أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ














المزيد.....

30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قدر لليوم الاخير من حزيران ان يكون يوما تتوالى عليه انصع التواريخ الوطنية للرافدين الخالدين وتتجلى فيه مشاهد لها عمق بعيد الغور في النفسية العراقية بل وقدر له ان يصبح شاهدا ً على الجوهر البطولي للفرد العراقي وبالتالي للشعب الذي يسكن على ضفاف هذين النهرين الخالدين . لقد تكالبت علينا القطعان الفاشية مرة بعد اخرى ولم يرحمنا احد حتى اقرب الاقربين . وفي كل مرة تتسامى ضحايانا وتتعدى الارقام الفلكية . وكلها من اجل تراب الوطن وحرية الشعب الذي يعيش على هذا التراب . وقد صدقت تلك الضحايا .
كل شعوب العا لم قدمت شهداء عبر تاريخها . فما دام هناك كفاح وطني كان هنك شهداء ايضا ً . وقد يطيح الشهداء صرعى في جبهات القتال او في حروب الشوارع او في سجون الحكومات الدكتاتورية كما في ظروف نضالية اخرى ايضا ً . والعبرة في الامــر هي : على ايدي اية قوى يسقط الشهداء ؟ وربما يكون الامر اقل الما ً لو ان الشهداء يطيحون اثناء المبارزة وجها ً لوجه مع العدو . الا ان الامر با لنسبة للعراقيين اشد الما ً واعمق جرحا ً . فشهداؤنا منذ ثورة تموز الى وقتنا الحاضر يتساقطون بالمفرد وبالجملة على ايدي كيانات سياسية وعصابات ماجورة ، لهم اوكار ومسميات وقيادات معروفة بالاجرام داخل البلاد ومدعومة من جهات ضالة تتربص على حدودنا . ولا يختلف اثنان على حقيقة ان الجرائم هذه تتم على ايدي قيادات وعصابات ومرتزقة تنتمي الى حزب اجرامي له تاريخ مقترن بالدم والخيانة . وقد تأسس هذا الحزب اساسا ً بعد الحرب العالمية الثانية وبأمر من جهات مشبوهة لغرض اقامة اسرائيل و محاربة الحركات الوطنية ونشر الجريمة في بلدان المنطقة عموما ً . انـــه حزب فاشي اسمه حزب البعث العربي الذي اسسه ( في سوريا ) المشبوه العالمي المقبور ميشيل عفلق !!!. وليس هذا فحسب وانما هو السبب في كل المآسي التي خيمت على بلادنا قبل وبعد احداث 2003 . فواقع الحال ان القوات الامريكية وغيرها دخلت العراق نتيجة لعوامل كثيرة لها ارتباط مباشر بالسياسة الارهابية لراس النظام البعثي اولا واخيرا ً . وقد شاءت الاقدار ان تلك القوات ازالت نظام القتلة البعثيين من العراق ودكت اوكار القاعدة وساعدتنا في بناء القوات المسلحة وقوات الامن الوطني ، وبهذا فتحت الباب للعراق على العالم حيث استخدم الساسة الوطنيون الفرصة واتجهوا لبناء الحكم الوطني وبدأوا يشيدون صرح حياتنا الديمقراطية بصورة مستقلة . ونزعم ان للباحثين السياسيين كامل الحق ان يشيروا الى الاسباب الحقيقية التي اثارت بعض العرب الذين لا يريدون الخير للعراق . وقد وصل الامر باولئك العربان ان سربوا ارهابيين من بلدان عربية ( معروفة ) عبر حدودهم ليقتلوا ابناء العراق في بيوتهم واسواقهم ومدارسهم وحتى في مساجدهم !!!! . فالعصابات الحزبية البعثية ومفارز القاعدة المأجورة لهذا الحزب الفاشي قصدهم الاول هو اسالة الدماء الزكية وابادة اي كان من ابناء شعبنا . و هذا الحزب نفسه ما يزال قائم حتى اليوم ً في سوريا وهو يحتضن بعثيين قتلة هاربين من العراق . وسوف يتذكر العالم موبقات هذا الحزب الفاشي قريبا ، عندما يكنسه الشعب السوري من ارضه ليذهب ازلام البعث السوري الى الجحيم على اثر ازلام صدام اللعين . وستعيش الشعوب العربية بعد ذلك عيشة كريمة ومتآخية خالية من السموم البعثية .
