أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية














المزيد.....

أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    


بعد سقوط النظام , شرع بكتابة الدستور العراقي من قبل أعضاء المجلس الأعلى وعددهم 28 وأعضاء من قبل التحالف الكردستاني وعددهم 18, ووضعت من بين فقراته بنود تجيز لأي محافظة بمفردها او مجتمعتا الى 9 محافظات المطالبة بأنشاء أقليم بعد حصول الموافقات والإجراءات القانونية لذلك, ومن جملتها جمع أصوات 10/0 من سكان المحافظة كي تصبح قانونية للمطالبة بأنشاء أقليم, وهذه أحدى أبتكارات قيادة المنفى الذين جاءوا الى العراق ومعهم بحبوحة من الحرية الناقصة والمطعمة بالاضطهاد الفكري , وديقراطية عرجاء تؤمن بفرض الرأي والمنهج بالقوة على الآخرين, ونظام تحاصصي طائفي مقيت مع محاولات كل طرف الى فرض نظام شمولي جديد على العراق بصيغة تقدمية ودينية.
لماذا لم يتضمن الدستور نسبة 50/0 من الأصوات كي تقر الاقاليم ,هذه واحدة من خطايا كتابة الدستور التي لا تعد.
ألم يكن المجلس الأعلى أول المنادين بأقامة أقليم الوسط والجنوب ؟ألم يكن هو الأكبر حجماوتمثيلا في الحكومة والبرلمان ؟
من الذي يقوم بحماية المفسدين من الذين نهبوا أموال وخيرات العراق وجعلوه بالمرتبة الثانية دوليا بعد دولة القرانصة(الصومال ) بالفساد المالي والإداري ؟ من الذي أصدر قانونا تم بموجبه أعفاء 1700 مفسد ومختلس(700 في بغداد وحدها) ويدعي بأنه يحارب الفساد ؟
من المسؤول عن تردي الخدمات العامة وتفشي الأمراض والأوبئة والسرطانات بين المواطنين ؟ومن الذي جاء بنظام المحاصصة والطائفية ؟
من الذي جر البلاد ومدنها الآمنة الى ويلات الحروب الداخلية من جراء ميليشياتهم وتاخير عمليات البناء والأعمار وهدر أموال الشعب ؟
لماذا يتجردوا من مسؤلياتهم أمام الله والشعب عن كل ما جرى ويجري في عراقنا الذبيح ويقذفون بأثامهم على الآخرين بشعارات مهلهلة ودجل ديني تحت يافطة الإسلام والمسلم يقتل بأيديهم , وتحت شعار الوطن للجميع وأبناء الشعب الواحد و تهجر وتهمش الطوائف الأخرى من بقية الاديان ؟
من الذي يغذي النعرات الطائفية والعرقية من خلال صراع محموم بين كل فئة لها مصالح متناقضة مع الفئة الاخرى وتريد فرض الوصاية على الشعب من الخارج ؟ ألم يفكروا بأن الوصي الخارجي له مصالحه الخاصة ولا يهمه مصلحة الشعب والوطن؟
السيد وائل عبد اللطيف عضو برلماني منذ اكثر من ثلاث سنوات وهو ممثل عن البصرة ومن صلب واجباته تلبية مطالب ناخبيه الذين وضعوا ثقتهم فيه فلماذا عندما طالب بأقامة أقليم البصرة أصبح خائن وانفصالي, وسرعان ما قفزت الى السطح نظرية المؤامرة وغيرها من التهم التي تلصق جزافا بالاخرين مثل بقايا البعث والصداميين, ألم يكن مطلبه شرعي ودستوري وقانوني ؟؟ فالبصرة أيها السادة المعترضون على أنشاء أقليمها قد أصبحت مرتعا خصبا لنشاطات أحزابكم الإجرامية التي أوصلت البصرة الى منحدر الهاوية في كل شي , من فساد مالي وأداري وتفشي الامراض والبطالة,,, وضرعا مدرارا لاشباع رغباتكم الذاتية وتمويل أحزابكم ..
لماذا لم تعزو السبب في المطالبة بأقليم البصرة الى وعي المواطن بحقيقة المؤامرة التي تحاك ضده وأستغلال موارد مدينته وفشل نظريتكم في أقامة أقليم الوسط والجنوب الغير مدروسة بعناية ..
لماذا لم تعزو السبب الى المعاناة للشعب البصري فمنذ 5 سنوات وبقية المحافظات الاخرى من نهجكم الطائفي وحرمان المحافظات من تخصيصاتها المالية التي أفرغتموها في جيوبكم الخاصة ؟
لماذا لم تحاسبوا وزير ماليتكم ( صولاغ العربستاني) والسنة المالية شارفت على الانتهاء ولم تصل الى البصرة من تخصيصاتها لهذا العام سوى 20/0 ؟لماذا لم تغييروا وزرائكم المدعين بالاسلام والمربوطين على الكراسي بسلاسل حديدة كي لا يزحزحوا منها وادامةعمليات النهب الغير مشروع وتأخير البلد في جميع مجالات الحياة. ورغم الفضائح التي تتكشف في كل يوم,لم نسمع أن أحد من وزرائكم الاسلاميين بادر بتقديم أستقالته معترفا بتقصيره في عمله مثلما فعلها وزير داخلية الهند البوذي المذهب معترفا بتقصيره في الجانب الأمني بعد أحداث مومبلي الدموية.......
لماذا لم تعتبروا المطالبة بأقليم البصرة بداية النهاية لانفراط عقدكم وسوف تتبعها محافظات أخرى بالمطالبة بأنشاء أقاليم بعد الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات وأنهاء سيطرتكم على مجالسها من قبلكم والتي تمت من خلال تزويركم الانتخابات ا لسابقة,,,
فسياسة الاذلال والتركيع التي تتبعونها مع الشعب لا تجديكم نفعا بعد اليوم فطلقة الرحمة قد أطلقت على روؤسكم المحشوة بالأحلام الوردية بالبقاء على رقاب الشعب الذي عانى كثيرا منها في السابق وحاليا لم يركع لغير خالقه.
وصحوة الشعب البصري وأن جائت متأخرة بعض الشي لكنها سوف تحفز وتعطي زخما لبقية المدن الاخرى التي شملت بظلمكم وجبروتكم أيها الطغاة الجدد في عراقنا الجديد ,, وأحلام أمارتكم الحكيمية لم تتحقق لانها بنيت على أشلاء ودماء الالاف من ضحاياكم والتي لم تغفر لكم خطاياكم أبد الدهر.... وكما قال شاعر العرب الاكبرالجواهري
أتعلم أم أنت لا تعلم بأن جراح الضحايا فم
أتعلم أن جراح الشهيد تظل عن الثأر تستفهم
أتعلم أن رقاب الطغاة أثقلها الغنم والمأثم



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((هجمات مومبلي ووجوب مكافحة الفكر التكفيري)
- الإرهاب وأنعكاساته السلبية على ثقافة الطفل
- متى أصبحت أرض الرافدين لا تطعم أبنائها يا وزير الزراعة ؟؟؟
- حجب المواقع العلمانية وخوف الانظمة الرجعية والدينية المتزمة ...
- مظلومية المرأة باقية في العهد الجديد
- وهب الأمير بما لا يملك
- مظلومية المرأة باقية في العراق الجديد-1
- تصريحاتكم مبالغ فيها يا قادة العراق الجديد
- هل تغير مؤتمرات الأديان ملامح الوجه السعودي القبيح ؟؟؟
- جامعة الكوفة / ماركة مسجلة أيرانية
- لا تنخدعوا بشعاراتهم الزائفة ثانية / فأن للافعى ثوب يتجدد
- الى أي فكر ينتمون/ قتلة المفكر كامل شياع ؟؟
- فوز أوباما والحلم الذي طال أنتظاره في أمريكيا والعالم
- الاتفاقية الامنية(( قتل الوطنية /أم موت الزعامات /أم مساومات ...
- ((الاتفاقية الأمنية /قتل الوطنية أم موت الزعامات أم مساومات) ...
- أهكذا جزاء الاحسان يا حكام المملكة السعودية
- ((أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية)) فضائح ونوائح
- أحزاب ديكتانورية تتشدق بالديمقراطية ..الحلقة الثانية
- أحزاب ديكتاتورية تتشدق بالديمقراطية
- (( أصوات أيرانية لضمان فوز المجلس الأعلى في الانتخابات/ فما ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - أقليم البصرة يبدد أحلام الأمارة الحكيمية