أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - على فلسطين تحديد اولؤياتها














المزيد.....

على فلسطين تحديد اولؤياتها


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



تعج هذه الأيام الساحة الفلسطينية بالإحداث المتتالية من حصار لغزة وفشل الحوار الوطني إلى انعقاد المجلس المركزي وانتخاب رئيس دولة فلسطين وتفاصيل أخرى أيضا.
وهذا التفاعل لا يرتبط بالانتخابات الإسرائيلية أو الأمريكية فلكل من تلك الانتخابات طبعتها وتركيبتها ونهجها، وان كانت القضية الفلسطينية تقع في مكان هام في ذلك المنهج ، فأمريكا تواجه أزمتها الاقتصادية المنعكسة لطبيعة نظام وسياسة وهي تفرض أولويات واضح أن للشرق الوسط مكان متقدم بحكم الجغرافيا واعتبارات النفط، وهذا يقتضي ابتداء توفير الأمن في هذا الموقع المضطرب من إيران والعراق إلى لبنان وفلسطين ،وتشعر إسرائيل بذلك وتأخذه بالاعتبار مدركة أن دورها في السياسة الكونية للامبريالية الأمريكية تغير كثيرا وأصبح يتطلب تلاؤم لا يكفي فيه تصريحات (اولمرت ) المنصرف والذي صرح دون ان يعارضه احد بان ليس أمام اسرئيل مجال توسع وان تطلعها الصهيوني انتهى ثم عليها إرجاع الجولان والمصالحة مع سوريا (وكذلك صرح رئيس الاستخبارات العسكرية) وان إقامة دولة فلسطينية مسالة ضرورية وأخيرا أن القدس يمكن أن تكون عاصمة لدولتين.
في إطار هذا ألاصطفاف ألاستعدادي للمرحلة الجديدة ة والذي تلاقيه ألأنظمة ألعربية بمشروعها الذي قدمته (م. ت. ف. )عبر هيئتها التنفيذية مترجما ومعروضا في الصحافة العبرية الاسبوع الماضي كسابقة يخاطب فيها الشعب الاسرائيل مباشرة وهو على أبواب انتخابات ، فإن القيادة ألفلسطينية مطالبة بان تكون جاهزة لهذا المتغير في المناخ السياسي والجغرافي إلا أن ألتدافع حول ألشرعية لا يطمئن فهذا ألمركزي ينتخب رئيس دولة لأنه كان قد نسي أن يفعل في موعده بعد مغادرة ألمرحوم أبو عمّار او ربما لاسباب اخرى.. وهذا ألرئيس أبو مازن يعلن وفي ذات الجلسة عن أنه سيدعو لانتخابات مطلع 2009 مشترطا نجاح الحوار حتى يرجع عن قراره ... وحركة حماس لا تنتظر لتعلن( الدعوة غير شرعية) قبل ان تمضي ثلاث ساعات. ثم تعلن حركة فتح قبل ذلك تأجيل مؤتمرها العتيد إلى العام القادم /وهو المؤهل لتسمية مرشح الرئاسة وإجراءت أخرى/فماذا يشير كل ذلك؟ او هو صدفة محضة .
هذا يؤشر إلى أن الفلسطينيون بعد ستون عاما ليسوا جاهزين وحيث أن العالم لا يستطيع أن ينتظر على هوانا ، فإنه سيجد بدائل قد تؤجل الاهتمام العالمي بفلسطين لسنين أوفد تجعلها كقضية كشمير بالأمس صرح وزير خارجية بريطانيا انه يخشى ان تتلاشى إمكانيات أي حل سياسي لقضية فلسطين؟!!
احتمال بقاء دولتين في فلسطين كخيار سياسي قائم، والخلاف حول نظام الحكم علماني أم ديني بما يذكر بأزمة البيزنطيين التاريخية، المهم الخلاف الشكلي على صيغة حكم الوطن وليس على تحرير الوطن الخاضع للاحتلال منذ 1967 وتقضم أراضيه يوميا ، ثم ما علاقة شكل النظام أن يكون دينيا في بلاد تمتد لتتسع 22 دولة لماذا فلسطين التي لا يمكن إلا إن تكون دولة علمانية 100% رغم تدين أهلها والسبب معروف بحكم قوانين الجغرافيا والتاريخ والحدود والعلاقات والمحيط والعالم والتعدد وأخيرا الاقتصاد، ولا أعتقد أن أصحاب الإمارة الحمساوية لا يدركون ذلك ولكنهم يبدوا مضطرين لوجود صراعات أخرى بالمنطقة ،قوانينها تفرض لهم دورا هذا حدوده.
إن على الرئيس أبو مازن وقف حالة التردد والاستمرار بالحكم لموعده وفرض القانون والنظام على الجميع ودعوة المجلس الوطني ليس لدور التشريعي بل لتأكيد أننا نعيش حالة نضالية وليست دولة مراسم يخطئ بعض القائمين عليها في مسلكهم اليومي وكأنهم في دولة رخاء مستقلة.
إن إلغاء حالة التردد وضرورة الحسم في الأمور ووضع خطة عمل توافق الممكن والواقع استعدادا للتلاوم مع المقبل في العالم هي مهمتنا الوطنية الأولى وليس المناكفات الغير مجدية .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟
- ما هكذا تورد الابل
- الدولة والدين في فلسطين


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - على فلسطين تحديد اولؤياتها