والعجب العجاب ان العالم العربي وكأنه مجتمع من الاموات لم تحركه كل هذه المصائب والمآسي التي تعرض لها العراق على ايدي الارهابيين !!! . بل ولم يتحرك الاعلاميون والمثقفون العرب ليسألوا عن مصير اخوانهم المثقفين العراقيين وما يلاقونه من الارهاب البعثي والاسلاموي . انهم لم يسألوا انفسهم لماذا هذه الاعداد الغفيرة من السكان العراقيين يلجأون الى اوربا وغيرها وما هو دور العصابات الارهابية في ذلك . في الواقع ان الذنب يقع على الانظمة التي يعودون اليها . انها انظمة في اغلبها ذات سياسات دكتاتورية وقسم منها لها تأريخ غير مشرف تجاه العراق منذ ان تعاونوا على الاثم والعدوان ضد العراق وثورة تموز الوطنية التي انبثقت فيه عام 1958 . لقد كانت ثورة تموز ( التي ستأتي ذكراها في 14 من تموز القادم ) مشعلا ً من مشاعل الحرية في الوطن العربي . ولهذا السبب بالذات ناصبها العداء حزب البعث الفاشي منذ يومها الاول . ولكن الملفت للنظر ان الرجعية العربية حينذاك تعاوت كلها وانخرطت قطعانها لمساندة حزب البعث في اقتراف جريمـته الكبرى . و النتيجة ان اغرقت ثورة تموز بالدماء وجرت دماء العراقيين انهارا ًفي كافة المدن . ومنذ ذلك التاريخ بدأ الخراب والتقتيل و اخذ يتزايد عدد الارامل والايتام في بلادنا . وسيبقى التاريخ يحتفظ بسجل جرائم البعث وصدام المتمثلة بقتل و سبي العائلات العراقية بما فيها النساء المحصنات وطالبات المدارس والجامعات . ولكن الامر الذي نسأل عنه بالحاح هو ما يخص غياب الاعلامين والمثقفين العرب عن الساحة للدفاع عن حرية وسلامة ابناء العراق . وبعبارة اخرى انهم لم يقفوا بجانب الشعب العراقي ولم يفضحوا القائمين بالعملية الارهابية والواقفين وراءهم من دول الجوار وغيرهم . ان الطاعون البعثي اذا لم يكافح ويستأصل من جذوره فسوف يطغي ليصل شره كافة العرب وسيأسفون على تخاذلهم امام البعث والقاعدة ولكن الندم سوف لن يفيدهم اذا فات الاوان .
انظروا ايها المثقفون والاعلامين التقدميون العرب الى عراق اليوم . انه شامخ بشعبه ، مفتخرا ً بقواته المسلحة ، متهيئاً لاستلام مسؤولية الامن من القوات متعددة الجنسية . اي انه يعد العدة لاعلان سيادته في 30 حزيران ، فالواجب الاخوي و الوطني والقومي ان ان تباركوا له في عيده وتنشروا نجاحاته وانجازاته . واذا كان الصحف المحلية في بلدانكم لا تسمح بذلك فالصحف الالكترونية والانترنيت كلها تستقبل مقالاتكم المؤيدة للعراق والعراقيين . ، فلا يوجد شيء في الدنيا اروع من مصافحة الاخوة وتبادل التبريكات بينهم .




#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي حقيقة سلطة - الفقيه -!!! و لنأخذ بعض الدروس من الثور ...
- العراق يتعافى ( القسم الثالث )
- العراق يتعافى ( القسم الثاني )
- العراق يتعافى ( القسم الاول )
- حول مالية العراق
- على خلفية برنامج التنمية الاقتصادية في العراق
- تعثر عملية التنمية الاقتصادية وتهريب الاموال العراقية !! ( 1 ...
- محنة الد ستور العراقي وضرورة تعديله !!! .
- واخيرا ً سقطت الاقنعة
- هذه هي نتائج الفيدرالية المتسرعة !!!
- الفيدرالية في عراق اليوم ومقولة : رب - نافعة - ضا رة !!
- بمناسبة انحسا ر الارهاب في العراق
- رسائل الى المثقفين والاعلاميين العرب
- السيد حسقيل قوجمان يدخل على الخط !!!
- ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - 30 حزيران وشهداء العراق في التاريخ