أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جهاد علاونه - الخوف من الكلمة المقروءة














المزيد.....

الخوف من الكلمة المقروءة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:02
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ما زال عندي كثير من الوقت لإضافة مقال جديد ومطبوع في الحوار المتمدن بلغة سهلة جداً تصل إلى العمال قبل أن تصل إلى أساتذة الجامعات , وعند الغالبية خوف من الكلمة المطبوعة كما كانت عند (هيغل) فأكثر الأشياء التي كانت تخيف هيغل هي الكلمة المطبوعة .
ولكن عندنا على الصعيد العربي مخاوف جديد لم يكن هيغل قد توصل إليها إطلاقاً وهي : الخوف من الكلمة المقروءة.
حتى شوبنهور الخصم الشخصية الأكثر كرهاً لهيغل , لم تكن لديه تصورات مشؤومة كتلك التي في بلداننا العربية , التشائم من الورقة والقلم والكلمة المطبوعة والمقروءة .

ولست أدري طالما أن الغالبية لم تطبع الكلمة فلست أدري لماذا يخافون من وصولها إليهم ؟

على كل حال : الحال من المحال .
حتى أن إسمي أصبح مرعباً في بلدتنا فكل الناس كانت تعرفني سابقاً ولكن بفضل الحوار المتندر الذي أُنزِل عليّ في عام 2007م أصبحت الناس تعرفني أكثر وأصبح لساني أكثر حدة بل وأشعر أحياناً أنني أكتب في حزب وليس في صحيفة , فغالبية الناس أصبحت تتجنبني أكثر , فبدل أن تزداد العلاقة بيني وبين الناس في الأردن أجدها اليوم تبتعد جداً عن مسارها الحقيقي, وكأنني (بعبع) بس بدكوا الصحيح؟ أنا مش سائل , الحوار المتمدن أحسن من كلشي بمشي في قريتنا .
حتى أنني إستنتجتُ أن كثيرأ من الناس العرب يخافون أن يفتحوا في منازلهم الصحف والمواقع اليسارية , وكأنهم يحسبون أنفسهم داخلون إلى مواقع بيع الحشيشة والمخدرات , أو كأنهم داخلون إلى بيوت دعارة جسدية .

كل المثقفين يخافون من الكلمة المطبوعة , فهم حين يراجعون كتبهم ومقالاتهم وقصائدهم يفكرون بالإضافة وتتعذر الإضافة عندهم نظراً لأن الكلمة أصبحت مطبوعة , فلا يستطيعون التبديل أو التغيير أو شطب بعض الكلمات وإضافة كلمات جديدة .

أما القارىْ!!!!!!!!!!

القارىء العربي مخلوق عجيب فهو بالإضافة إلى عدم قدرته على القراءة نجده يخاف إذا وصله مقال سياسي عن طريق الإيميل أو عن طريق أحد الأصدقاء وهو يخاف من الكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية , إنه يخاف من تكوين علاقة صداقة بينه وبين الكلمة المقروءة أو بينه وبين الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.

ويشعر وكأنه يقيم علاقة إرهابية بينه وبين البندقية والسيف , والبارود .
علماً أن غالبية الدول المحترمة تقيم علاقات ود بينها وبين الكتاب والورقة والقلم .

اليوم غلتقيت بصديقة لي أصبحت ألآن دكتورة في إحدى الجامعات وقالت لي بدك تعذرني على شان ما بقدر أرد على رسائلك.
-ليش أي رسائل؟
- إللي إنت بتبعثهم لي عن طريق الإيميل .

- أنا ما ببعثلك أصلاً شيء ومن زمان ما شفت من أربع سنين .

- لالالا كيف إنت كل يوم أو كل إسبوع بتبعثلي رساله على شكل مقال أو قصيده .

-آه..صح..يمكن بكون إيميلك واصلني عن طريق إحدى الرسائل فأضفته عندي دون ما أعرف إنه إلك .

- ههه والله ؟ يا محاسن الصدف ..شو أخبارك ...شو عامل ...؟

- شو بدك بأخباري بس ليش ما بتقدري إتردي على رسائلي ؟
- شو يا زلمه كتاباتك بتودي بداهيه .

طبعاً هي ما كانت مخطئة فعلاً كتاباتي بتودي بداهيه بس مش مثل ما بتتصور الدكتوره صديقتي , على كل حال شكراً للنت وشكرأ للحوار المتمدن ألذي أوجد بنا هذه الطاقة أو الذي أخرجها من داخلنا كما يخرج البترول من الخليج العربي , وسبحان الذي أنزل عليّ صحيفة الحوار المتمدن في يوم كان عاصفاً ومليئأ بالحجارة التي كانت تسد فمي , وشكراً لزوار الحوار المتمدن تلك المؤسسة المعجزة والتي وإن تضايقتُ منها أحيانا ً بسبب سياسة النشر لبعض المقالات وخصوصاً مقالاتي وقصائدي غير أنها ما كانت لتظهر مثلها في الأردن بعد 1000عام من هذا التاريخ .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد إهل حارتنا مثل أيام زمان
- كيف تصبح العلاقات الزوجية علاقات أخوية ؟
- يوم مع الروائي الأردني هاشم غرايبه
- صباح الخير
- أُكلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض
- رحلة إلى البحر الميت والمغطس
- مين أخذ عن مين؟
- علاقة الإسلام بالسريان
- فلترة الثقافة والمثقفين الأردنيين
- المواطن الغربي يحسد المواطن العربي
- لهجة القبائل العربية في المدن المصرية
- كلمة (ده) المصرية سريانية؟
- الهوية السريانية الضائعة
- الحفريات اللغوية السريانية في شمال الأردن
- مقطوعة أدبية سريانية مع بعض الكلمات السريانية الجديدة
- كلمات سريانية عامية, وبعض الكلمات الفارسية والتركية .
- إنشاء الله والحمد لله
- أنا الفانتازي
- لو دفع الآراميون السريانيون الجزية للمسلمين !
- اللغة العامية السريانية


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جهاد علاونه - الخوف من الكلمة المقروءة