أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم














المزيد.....

هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 00:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع قرب حلول رأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد أبعث بأحر الاماني والتبريكات الى جميع المسيحين في العراق والى مسيحي العالم اجمع,متفائلا أن يكون العام الجديد عام وئام ومحبة وسلام..
كل الأديان السماوية وتعاليمها تدعوا الى المحبة والتسامح ومساعدة الضعيف ,وعدم الاعتداء على الاخرين , وأن البشر أخوة في الانسانيةوكما قالها الامام علي(ع)( البشر صنفان فأما أخو لك في الدين ,أو نظير لك في الخلق)
وعيسى المسيح (ع) يقول (أحبوا أعدائكم كأنفسكم) ومن قيم التعاليم الاسلامية (أحبب لاخيك كما تحب لنفسك)
أه لو تطبق الانسانية جزء ولو قليل من هذه التعاليم السماوية السمحاء, لما حدثت حروب وكوارث , ولا انتهكت الحرمات , ولا أستغل الانسان لاخيه الانسان, ولا نشأت الفوارق الطبقية بين الشعوب التي غالبا ما تولد الصراعات الفكرية والمسلحة ونتيجتها سحق أحدى الطبقات وتسيد طبقة اخرى عليها.
لكن المشكلة التي أبتليت بها البشرية جمعاء هي الاحزاب التي تسيس الدين وفقا لمصالحها الذاتية الضيقة, فمثل ما أبتلي عالمنا الاسلامي بأحزاب الاسلام السياسي,أبتلي الغرب المسيحي بالاحزاب الدينية االمتطرفة وتعاليمها المحرفة عن مبادي المسيح من خلال سيطرة الكنيسة لعقود من الزمن على المجتمع الغربي وعملت ما عملت من المجازر والمحارق البشرية التي ما زالت مأسيها عالقة بأذهان البشرية الى يومنا هذا,الى أن تنامت الصحوة الاوربية المتمثلة بالثورة الاوربية التي أطاحت بالكنيسة وحكمها الاستبدادي منهية سيطرتها على المجتمعات , وفصلها عن الدولة وتشكيل أنظمة ديمقراطية ذات برلمانات منتخبة ومعبرة عن رأي الاغلبية,وهذة مرحلة مهمة شهدت الانطلاقة الاولى نحو التغيير والابداع. ....
فكثرة الصلواة والتعبد لم تنفع صاحبها ما دام هناك حقوق مغتصبة وعدم مساوات بين الجميع وأعداد المظلومين في تزايد, وكما قال أشعيا ( حين تبسطون أيديكم أحجب عيني عنكم , وأن أكثرتم الصلاة لا أستمع اليكم لان أيديكم مملؤة بالدماء, التمسوا الانصاف وأغيثوا المظلوم وأرفعوا الحاجة وأنصفوا اليتيم وحامواعن الارملة)
ما دام هناك مظلوم لا يمكن أن نقول هناك دين سماوي لان الاديان السماوية معروفة بعدالتها
ما دام هناك أيادي ملطخة بدماء الفقراء والمستظعفين , فلا قيمة للدين تذكر. .
وما دام هناك أغتصاب لحقوق الفقراء واليتامى , فهذا يدلل وبدون أدنى شك على أن التعاليم السماوية قد زورت
,وان القائمين عليها أستغلوها لمصالحهم الخاصة.
فالعدل أساس الملك, وما الحروب والتوتر الحاصل بين الدول هو ليس بين الشعوب وأنما بين أنظمة الدول الحاكمة فهي تتصارع لاجل النفوذ والكسب المادي على حساب الشعوب المغلوبة -.
فالإنسانية دوما تتطلع الى السلام والتعايش السلمي بين الشعوب, وهي تواقة الى الحرية والتطور الحضاري, وأن من يضع العصي بعجلة السلم والحرية هي الأنظمة الديكتاتورية والفاشية واحزاب الدين السياسي التي ترى في عودة تعاليم الكنيسة والكهنوت المحرفة ضمانة لها للبقاء على رأس الهرم السلطوي, عابثة في امن وأستقرار العالم وحرياته وهادرة أموال ودماء شعوبها, محاولة ظلم الشعوب الأخرى واستعبادها من خلال حروبها وغزواتها .

أن أنتشار الوعي الثقافي لدى الشعوب من خلال وسائل المعرفة الحديثة ,قد ولد أرادة قوية لديها بعدم العودة الى الإمبراطوريات التي تحلم بها حكامها,وأن زمن فرض الأنظمة بالقوة على الشعوب قد ولى, وشعلة التغيير التي أنطلقت منذ الثورة الاوربية ما زالت متقدة وتنير الطريق للاجيال اللاحقة والطامحة بالانعتاق من العبودية والذل مهما كانت مسمياته وألوانه دينية ام سياسية, ونأمل أن يسود العالم الامن والاستقرار لتنعم الشعوب بخيراتها دون تبديد,....
وعسى أن يكون بلدي العراق مشمولا بنعمة الاستقرار والتعايش السلمي بين كافة مكوناته وأطيافه, وأن يسود القانون الجميع , وأن يكون العام الجديد عام البناء والاعمار ويتخلص من الفساد والمفسدين, وعام جلاء القوات الاجنبية عن اراضيه, ولنرفع شعارات عامنا الجديد( لاللتهجير القومي والطائفي, لا لنظام المحاصصة الطائفية والحزبية, الدين لله والوطن للجميع, لالثقافة العنف ,نعم لثقافة التسامح والاخوة ),,,,,,,عسى أن يشهد هذا العام السلام المنشود الذي تحلم به الشعوب من خلال نشر تعاليم المحبة والاخاء ونبذ مبادي العنف والحروب كي تبقى شموع الميلاد وهاجة تنير الطريق للبشرية جمعاء, و أن تتسارع جهود كل الخييرين في العالم لاحتواء أحداث اليونان الدموية المستمرة منذ أيام كي لا تمتد الى بقية دول العالم وتطفي شمعة أعياد الميلاد..........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة العراق الجديد على خطى الطاغية المقبور
- (( االصراع الطبقي والفكري وأنتخابات مجالس المحافظات))
- (( عبطان والنجف الاشرف -أعمار أم دمار))؟؟؟
- ((قناة الجزيرة تتباكى على عروبة العراق و شمعون بيرز يتجول في ...
- شد الأحزمة والتقشف , المحصلة النهائية لحكم أحزاب الإسلام الس ...
- 7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين
- مشروع وطني في زمن اللاوطنية
- تهنئة لموقع الحوار لدوره الريادي في بناء ثقافة تتطلع اليها ا ...
- أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية
- لا تنخدعوا بشعاراتهم الزائفة ثانية / فأن للافعى ثوب يتجدد


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - هل ستلقي أعياد الميلاد بضلالها على العالم