أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مشعلوالحرائق!














المزيد.....

مشعلوالحرائق!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اقصد بـ (مشعلو الحرائق) مسرحية الكاتب العالمي ماكس فيشر بل اعني مشعليها الحقيقيين الذين باشروا عملهم هذه الايام في العراق مع تصاعد الخوف لدى البعض منهم من ان يطولهم مسلسل البحث عن المفسدين بعد ان رأوا مصير وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني.
ففي يوم واحد هو الخميس الماضي 18 حزيران 2009 تم احتراق مرفقين صحيين اولهما الطوابق 6 و 7 و 8 من مبنى وزارة الصحة في بغداد اما الحريق الآخر فحدث في مستشفى الحبوبي للاطفال في الناصرية.
لقد فوجيء القريبون من مكان حريق وزراة الصحة بكتل الدخان وهي تنبعث ظهر ذلك اليوم من الطابقين السادس والسابع اللذين يضمان مكاتب الشركة العامة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية والمكاتب الإدارية الخاصة بالعقود الرسمية والوثائق والمناقصات التي تستوردها وزارة الصحة ومكاتب الرقابة المالية على العقود والمناقصات وفي اليوم نفسه كان حريق آخر يلتهم بعض الاقسام في مستشفى الحبوبي للأطفال في الناصرية.
ومن المعلوم ان هذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها الوزارات ومؤسسات الدولة الى حرائق غامضة تعزى الى (تماس كهربائي) على وفق تصريحات المسؤولين حتى قبل ان يفتحوا تحقيقا بشأن اسباب الحريق ومن المهم الاشارة الى ان الحرائق الناجمة عن التماس الكهربائي من السهل السيطرة عليها خصوصا وان الوقت الذي اندلع فيه حريق وزارة الصحة هو وقت وجود الموظفين ومنتسبي الوزارة وبضمنهم المختصين بأعمال الكهرباء كما ان الكهرباء لا تكاد تأتي الا بالكاد و إذا أتت فتيارها يكون ضعيفاً.
و على ذكر الناصرية فلقد سبق الحريق في مستشفى الحبوبي حريق آخر في مشفى الحسين العام في مدينة الناصرية العام 2008 والذي يعد من اكبر المستشفيات في عموم المحافظة من حيث عدد الطوابق وسعة الأسرة و ربما لم يسلم أي مشفى في مركز الناصرية من الحرائق ناهيك عن الحرائق في مؤسسات اخرى في بغداد والمحافظات.
ان تكرار حرائق المؤسسات الصحية بصورة غريبة ومتسارعة يدعو الى الريبة الى الحد الذي دفع برئيس هيئة النزاهة في مجلس النواب العراقي الشيخ صباح الساعدي الى القول بان حريق وزارة الصحة متعمد ووعد في تصريح له بالكشف عن معلومات مهمة تتعلق بالحريق.
وبرأيي ـ واتمنى ان اكون على خطأ ـ ان الحرائق ستتصاعد وتيرتها في مؤسسات الدولة في المدة المقبلة التفافا على عملية متابعة الفساد التي جرى تفعيل بعض حلقاتها وهي ستستهدف بالدرجة الاساس الوثائق المتعلقة بعقود الشراء والمقاولات وستتركز الحرائق في الاغلب داخل ما يسمى بالوزارات الخدمية التي تسلمت الكثير من الاموال من خزينة الدولة ولم تنجز مقابلها أي شيء للمواطن وبالتالي فأن تساؤلات عدة تثار بشأن طبيعة صرف تلك الاموال وفيما يخص وزارة الصحة فان التساؤل يحمل مشروعيته من خلال صعوبة حصول المواطن على الادوية الضرورية من مؤسساتها الصحية في الوقت الذي توجد تلك الادوية في الاسواق بأسعار عالية وبرغم ادعاء المسؤولين في تلك المؤسسات بان وزارة الصحة تقوم بجلب تلك الادوية. ترى الى اين تذهب اموالها وهل انهم يجلبون تلك الادوية فعلا ام يستبدلون الفاسدة بها في حين يقبضون عمولات الادوية الاصلية فعلا؟!.
اما ما يطلبه الشعب من الاجهزة الرقابية للدولة وهيئات النزاهة فهو الحفاظ على امواله وثروات البلد و تفعيل الاجراءات العملية التي توفر البدائل عن الاوراق والسجلات التي تدون فيها المشتريات والعقود ومنها تصوير تلك الوثائق والاحتفاظ بها في اقراص (سيديات)الحاسب ولا نعتقد ان ذلك امر صعب على الجهات المعنية فذلك العمل بامكان اي شخص مبتدىء بالحاسب ان يفعله.
اما بشأن الحرائق التي حدثت فيجب ان لا يمر التحقيق فيها مرور الكرام ويجب ان تكشف نتائجها على الملأ وان يعاقب الفاعلون بأقسى العقوبات فتلك هي امول الناس التي يتم التلاعب بها و إهدارها وعلى السيد رئيس الوزراء ان يتبنى شخصيا امر تبذير الاموال ومتابعة المفسدين وان لا يترك الامر تحت رحمة التجاذبات والتوافقات.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مشعلوالحرائق!