أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طفيليات العقل














المزيد.....

طفيليات العقل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 10:23
المحور: الادب والفن
    



كائن لا تحتمل خفته. كائن مبعثر, عليك في كل لحظة أن تجد المعنى!في حياة .... وحيد وفارغ. لا أعرف كيف أتدبر اليوم. لا أعرف كيف وصلت إلى هنا.
يقولون مريض نفسي, وأقول أكثر.
أجلس أمام الكمبيوتر. أفتح صفحة الوورد...وأدخل في العدم الخالص
موتي وولادتي في تكرار رهيب,بين الكلمات وتحت الخطوط....أسمع الصوت مثل حركة السيارة العابرة والذبابة التي تدور الآن فوق رأسي . أغفل للحظة.
يحتلّ مكاني شخص آخر,مجهول وغير مرغوب فيه, يكتب باسمي....يشتم وينادي لحسابه.
أحاول بكل مقدرتي العقلية فهن الاتجاه الأساسي في شخصيتنا المشتركة,وأفشل, كل يوم يتكرر المشهد,يزداد نقص ذاكرتي ومقدرتي على الفهم,وتتزايد خبرة الطفيلي,ومهارته في تغيير أقنعته وقناعاته. بيننا الكلام لا ينتهي
كيف ينتهي حوار بلا حدود وبدون ضوابط, كيف يبدأ من أصله تواصل بين غرباء لا يجمعهم حدث ولا صلة بالصورة!
*
_أنت كاذب هزيل وتثير الشفقة.
....أنت,كيف أخرجك من حياتي!
_الانتحار هو الطريقة الوحيدة للتخلص منك.
.....المشكلة انك لا تسمع, ولو رغبت حقيقة بالإصغاء,
أنت لا تستطيع أن تفهم
*
أغلي القهوة. أشرب القهوة. أدخّن. أخرج إلى السطح.
ألعن الساعة التي عدت إلى بيت ياشوط.
لا فائدة
رغم الحرارة المرتفعة_10 تموز عين الظهيرة الحارقة_ أفكّر بالشراب
السكر حتى التعتعة
_لا تقوى على قتل نفسك. تقتنع بالتأجيل,تخدير الأعصاب والتفكير ليس بالحل السحري
*
لماذا المراوغة! شخص تافه....رعديد. بخيل. مغرور. شره. غبي. أنا.....فشلت في اكتساب المهارة المتوسطة في المجتمع والثقافة ...
_هل تظن نفسك تتكلم مع ملائكة!
هم أشباهك. الفرق في مهارة التستر والكتمان
*
آخر إدعاءاتي وأسوأها الكتابة
هذا الإدمان الفظيع. مرة أتخيّل ثرثرتي تاريخ اللاذقية. نبضها في العيش والثقافة , وإن يتركز على الهامش ونفايات البشرية في السياسة والمجتمع...
مرة أتلمّس بالحواس مجتمعة وبالبصر والبصيرة معا"مازوشيّتي" وتلذّذي في عرض القبح والتفاهة
هذا إدمان.مرض خطير.....ينتقل بالعدوى!
هذه لعنة الطفولة المستمرة
_ماذا عن أسطورة الطفولة السعيدة!
نصنع الأسطورة لأننا نحتاجها
صدى بعيد. أثر من صلاة في العصور الحجرية
من ينادي.....من!
*
لنفترض امتلكت الوسيلة الملائمة للانتحار.
فعلتها وأغلقت الكتاب
_هل تريد القول أنها حياة جديرة.....لنتمسك بالأسنان والأظافر!
صدى باهت,مقطوع,يتردد عبر القرون
ريح تصفر بين الحفر
*
ناداني فتبعته
ضلّ طريقه إلى القبر
وضللت طريقي في أثره
.
.
شخص آخر يكتب عن شخص آخر ميت
ودون أمل في التوقف
*
النسخة الأولية للكتابة. المادة الخام في الفكر والفنّ. الوجود في المعطى المباشر.
القبو المظلم للنفس_القبيح والمتعدد الطبقات والأوجه....
_لو كنت أستحق الحبّ لوجدني
ووجدته
.
.
.
ملاعين كبار نجوا في احتواء العزلة
*
دوما الوجود في الحاضر. الحياة والأشياء في وجوهها وألوانها تعكس أطوار الحضور, وحالاته الغريبة والمألوفة.
ربما بعد خمسين سنة يفتح كلامي الآن أحدهم....
لا يهم بعدما تنطفئ روحي وجسدي
من يكترث بما يحدث في غيابه!
أنظر إلى النجوم,في كل مرة, لأول مرة يظهر المشهد...
*
في مرات متباعدة,أعيد قراءة ثرثرتي
الإصغاء كلمة تسحرني وتأسرني
_كيف تختار تدوين حركات تافهة,بمسرحها وشخوصها, وتضيع مشهد تأمل النجوم....النجوم
الآن أعرف أنني غير موجود
*
تتمايل أغصان الرمان,خلفها عين الشرقية
شجرة الرمان لا تنتظر مقص الزراعة,
قمر في الأعلى خلفه نجمة,
بعض البشر يعرفون الدهشة
بعض البشر يعرفون كل شيء
.
.
هذا اليوم تذكرت أن الله صديقي....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث من قبل
- لا أحبه يا أخي
- 5 تموز 2009
- صباح الخير يا طرطوس
- الشعور بالغضب.....
- ملوحة زائدة
- أنتظر....9/9/2009
- ضياعك لم يكن إلى هذا الحدّ متفقا عليه
- لا أحد يفوز
- على نهر السنّ نصف نهار وأمسية
- الفراغ من الداخل
- صديقتي
- احترام القارئ
- بعد اليوم الذي يلي الأمس
- اليوم الذي يلي الأمس
- أمجد ناصر مشكلتي أيضا
- فيض الكلام
- في الحلم تكون ما تريد
- بالفعل هنا ينتهي العالم
- في وحل الخمسين


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طفيليات العقل