أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الأزمة المالية تُلحق الأذى بالعراقيين














المزيد.....

الأزمة المالية تُلحق الأذى بالعراقيين


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يذهب محمد رجاح كل صباح إلى المنظمة المحلية غير الحكومية NGO في بغداد لتقديم المساعدة للعاملين فيها والحصول على حصته من المساعدة الشهرية التي يعتمد عليها وعائلته. ولكن كانت مفاجئة مذهلة عندما تم إخباره بأن المساعدات قد نفدت من المنظمة وأنها غير قادرة على استمرار منحه وغيره من العراقين المشرّدين.
قال رجاح لوكالة Islam Online: "أخبرونا أن الأزمة الاقتصادية العالمية سيكون لها تأثير مباشر على المساعدات التي تُقدمها المنظمة... نعيش حالة رعب من احتمال فقداننا لهذه المساعدات التي تُشكل لنا ولعائلاتنا دعماً محورياً في ظل المستويات العالية من البطالة وظروف التشرّد في العراق."
اكتسحت العاصفة المالية الضخمة الولايات المتحدة في سبتمبر هذا العام بعد الأنهيار والإفلاس المالي لعدد من الشركات العملاقة giant في الوول ستريت. وهذه الأزمة ضربت بدورها تدفق المِنح والهبات donations المُقدّمة لآلاف العراقيين المُشرّدين، تاركة الفروع المحلية للمنظمات الدولية غير الحكومية تُكافح من أجل تدبير حاجاتها المالية للاستمرار بتنفيذ مشروعات المساعدات التي تُديرها.
يقول مارك كامبيل- الخبير الاقتصادي في لندن: "نعتقد بأن المِنح المُقدمة للعراق ستواجه تخفضياً حاداً وبحدود 40%... في الحقيقة، أظهر الحديث غير الرسمي مع الجهات المانحة هذا القلق واحتمال تخفيض أرصدة الاستثمارات والمساعدات."
وفي هذا الصدد يتوقع كامبيل بقوله: "من وجهات نظر عديدة، سيقود خفض المنح لمشروعات المساعدات في العراق إلى تأثير شديد على مسار التنمية في البلاد... لا يمكن تجنب هذه الوضعية طالما أن الأزمة الاقتصادية تؤثر في كافة القوى والمؤسسات الاقتصادية على مستوى العالم."
* كابوس nightmare
تم إيقاف العديد من مشروعات الفروع المحلية للمنظمات الدولية غير الحكومية المخصصة لمساعدة الفقراء العراقيين نتيجة الأزمة المالية: "لا نستطيع أن نُخاطر بتنفيذ مشروعات جديدة لمساعدة المحتاجين دون أن نتأكد بأننا سنستمر في تسلم الدعم المالي للسنة القادمة... نحن ندرك أن العديد من مشروعات المساعدة التي نزمع القيام بها تُشكل قنوات حيوية للعراقيين، ولكن سيكون رد الفعل أكثر سوءً عندما نبدأ بمشروع ثم نضطر لإيقافه بعد شهر أو شهرين مثلاً، لأنه سيؤدي إلى الفوضى،" قالها أحد الرسميين في لجنة الصليب الأحمر الدولية.
أضاف المسئول بأن الحكومة العراقية ناشدت الجهات المانحة توفير المزيد من الدعم للعائلات العراقية المُشرّدة. "اعتقد بأنه في ظل الظروف الاقتصادية القائمة فعلاً، فليس بالإمكان عمل الكثير، وعلينا أن ننتظر، ونخاف من مواجهة ظروف محتملة تتطلب منا أن نُكافح بقوة لتوفير المال اللازم العام القادم."
حاولت الحكومة العراقية الحصول على أجوبة من ألـ NGOs بشأن توقعاتها في توفير المساعدات للعام القادم. "ولكن كل واحد يقول علينا، فقط، أن ننتظر كيف ستسير الأمور في ظل الأزمة العالمية الخانقة. وبعد ذلك، فقط، يكون بالإمكان الحصول على بعض المعلومات بشأن مساعدات الدعم،" قالها وليد عبدالله- وزارة العمل والشئون الاجتماعية. "لا نتسلم دعماً مباشراً من NGOs والمانحين. نحن واعون بأن الحكومة لا تستطيع تدبير طلبات المساعدات لوحدها ونحتاج إلى مساعدة المانحين لتوفير حياة أفضل لآلاف العراقيين."
يُحذّر شارون كريتوف- منسق الاتصالات للجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق NCCI من كابوس في العراق في ظروف انخفاض المساعدات "فقدان التمويل يعني أن الناس في العراق، وهم يعيشون أصلاً في ظروف قاسية جداً على مستوى البلاد كافة، سيواجهون خسارة الدعم وتدهور حياتهم... تزايد المشاكل في دول العالم الثالث يعني اعتيادياً تزايد المشاكل في الدول الغنية: تعاظم الهجرة، توترات إثنية/ ثقافية دولياً ومحلياً، والمزيد من المشاكل في الدول المحورية التي تنتج السلع والثروة للأغنياء... توصيتنا للمانحين أن لا يقدموا على تخفيض المساعدات المالية بأي قدر مهما كان ضئيلاً، لأنه في خلاف ذلك سيترتب عليهم أن يدفعوا مستقبلاً أكثر بكثير في سياق المشاكل التي سيواجهونها."
(هذا هو واقع العراق- البلد الغني- حيث تتوافر لدى حكومة الاحتلال في بغداد بلايين الدولارات الفائضة، وإلى درجة أن العديد من قادة الاحتلال الأمريكي- ومنهم الرئيس المنتخب اوباما- طالبوا بإنفاق جزئي أو كلي على جيش الاحتلال في بغداد من الفوائض العراقية.. فكيف سيكون الحال في دول العالم الثالث، بخاصة الأكثر فقراً!؟)
مممممممممممممممممممممممـ
Financial Meltdown Bites Iraqis,(Afif Sarhan, IOL Correspondent),uruknet.info,November 22, 2008.





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب أن يكون هناك مَنْ يتحمل مسئولية جرائم غزو واحتلال العراق
- اوباما، إيران، والمعاهدة الأمريكية- العراقية
- سوف لن تتغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية
- أمريكا: لا جدوى كم تغتسلي.. ستبقى أيديكِ قذرة..
- والآن وجب على اوباما الإعلان عن نهاية - الحرب على الإرهاب-
- هل سيحترم الرئيس الأمريكي الجديد القانون الدولي؟
- منظمة أطباء لحقوق الإنسان: إدارة بوش ارتكبت جرائم حرب ضد الس ...
- المنطق الأمريكي في استمرار ارتكاب مجازر القتل في العراق
- على العراق مساعدة الاجئين.. وليس مجرد إغرائهم بالعودة
- بوش يتجنب أسلحة دمار شامل وجِدَتْ في العراق.. مليون جندي أمر ...
- صار الماء سلعة نفيسة في ميزوبوتاميا
- طريق النصر في العراق
- في الحقيقة، أصبحت كلفة الحرب الآن ذا شأن هام
- الخطاب الماركسي للديمقراطية *
- انتحار أم قتل النفس في سياق احتجاج عسكري؟
- السياسة المُدَلّسة والكوليرا المتفجرة في العراق
- القوات الأثيوبية تُغادر الصومال
- تشريد، قتل المسيحيين في الموصل وحرق دورهم
- المخابرات الأمريكية: -النصر- ليس مؤكداً في العراق
- إخفاء جريمة أمريكا: مقديشو تتحول إلى خرائب خالية من مواطنيها


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الأزمة المالية تُلحق الأذى بالعراقيين