسدها العاري, ليأخذها الليل في إغفاءة. دخل لابدال ملابسه وقعت عيناه, على جسدها, واخذ يبحلق في تلك الأنوثة المستسلمة, كان يرى قطيعا من الغزلان ينط من تله الى تله وصدر يعلو ويهبط, ونهدان ممتلئان, بأنوثة تمتلك كبرياء فرسان , فرجها الزاهي النظيف, يعلو بين وادي فخذيها المنفرجين. ظل متمتعا بجسدها الخمري, وشفاها التي رسمت بعناية ألهيه, اخذ نفسا عميقا وارتدى ملابسه وخرج ...
مضى اسبوع على زواجهما, وحياتهما طبيعية داخل البيت باستثناء غرفة النوم. فكرت أن تضع حدا وتفاتحه, بالموضوع لمعرفة ما هي الأسباب والدوافع التي تمنعه, من جانبه كان خائفا وحذرا من أن تتكرر تلك الليلة, لكن هناك شكوكا وظنونا تسبح في فكره من جراء الذي حصل ولم يجد تفسيرا له, كعادتها تزينت وتجملت, خلعت ملابس البيت أمامه وارتدت ثوب نوم اسود مخملي, ثورة نهديها الريانة بالأنوثة, تتحدى الذكورة القامعة المقموعة في داخله, تنهد من قاع نفسه, اصطنع ابتسامة رقيقة, استلقت على بطنها, أطلقها النوم في الحرية السرمدية, التي تتأجج في نفوس امرأة ظمآنة, بحلق في مؤخرتها المندفعة المرتفعة, فوق فخذيها المعتقين, بنداء الشهوة, ظلت مستلقية في الفراش, تنتظر ساعة ......!
لتنقلب على جنبها وتقول له : لقد مضى أسبوع على زواجنا لم لا نحتفل. الصمت أطبق على شفاهه, نظرت الى عينيه, ما بك ظل صامتا, اقتربت منه مدت يدها, بين أزرار قميصه, داعبت شعر صدره, اقتربت منه أكثر, التصقت به, وشفاهها تقترب من شفاهه ويداها تتموجان في بحر صدره, لتطبق على شفاهه بقبلة نارية, وتطبق صدرها على صدره.
وهي تقول له: لا تتحرك, اترك كل شي لي, خلعت ثوبها وبيجامته, الخوف والارتجاف يسيطران عليه, أما هي أنها اللحظة المناسبة, يجب أن افعلها هذه المرة, فلم اعد استطع الانتظار أكثر من ذلك, كان ذكره منتصبا, امتطت جسده, وبحركة أنثوية جامحة, وانين وزئير لبوة مفترسة, روت صحارى جسدها الظمآن, بماء الذكورة المغتصبة, أما هو فقد كان كضبي جريح, يحاول التخلص من أنياب البوه . لتهوى على ظهرها, وتطلق العنان لنفسها, بالفرح والسعادة ونشوة فارس منتصر فتح كل بلاد الدنيا. بعد أن كانت تفكر بما سيجري في ليلة الزفاف, وكيف ستنفذ خطتها التي أعدتها بجرح مهبلها, بظفرها على انه دم غشاء البكارة, وإظهار بعض التألم من عملية الفض, وان تضم فخذيها, ليظهر فرجها وكأنها ضيق.
سار الأمر بشكل طبيعي, وبقى سره مدفونا ,أما هو فظل يدور في فلك من حزن وخيبة, لم يعرف السبب الذي يمنعه من أن يمارس حقه الشرعي والزوجي لديه القدرة والرجولة, كان في داخله طوفان جامح, وسيل يروي كل نساء الأرض الضما. ولكن لمن الشكوى ؟, وكيف سيجرؤ على قول الذي حصل له ؟ , استمرت حياتهما بشكل عادي, كما كان مسبقا, هي على حاله من تبرج وزينة, تحاول إغراءه, لكنه خائف ومرتعب من اثر تلك الليلة. لينفذ صبرها داعية أمها وأمه الى البيت وحدثتهما بما حصل بينهما لكن بطريقتها الخاصة خاتمة حكايتها بصراحة ( ميعرف ) لتقع على مسامعه وهو يفتح باب الدار .الذهول والحيرة خيما على وجه امه ,ما أقوله صحيح وها هو اسألوه. ظل صامتا ساكنا متذكرا تلك الليلة , خاطبته والداته هل صحيح ما تقوله ؟ اجبني قل شيئا , لكنه اثر الصمت , لتتم مراسيم الطلاق, وذهب كل في حاله. وبقي سرها وأمرها مدفونا. وبقى هو أسير النهر وشجرة الصفصاف, مرددا كلمتها المشهورة (ميعرف ) ..



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!