أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عبد القادر احمد - ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية














المزيد.....

ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 10:00
المحور: كتابات ساخرة
    


على العكس من دورالشخصيات الاسرائيلية التي استوزرت في تاريخ الادارات الاسرائيلية والتي كان لها دور في بناء الدولة الصهيونية ,والذي اسس لحالة من المشروعية في الشرعية الدولية فهذه الشخصيات كانت تعكس الجدية والالتزام في البرنامج الصهيوني بغض النظر عن عدائنا له , غير ان خصائص شخصية افيغدور ليبرمان , رغم انه انتقل من الواقع الفعلي الذي هو مهيأ له في تكوينه وحياته التي عاشها كبودي جارد وتحوله الى زعيم حزب صهيوني متطرف ومن ثم عضو كنيست مهمته اكساب البرنامج الصهيوني مشروعية الوجود واخيرا الى وزير خارجية للكيان الصهيوني ممثل سياسي واخلاقي لهذا الكيان في الشرعية الدولية , انما , فذلك لا يصب في نفس النتيجة التي يتوخاها الكيان الصهيوني عادة في اختيار شخصيات لمناصبه الادارية والتمثيلية العامة محليا ودوليا
ان العقلية التي تالفت مع شخصية ليبرمان والتفت حوله وانتخبته ليست في الواقع سوى عقلية البودي جارد ذي العضلات المفتولة والعقل الفارغ , التنفيذي الذي يمنع عليه في العادة من قبل مرؤسيه التفكير ويكتفون منه استخدام العضلات , هذا الامر الي سيجعل الناخب الاسرائيلي بصورة عامة يعيد التفكير بصوابية انتخاب ليبرمان واهلية استمراره في اخطر مواقع تمثيل الكيان الصهيوني عالميا , فليبرمان حتى اللحظة ومنذ تعيينه في موقعه لم ينجز سوى ان يكون كومبارس دور الازعاج الصهيوني لعلاقات اسرائيل الاساسية في العلاقات العالمية وعلى وجه الخصوص في اخطر مواقع هذه العلاقات مصر والولايات المتحدة الامريكية
ان هذه الشخصية الهزلية التي تمثل دور الخطورة والاستعداد الصهيوني للسير على حواف العلاقات الدولية , لا تعكس في الحقيقة احتياج الكيان الصهيوني الى علاقاته الدولية وزيف الدور الذي يؤديه ليبرمان اصبح دعوة مضحكة مبكية لنمط مستقبل الادارة الاسرائيلية الراهنة وتدلل على ان نتنياهو خرج من تجربته الوزارية السابقة , كما تدلل على ذلك التجربة الحالية حتى الان صفر اليدين , فالاستقلال الوطني , الحقيقي او الزائف ليس في حقيقته ممارسة الوقاحة في العلاقات الدبلوماسية , بل هو توظيف الامكانيات المتاحة , وليبرمان ليس بالشخصية ذات الحنكة السياسية القادرة على ذلك في مقابل شخصية وزير الخارجية المصري او وزيرة الخارجية الامريكية في حين انه يملك قدر الغباء الكافي ليظهر خواء القدرة السياسية للكيان الصهيوني
ان تحاول الادارة الاسرائيلية الراهنة حق ممانعة الارادة الامريكية والعالمية وازعاج خططها , فهذا امر يشرعه لها وجودها الموضوعي في واقع حركة الصراع العالمي , ولكن ان تتخيل هذه الادارة ان بامكانها تعطيل الارادة الدولية فهذا هو الغباء ياكمل تجلياته في ادارة سياسية ملموسة تعتمد على المساعدات والهبات
لقد بدأت الادارة الامريكية في تلقين الادارة الاسرائيلية درسا في حسن السلوك , صحيح انه لم يرتقي حتى اللحظة الى المستوى الذي يجعل المجتمع الصهيوني يصرخ الما غير ان الامور تتجه الى ذلك ولا اظن ان احدا سيوقف هذا الا ان تخضع الارادة الاسرائيلية للارادة الامريكية , ولنا في تاريخ العلاقة بينهما مثالا على ذلك , وبالواقع اثناء ادارة اسحق شامير _ السياسي الصهيوني المحنك_ الذي اهانه علنا وعلى البث التليفزيوني المباشر وزير خارجية اميركا انذك جيمس بيكر الذي ذكر له رقم تليفونه علنا مخيرا اياه الاتصال او عدم الاتصال به حسب موقفه من الاملاء الامريكي على _دولة اسرائيل _ كما ان لنا مثلا اخر حين ارسلت الولايات المتحدة مدير وزارة الخارجية الامريكية للدوام برتبة مندوب سامي امريكي في اسرائيل ابان الحرب على العراق ومنعها من الرد على الصواريخ العراقية التي ضربت اسرائيل ماديا ومعنويا
ان ليبرمان سيكون خروف عيد هذه الادارة الاسرائيلة وكبش فدائها , وربما هذا هو تاكتيك اختيره من قبل سيده نتنياهو في الماضي القريب , فهنيئا لشعب الله المختار بوزير خارجيته ومرحى لكل وزارة اسرائيلية على هذه الصورة فمثلها ليس في الحقيقة سوى بشرى خير للفلسطينيين ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد عبد القادر احمد - ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية