أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم عبد مهلهل - كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..














المزيد.....

كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:00
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن العراق عربياً قحاً كل تواريخه ، فقد تفرسَ في زمن ، وتروم في زمن ، وتأترك في زمن ، وتبرطن أي خضع لهيمنة بريطانيا ، وأخيراً ( تبوش ) أي خضع لسلطة الرئيس جورج دبليو بوش على الأقل في سنة الوالي ( بول بريمر ) الذي كشفت مذكراته ما خلف القناع لمن حسبناهم أملاً ، أو لنقل حسبهم البعض أملاً ..وأزاء ما رواه عنهم الحاكم المدني في كتابه الشهير لم يقدم اي واحد منهم تعقيباً او تكذيباً ، فقط عندما يذكر امامهم أسم ( بريمر ) يقولون : كِشْ وبره ..! وهذه عبارة متداولة ولاتمتلك أصلاً عربياً وبمعنى اعوذ بالله منه ،أو لنبتعد عنه ولاتذكرهُ أمامي . وبالتعبير الدارج يقال : عُوذة...عُوذة ..!
كش ملك في لغة الشطرنج تعني نهاية الملك ، وفي العراق كل من يُكشْ يعني يُنهبَ بيته من قبل اللصوص الذي يسرقون براحتهم ولا يبقون في البيت سوى بلاطة الأرض ، وفي الأقتصاد تطلق على عملية النهب والرشوة والمشاريع الوهمية والتي تباع من واحد الى آخر مثل سلم الوظيفة ويصل أخيراً الى مانطلق عليه بمصطلح ( طكهَ نازل ) يطلق على هذه العملية عبارة ( كش خزينة ) ، ويبدو أن عبارة ( كش خزينة ) صارت بالنسبة لكرامة الوطن وسيادته اخطر كثيراً من عبارة كش ملك ، لأن الملوك يذهبون ويأتون ، أما الخزائن فأن ذهبت لاتأتي لأنها تسكن حسابات أجنبية ولا يرى منها أصحابها من أهل البلاد الأصليين سوى اخبار المشاهير ونوادي القمار وفيلات الريفيرا وأشياء أخرى تصل بالناهب ليقول ( انا قارون ) وما جمعته رزق من الله.
ولأن رزق الله في حقيقته هو كد العامل وحراثة الحقل وطباشير السبورة ( ويس يم ) عريف العرضات ، فأن أرزاق اولئك المتحذلقين هي سُحتٌ في سِحتٍ في ترليون سُحتْ مهما كانت درجات عالميتهم وشهادة فقههم ، لأن ماركس يقول : المال المكدس هو بالحقيقة تعب الكادح .
فتأتي لك عبارة من أين لك هذا ..؟ فتدير عنها وجهك ، ومهما أستطالت الأستدارة فيوماً ما ستنكسر رقبتك كما انكسرت رقاب غيرك ، وتعود الى المربع الأول وهو عبارة ( كش ملك ) ، ( كش وزير ) ، ( كش مدير بلدية ) وأخيرا ورحمة لذكراك يقولون لك ( كش العجوز )!..والذي حول السين هنا في كش العجوز الى شين هي فكاهة الشعب وفطرته وضميره المُستلب ، الذي سيقف في يوم ما وقفة رقبة الزرافة ولكن بأنياب نمر ليطالب بحق ضاع بين هذه التواريخ التي تسلجقت وتصفوة وتأرومت وتأمركت ، ولم نقبض شيئاً سوى متاريس الحروب ونعوش الشهداء وبطاقات التموين ..
ولكن الى متى ايها الكش العزيز يبقى بعيرنا على التل ...؟
تلك ( المتى ؟) هي السؤال المحير والدائم ، وهي ليست مشفرة أو ملغزه ،انها واضحة ،لكننا بفعل تركيبة اجتماعية غريبة تحدث عنها كثيرا العلامة علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين ، وكتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ، نحاول ان نتغاضى .. ونتناسى ونصمت ..وبعضهم من الم الصمت صار يكره حتى سماع كلمة شطرنج كي لايتذكر ( كش العجوز ) وأسنانها المتساقطة ..............!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراكمات الوجع الكبير
- المندائيون ومنظمة اليونسكو والدولة العراقية...
- جنود ميثولوجيا زقورة أور..
- عيون خضر ، فراشة حمراء ، وماعون صيني...
- بطيخ من المريخ ..مشمش من العواشك ...
- مدينة عفك ، لا تحب مدينة شيكاغو...
- مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...
- دموع التماسيح ودموع المطر ...
- كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل
- مسيحيو سهل نينوى ...
- مارتن لوثر .. وعشائر بني ركاب ..
- الدجاج وبطون اهل النيجر والمشخاب ..!
- ساهر الناي وشارب الشاي وغولدا مائير ..
- صيف مدينة العمارة
- الموت في العراق هو ثمن الشجاعة
- نعوم جوميسكي ..والمستكي ...
- أفارقة البصرة ..وأغنيات الهله هولو ..
- اليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ..
- أسد وعلى خده شامه ...
- تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم عبد مهلهل - كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..