أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على الشمري - راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية














المزيد.....

راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية


على الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:05
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تمر على الطبقة العاملة في منطقتنا العربية من الظروف الصعبة والقاهرة مثلما مرت على الطبقة العاملة العراقية. سنوات طوال من التجنيد الاجباري في ظل قادسية العار(قادسية صدام) بعدها بطالة وحالة مزرية من الفاقة والحرمان , معوقين بالالاف مفقودين ومهجرين ومهاجرين ليسوا أحسن حظا من بعضهم البعض, وكل هذا ونقول صبرا هذه مخلفات حروب والاتي من الايام أفضل, وبقيت هذه الشريحة الاجتماعية الكبيرة تعاني الامرين من سياسية عسكرة المجتمع المدني في زمن القائد الضرورة, بعدها جاء غزو الكويت وما تحملته جراء السياسة الرعناء هذه, حيث دمر معاملها ومصانعها نتيجة الضربات الامريكية المدمرة وتسرح الالاف من العمال بعد ذلك, أثناء عملية الاحتلال الامريكي للعراق قتل الالاف من العمال المجندين من قبل نظام صدام, وخربت معاملهم ومصانعهم التي تشغلهم مرة أخرى, وتشرد القسم الاكبر وتهجر من مناطق سكناهم لان مناطقهم السكنية أصبحت مناطق عمليات عسكرية ,
وكل هذا وبقي العامل العراقي يترقب الحلم المنشود في التغيير عسى أن يتغير حاله نحو الاحسن, وجاء الاسلامييون الجدد .,,, أن ما فعلوه هو مكملا لما بدأه الطاغية صدام ,,, فالقتل الجماعي وعلى الهوية أصبح هو السائد في البلد, التفجيرات تستهدفهم في مساطر عملهم,, الخدمات العامة لا تشملهم, المحاصصة تهمشهم, التهجير القسري يلاحقهم من مدينة الى أخرى من خلال سطوة الميليشات الاسلامية تحديدا., والبطالة من حصتهم الكبرى, والامراض تنهشهم, الماء البارد والكهرباء أصبح محرم عليهم,وأمتلاكهم دور للسكن أصبح حلما يراودهم , وشظف العيش الشغل الشاغل لبالهم,
فهل هذه المذلة من خالقهم أم من صنع من خدعوهم من أصحاب الكراسي المتسترين بالدين والاسلام؟؟؟؟؟؟؟ دول جنوب شرق أسيا كلها تقريبا تعتبر عمالتها من الايدي الرخيصة جدا بالنسبة لباقي دول العالم , ولهذا ترى الشركات الاحتكارية بدأت بالتهافت على هذه الدول للاستثمار فيها من خلال أنشاء معامل ومصانع فيها.اما بالنسبة لدول الخليج والسعودية وبما فيها العراق تعتبر الايدي العاملة غلية نسبيا قياسا لدول جنوب شرق أسيا , ولهذا عمدت الدول الخليجية الى أستيراد الايادي العاملة من تلك المناطق...
في دول الخليج والسعودية يقومون بأستقدام شغالات فليبينيات للعمل في البيوت والمطاعم, براتب شهري مقداره 200 دولار, مع توفير سكن وغذاء لهن., ورعاية صحية كاملة, مع تذكرة سفر ذهابا وأيابا في كل سنتين لزيارة ذويهن , ودفع أجور الاقامة عنهن بحدود 500 دولار لكل سنتين الى الدولة,
اليوم في العراق أعلن الناطق الرسمي بأسم رئاسة الوزراء السيد علي الدباغ, بتحديد راتب العامل الغير ماهر في القطاعين المختلط والتعاوني أسوة بعمال القطاع الخاص حسب قرار مجلس الوزراء المرقم 409 لسنة 208 بمبلغ 120 ألف دينار أي ما يعادا 100 دولار أمريكي وبدون مخصصات؟؟؟؟ا
القطاع الخاص العراقي تطور بفظل حكمكم الاسلامي يا سيادة السيد الدباغ وأصبح قطاعا رأسماليا متطورا من كثرة عمليات النهب لثروة الفقراء, ومن ميزات النظام الرأسمالي الاستغلال , وأن أول من يستغل هو الاجير المسكين ,
وأنتم يا مسؤولي العراق أصبحتم من الطبقة الارستقراطية وبجدارة وأمتياز من خلال عمليات غسيل الاموال المنظمة التي تقومون بها خدمتا لاحزابكم وخير شاهد على ذلك وزير تجارتكم الاسلامي , ففي هذه الحالة لا يطييب لكم الدفاع عن المظلومين والشغيلة بقدر ما تدافعون عن مصالحكم الشخصية والحزبية, ورحتم الى تكريس حالة الاستغلال للطبقة العاملة من خلال سن قوانين تتماشى مع مصالح الطبقة الرأسمالية في القطاع الخاص , حيث لم تزيدوا رواتب العمال نحو الافضل لغرض كسر الطوق الاحتكاري المفروض على رقبة لعامل العراقي, رغم الامكانيات المالية الهائلة التي يمتلكها العراق ولم يستفد منها العامل العراقي بسبب هدركم المستمر لهذه الاموال وبدون مسألة أو حساب؟ وتقول أصدرنا هذا القرار لتحسين الوضع المعاشي للعمال؟؟؟ فأي تحسين هذا ؟؟أنتم تشفطون بالمليارات من الدولارات وبدون جهد عضلي كالذي يقدمه العامل؟؟وزير ماليتكم العربستاني تقدم بمشروع لاقتراض 7 مليار من صندوق النقد الدولي لسد العجز في الميزانية لهذا العام والعام المقبل حسب أدعائه؟ لماذا لم تسألوه أين ذهب المليارات من الدولارات نتيجة الفارق السعري للبترول عندما وصل سعر البرميل الى 147 دولار العام الماضي ؟؟؟؟؟؟؟( انا أنزلناه في الجيب)
فهل رجعنا الى زمن المكارم يا سيادة الناطق الرسمي ؟ لكن العتب لا يقع عليكم بقدر ما يلام مجلس النواب الذي لم يص
در لحد هذا اليوم أي تشريع لتحسين الوضع المعاشي للطبقة العاملة؟
لماذا لم تصدروا قانون يحق للعمال العراقيين التوجه لدول الخليج للعمل بدلا من الشغالات الفليبينيات؟؟؟
الدول ذات الايدي العاملة الرخيصة تصبح غالية في دولنا وأيدنا تصبح أرخص منها ؟ يالها من مفارقات عجيبة في ظل سياسية أقتصادية مجهولة المعالم؟؟؟؟



#على_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد
- حادثة أفتتاح المتحف العراقي أستمرار لانتهاك حقوق الانسان وال ...
- قمة الدوحة / أخفاقات وأختلافات وأهم ما يميزها غياب المرأة
- فدرالية المجلس الاعلى / فشل أم تأجيل
- مسكين يا شيخنا الساعدي/ متى يستجاب لدعواتك
- عمرو موسى والاعجاز العربي/ تكنولوجيا, تهنئة, مكافحة , تصدير ...
- هل القمة السعودية المصغرة البداية لانهيار دول المواجهة والمم ...
- مناضلة عراقية غيبتها الميليشيات الطائفية


المزيد.....




- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على الشمري - راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية